لا يستلزم خضوع الفرد سلطةً خارجية، بل أحيانًا يستعبده موضوع معنوي ما، يكون الفشل فيه بمنزلة ضربة محبطة للذات والنفس، فمثًلا إذا رغبت الذات في إشباع رغبتها في الحب، وفشلت ثم انقلبت النفس على نفسها، منتجةً الكراهية والأنا تعويضًا لفقدان …
لدى الفيلسوف الفرنسي فوكو تحليل مثير للاهتمام عن السجن، يدّعي فيه أنه يمكن تذويت السجن، أي صنع الذات والنفس بطريقة تصبح فيها سجنًا للجسد لا العكس، عن طريق ممارسات قمعية مثل المراقبة والاعتراف والتنظيم، لمقاربة الذات للنموذج المثالي للفرد المطيع …
يضيف نيتشه وفرويد تحليلًا آخر في علاقة الإخضاع الذاتي يرتكز على الضمير المثقل بالذنب، فيوضحان تعريفه ودوره في عملية الإخضاع، فيعرف نيتشه الضمير بأنه نشاط عقلي يسهم في تشكيل الظواهر النفسية ويتأثر بها، أي إنها إرادة تدفعنا سلوكيًّا وفكريًّا، ولكنها …
يحلل الفيلسوف الألماني هيجل العلاقة بين العبد وسيده، مستنبطًا أسسها، وهي تدفع العبد إلى إعادة إنتاج رابطة الاستعباد الذاتي في علاقة يحكمها السيد، ويمتلك جسد العبد كأداة مادية ليس لها أية خصوصية بشرية، تبلغ غاية طموح العبد في جسده أن …
تكمن مشكلة المقاومة النفسية في قابليتنا للتأثر بانتهاكات السلطة، فالقمع أو التعذيب أو السجن وسائل لإعادة تشكيل ذواتنا تحت ظروف جديدة تضمن استمرارية السلطة الخارجية، وتزداد المقاومة صعوبة على المستوى الاجتماعي، الذي لا سبيل لنيل اعترافه وبعده الوجود إلا التبعية للسلطة، التي …
اعتدنا النظر إلى الإخضاع على أنه قادم من مصدر خارجي، فالسلطة -أيًّا كان شكلها- تفرض على الفرد أغراضها، وتخضعه تحت سيطرتها لتنفيذ ما تريد، ولكننا تجاهلنا الدور الداخلي النفسي الذي تلعبه تلك السلطة الخارجية، فتأثيرها لا يقف عند حدود الخارج، …
كلنا نخشى الشعور بالرفض أو الإقصاء أو التعرض لتعليقات قاسية من أشخاص آخرين، لكن في كثير من الحالات تكون القضية شخصية كما نتخيل، وعندما ننظر وراء الخوف من الرفض، نواجه مشاعر الرفض والهجر، لكن يمكننا تغيير طريقة تفكيرنا في الرفض …
نحن نخاف المجهول لأننا نخاف ما لا نعرفه أو نفهمه، وهذا أمر طبيعي ويعود إلى سمة نفسية تطورية تجعل هذا الخوف إحدى غرائزنا البدائية والأساسية، فمن الطبيعي أن نخاف لأننا لا نعرف هل يوجد ما يهدد وجودنا ويشكل خطورة علينا …
الخوف من التغيير أمر شائع جدًّا، وهذا لأن التغيير أمر صعب على الناس كلها، لكن المشكلة تحدث عندما نشعر بهذا الخوف في أبسط مراحل التغيير، كالخوف من إنهاء علاقة مرهقة لأن الشخص يخاف أن يبقى عازبًا ولا يريد أن يبدأ …
نادرًا ما يتحدث الناس عن الخوف من النجاح مع أنه منتشر كالخوف من الفشل، وربما أكثر، والحقيقة أن الخوف من الفشل قد يكون عائقًا صغيرًا وسهل التغلب عليه، لكن الخوف من النجاح أخطر منه بكثير، كما أنه أصعب إدراكًا وأكثر واقعية …
جميعنا نكره الفشل، لكن بالنسبة إلى بعض الناس يُشكِّل الفشل تهديدًا نفسيًّا كبيرًا يجعل دوافعهم لتجنب الفشل أكبر من دوافع الرغبة في النجاح، وقد يؤدي هذا الخوف إلى أن يفقدوا فرص النجاح كذلك. ويرجع أساس هذا الخوف إلى الخوف من …
يتطلب التعافي فهم «وجع الاعتذار»، ويَصِف هذا الألم انتظار تعبير الأم عن تعلقها بك واعتذارها عن جَرحها لمشاعرك، على أمل انتهاء الألم بعد إدراك الأم لخطئها، والأم التي تعتذر بأسلوب صحي ناضج متواضع أمٌّ جديرة بالثقة، تعي قوتها وإحداثها الضرر وتُصلِحه، …
يمكن لأي امرأة تندرج ضمن أي نمط للتعلق غير الآمن، اكتسابُ تعلق آمن، وتغيير نمط التعلق الخاص بها، وجهود التعافي تقوي العقل وتشفِي الجهاز العصبي وتملأ الفراغ المفتقر إلى الاتصال المبكر، ووجودُ علاقات صحية يساعد على ذلك بشكل كبير، ويبدأ الشفاء …
الحماية هي الاحتياج الأساسي الثاني للطفل، وهو يحافظ على بقائه حيًّا، فحب الأم يحمي الطفل ويُمَكِّنُه من التكيف مع تهديدات عديدة، ويعرف الرضيع من خلال تفاعل والدته ما إذا كان العالم آمنًا أم لا، فإذا كانت الأم قَلِقة فإنها تعوق قدرة …
التغذية هي المتطلب الأساسي الأول الذي يحتاج إليه الطفل من الأم لتكوين قاعدة آمنة للحياة، وهي لغة تعبر للرضيع عن الحب والحضور، وتشمل التغذية التفاعل بين الرضيع والأم، واللمس والحمل والتهدئة، وهي ضرورة في الأيام الألف الأولى من حياة الطفل، …
نشأت نظرية التعلق حين لاحظ الطبيب النفسي «جون بولبي | John Bowlby»، الذي عمل في دور الأيتام، توقفَ نمو الأطفال وموت كثير منهم رغم توفير الطعام والمأوى والرعاية لهم، وبعد إجراء عديد من الأبحاث أوضحت نظرية التعلق حقيقة أساسية، هي …
الأمومة أهمُّ مسعًى إنساني، وحب الأم هو الخبرة الأولى للحب، وتكتسب الطفلة من رعاية أمها كيفية شعورها نحو نفسها طوال الحياة، وللأمومة ثلاثة متطلبات أساسية، هي الرعاية والحماية والتوجيه، وفي حالة حرمان الطفلة من أحد تلك الاحتياجات فإنها تعاني أعراض …