يعد المال مصدر قوة في حياتنا، لكنه بالتأكيد ليس القوة الوحيدة، فعديد من الناس يظنون أن بامتلاكهم المال قد امتلكوا كل القوة، وأن مشكلاتهم ستُحل، ولكن الحقيقة أن المال ليس الحل لكل المشكلات، ولا اكتساب مزيد منه يمثل القوة، فقد …
نقع جميعًا في لحظات حرجة وصعبة تتطلَّب منا اتخاذ قرار مصيري في زمن محدد متاح وتحت تهديد الخوف من خسارة المصالح والأهداف أو العواقب عمومًا، وهذا ما يسمَّى بالأزمة، وتزداد صعوبتها وحجمها وتعقيدها كلما زادت المسؤولية، فالأزمات التي يواجهها الطالب …
قد يتحوَّل الحوار إلى مناظرة بتعديل بعض الأشياء، مثل الهدف الأساسي، وهو إظهار الصواب ودفع الخطأ عن طريق تناول الحجج والأدلة المتبادلة ومحاولة دحضها، وله آدابه المتعددة أيضًا الذي يعد الالتزام بها شريطة الوصول إلى نتيجة، فينصح أولًا بالحرص على الإيجاز والاحتراز …
تعدُّ ثقافة الحوار ركيزة أساسية من ركائز تقدُّم المجتمع ونمو أفراده، وللأسف يعاني عالمنا العربي والإسلامي من سيطرة التناحر والتغالب والخلاف والجدل على جلِّ الحوارات بين مختلف الجهات في أشد المواضيع بساطة و عادية، فضلًا عن الحرجة التي قد تصل …
المنبر هو المكان المرتفع عن الأرض الذي يقف عليه الخطيب ليلقي الخطبة سواء كان ارتفاعًا بشكل طبيعي أو على أداء اصطناعي، المهم أن يكون بعلو واضح عن مستوى المخاطبين يسمح لهم برؤيته بسهولة، والخطبة عبارة عن كلام منثور يمتاز باتِّقاد …
لا يوجد تعارض بين أن الخطابة فن أو علم يمكن تعلُّمه من خلال ممارسة وإتقان مبادئه وأساليبه، وبين اشتراط وجود مواصفات ومهارات معينة جسدية ومعرفية يجب أن يتحلَّى بها الخطيب لضمان تحقُّق نجاح مجهوده في صقل مستوى خطابته، ويمكن تلخيصها …
يمكننا تعريف الخطابة على أنها صناعة علمية لها أصولها ومبادئها الخاصة، تتمثَّل في إلقاء الكلام على الغير، أو مجموعة من الأفراد بهدف التأثير فيهم وإقناعهم بتصديق ما يقال لهم، وهي أحد أغراض علم المنطق بجانب صناعة الشعر والمغالطة وصناعة البرهان …
العالم من حولنا مليء بالتناقضات والتنوع في كل شيء، وليس في الأمر مأزق بل إن التنوع رحمة من الله عز وجل حتى تكون الحياة تكاملية بين البشر وبعضهم، فمن وجهة نظر التكريتي "إن كل إنسان يُدرك العالم من حوله بطريقته …
تنقسم السلوكيات إلى سلوكيات نُدركها عن أنفسنا وسلوكيات نجهلها عن أنفسنا، هذا ما قاله العالمان (جوزيف وهاريثمتون)، ومن ثم قسما مستويات إدراك السلوك إلى أربعة مستويات تُعرف بـ نافذة جوهاري، وهي كالآتي؛ أولًا: المنطقة العمياء أو الذات العمياء (هو يعرف ماذا يحدث) وهنا …
لكل إنسان قيمه ومعتقداته، وهما المكونان الرئيسيان لدوافعه في الحياة، والقيم قد تكون مادية أو معنوية، وهي دوافع خفية فكرية في عقل الإنسان نتيجة تجاربه وخبراته، وتتغير القيم بتغير تجارب حياة الإنسان، وبها نحكم على الصواب والخطأ، وما يناسبنا وما لا …
يقول الكاتب "الحاجة هي نقطة البداية لإثارة الدافعية، والحفز إلى سلوك معين يؤدي إلى الإشباع"، أي أن حاجة الإنسان إلى الطعام تدفعه إلى إحضار طعام، لكن ما يجب أن نلاحظه هنا دافع الشخص ثم سلوكه في الإحضار، بمعنى أن كل فرد …
يصف الإنسان تصرفاته من خلال انفعالاته الداخلية، لكنه حين يصف ما بدرَ من الآخر فلا يستطيع إلا وصف سلوكه، وهذا يضع الإنسان في مأزق لأنه يجعل من انفعاله ومشاعره المُتحكم الرئيس في ما يخرج منه من سلوك، لكنه لو توقف …
لا يستلزم خضوع الفرد سلطةً خارجية، بل أحيانًا يستعبده موضوع معنوي ما، يكون الفشل فيه بمنزلة ضربة محبطة للذات والنفس، فمثًلا إذا رغبت الذات في إشباع رغبتها في الحب، وفشلت ثم انقلبت النفس على نفسها، منتجةً الكراهية والأنا تعويضًا لفقدان …
