بداية المسار الصحيح
بداية المسار الصحيح
كيف نختار النظرة العالمية الصحيحة؟ كيف نلفت انتباه أصحابها ونجعلهم يثقون بنا؟
أجاب الكاتب عن هذه الأسئلة في خمس خطوات: في الخطوة الأولى تتم دراسة وجهات النظر المختلفة للسوق، سنجد وجهات نظر يتزاحم عليها المسوقون، سنتركها ونبحث عن وجهة النظر المهملة بشرط أن يكون أصحابها لديهم القدرة على نشرها فلن ننتظر من فئة مصابة بالعقم نشر قصتنا، يجب ألا نخاف إن كانت مجموعتنا صغيرة، فإن هؤلاء المتبنون الأوائل سينقلوها إلى النسبة الأكبر من السوق، التي يوجد بها المستهلكون الذين لا يتحمسون لتجربة شيء جديد وليس لديهم رغبات، لذا كان من الخطأ استهدافهم في البداية.
فالأغلبية يحبون الرقائق المملحة.. فأصبحت الممرات مكتظة بها لدرجة أنه لن يلاحظ أحد منتجك أو يهتم، لذا عليك استهداف فئة مثل الأمهات اللواتي تجدن أن هذه الرقائق مضرة لأطفالهن، وصنعها بفول الصويا بدلًا من البطاطس بدهون أقل وملح البحر ووضعها بعيدًا عن ممرات الرقائق، ستشتري هذه المجموعة الرقائق وبمجرد رؤية باقي الأمهات لها أو تقديمها في الحفلات سوف يؤمنّ بالقصة وينشرنها.
لا ننسى أنه عند اختيارنا للنظرة العالمية أن نحدد الإطارات التي سنستخدمها في القصة، الإطارات هي عناصر القصة، حيث تصميم المنتج، والإعلانات، وصفحات الويب، واللغة المستخدمة، وطريقة موظفي خدمة العملاء وزيهم، هذه التفاصيل مهمة ولها قوة. فالمستهلكون يهتمون بالقصة، وهذا ما يجعلهم يشعرون بمنتجك فيشترونه.
وبالطبع هناك جزء من المستهلكين لا يكترث لسوى السعر. فالتنافس على السعر أصبح صعبًا، لذا سنهتم بالجزء الأول الذي يتضمن من يستخدمون عربات الدفع الرباعي في وسط المدينة المزدحمة، ويتغاضون عن حقيقة أنها قد تضر العربات الصغيرة، أو أن استهلاكها للبنزين كبير مقارنة بالعربات العادية، أو حتى عن مواجهتهم لمشكلة صفها، هذا كله لمجرد شعور القوة الذي يعطيه لهم هيكلها الكبير القوي، أو مثل الذي يشتري الأحذية من ماركات عالمية ويتغاضى عن فكرة أن سعرها باهظ مقارنة بسعر الخامات الأولية، ولا يفكر حتى في مميزات كقوة الدعم الأمامي، كل ما يفكر فيه كم سيبدو مميزًا بها، ورأي من حوله، بمعنى أدق هذه الفئة لا تشتري المنتج بل ما يجعلهم المنتج يشعرون به.
الفكرة من كتاب جميع المسوقين كاذبون
ما الذي يخطر ببالك عند ذكر كلمة تسويق؟ إعلانات مدفوعة الأجر، رسائل مزعجة تنهال عليك من كل مكان، مكالمة هاتفية من شركة تعرض عليك خدماتها!
مع التقدم التكنولوجي الذي نشهده يومًا بعد يوم، أصبح التسويق قوة عظمى، وأصبح حصره في الإعلانات يقلل كثيرًا من شأنه، وتوسع مفهومه ليشمل نشر أي فكرة، فإذا كنت تمتلك فكرة تستحق النشر، فأنت بالفعل مسوق، لقد تقدم العالم وأصبح هناك العديد من التقنيات التي تساعدك على الوصول إلى العملاء.
لكن.. هل حددت من عملاؤك؟ كيف ستقنعهم بتَبني فكرتك؟ والأهم من ذلك ما الذي سيجعل العملاء واثقين فيك؟ خصوصًا أن الثقة أصبحت المورد الأكثر ندرة، فالمستهلك لا يرى المسوقين سوى مجموعة من الكاذبين، فهل بالفعل هم كاذبون؟ سوف نعرف هذه الحقيقة من خلال هذا الكتاب.
مؤلف كتاب جميع المسوقين كاذبون
سيث جودين: رائد أعمال ومؤلف أمريكي، وُلِد عام 1960م بمدينة نيويورك، حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي والفلسفة من جامعة تافتس ودرجة الماجستير في التسويق من جامعة ستانفورد.
يُعرف بأنه الثائر والمطور لعلم التسويق، وواحد من أشهر المدونين في مجال إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والتسويق، تقلد العديد من المناصب المرموقة، منها:
نائب رئيس تسويق سابق لموقع yahoo الإلكتروني.
مؤسس ومدير تنفيذي لموقع Squidoo الإلكتروني.
مؤسس شركة Yoyodyne للإعلان والتسويق، وهي أول شركة للحملات الترويجية عبر الإنترنت.
ألف عددًا من الكتب، منها:
البقرة البنفسجيّة.
المنحدر: كتاب صغير يعلمك متى تتراجع ومتى تتشبث بموقفك.