لدى الفيلسوف الفرنسي فوكو تحليل مثير للاهتمام عن السجن، يدّعي فيه أنه يمكن تذويت السجن، أي صنع الذات والنفس بطريقة تصبح فيها سجنًا للجسد لا العكس، عن طريق ممارسات قمعية مثل المراقبة والاعتراف والتنظيم، لمقاربة الذات للنموذج المثالي للفرد المطيع …
يضيف نيتشه وفرويد تحليلًا آخر في علاقة الإخضاع الذاتي يرتكز على الضمير المثقل بالذنب، فيوضحان تعريفه ودوره في عملية الإخضاع، فيعرف نيتشه الضمير بأنه نشاط عقلي يسهم في تشكيل الظواهر النفسية ويتأثر بها، أي إنها إرادة تدفعنا سلوكيًّا وفكريًّا، ولكنها …
يحلل الفيلسوف الألماني هيجل العلاقة بين العبد وسيده، مستنبطًا أسسها، وهي تدفع العبد إلى إعادة إنتاج رابطة الاستعباد الذاتي في علاقة يحكمها السيد، ويمتلك جسد العبد كأداة مادية ليس لها أية خصوصية بشرية، تبلغ غاية طموح العبد في جسده أن …
تكمن مشكلة المقاومة النفسية في قابليتنا للتأثر بانتهاكات السلطة، فالقمع أو التعذيب أو السجن وسائل لإعادة تشكيل ذواتنا تحت ظروف جديدة تضمن استمرارية السلطة الخارجية، وتزداد المقاومة صعوبة على المستوى الاجتماعي، الذي لا سبيل لنيل اعترافه وبعده الوجود إلا التبعية للسلطة، التي …
اعتدنا النظر إلى الإخضاع على أنه قادم من مصدر خارجي، فالسلطة -أيًّا كان شكلها- تفرض على الفرد أغراضها، وتخضعه تحت سيطرتها لتنفيذ ما تريد، ولكننا تجاهلنا الدور الداخلي النفسي الذي تلعبه تلك السلطة الخارجية، فتأثيرها لا يقف عند حدود الخارج، …
كلنا نخشى الشعور بالرفض أو الإقصاء أو التعرض لتعليقات قاسية من أشخاص آخرين، لكن في كثير من الحالات تكون القضية شخصية كما نتخيل، وعندما ننظر وراء الخوف من الرفض، نواجه مشاعر الرفض والهجر، لكن يمكننا تغيير طريقة تفكيرنا في الرفض …
نحن نخاف المجهول لأننا نخاف ما لا نعرفه أو نفهمه، وهذا أمر طبيعي ويعود إلى سمة نفسية تطورية تجعل هذا الخوف إحدى غرائزنا البدائية والأساسية، فمن الطبيعي أن نخاف لأننا لا نعرف هل يوجد ما يهدد وجودنا ويشكل خطورة علينا …
الخوف من التغيير أمر شائع جدًّا، وهذا لأن التغيير أمر صعب على الناس كلها، لكن المشكلة تحدث عندما نشعر بهذا الخوف في أبسط مراحل التغيير، كالخوف من إنهاء علاقة مرهقة لأن الشخص يخاف أن يبقى عازبًا ولا يريد أن يبدأ …
نادرًا ما يتحدث الناس عن الخوف من النجاح مع أنه منتشر كالخوف من الفشل، وربما أكثر، والحقيقة أن الخوف من الفشل قد يكون عائقًا صغيرًا وسهل التغلب عليه، لكن الخوف من النجاح أخطر منه بكثير، كما أنه أصعب إدراكًا وأكثر واقعية …
جميعنا نكره الفشل، لكن بالنسبة إلى بعض الناس يُشكِّل الفشل تهديدًا نفسيًّا كبيرًا يجعل دوافعهم لتجنب الفشل أكبر من دوافع الرغبة في النجاح، وقد يؤدي هذا الخوف إلى أن يفقدوا فرص النجاح كذلك. ويرجع أساس هذا الخوف إلى الخوف من …
يتطلب التعافي فهم «وجع الاعتذار»، ويَصِف هذا الألم انتظار تعبير الأم عن تعلقها بك واعتذارها عن جَرحها لمشاعرك، على أمل انتهاء الألم بعد إدراك الأم لخطئها، والأم التي تعتذر بأسلوب صحي ناضج متواضع أمٌّ جديرة بالثقة، تعي قوتها وإحداثها الضرر وتُصلِحه، …
يمكن لأي امرأة تندرج ضمن أي نمط للتعلق غير الآمن، اكتسابُ تعلق آمن، وتغيير نمط التعلق الخاص بها، وجهود التعافي تقوي العقل وتشفِي الجهاز العصبي وتملأ الفراغ المفتقر إلى الاتصال المبكر، ووجودُ علاقات صحية يساعد على ذلك بشكل كبير، ويبدأ الشفاء …