العلمُ ما زالَ يواجِهُ صعوبةَ تطويرِ ذكاءٍ اصطناعيٍ حقيقي
العلمُ ما زالَ يواجِهُ صعوبةَ تطويرِ ذكاءٍ اصطناعيٍ حقيقي
أفلامُ الخيالِ العلميِّ يمكنُ فيها للروبوتاتِ الذكيةِ فعلَ أشياءَ بشريةٍ يصعبُ تطبيقُها حاليًا؛ فحتى لو استطاعَ الإنسانُ الآليُّ أو الحاسوبُ أن يعالجَ مسائلَ معقدةً في لمحِ البصر، فإنَّه ما زالَ عاجزًا عن فعلِ أشياءَ بدائيةٍ وبسيطة؛ فهو لا يستطيعُ الكلامَ ولا يفهمُ ما وراء الكلماتِ من معاني، إنَّهُ مبرمجٌ لينظِّمَ ويرتِّبَ ما يُملى عليه.
نعم، يمكنُنا وضعُ القواعدِ له كاللوغريتمات، ولكن هناكُ الملايينُ والملايينُ من القواعد، أنت إذا دخلتَ غرفةً ستتعرفُ فورًا على العقباتِ التي عليكَ تجاوزُها كي تسيرَ بشكلٍ صحيح، ولكنَّ الروبوتَ لا يرى منها إلا خطوطًا وتعاريجَ؛ مما يجعلُه يتأخَّرُ في ردَّةِ فعلِهِ كثيرًا عن الإنسان.
علماءُ الحاسبِ فشَلوا في برمجةِ الحسِّ السليمِ داخلَ تلكَ الأجهزة، فهي ما تزالُ ضعيفةَ القدرةِ في التعرُّفِ على الأنماطِ وترابطِها، ولكنْ هناكَ طريقةٌ جديدةٌ؛ وهي “التعلُّمُ الآلي”؛ كمحاكاةِ الطفلِ وزيادةِ خبرتِه مع مرورِ الوقت، طريقةُ التعلُّمِ تلك تعتمدُ على أسلوبِ التجرِبةِ والخطأ، وقامَ بروفيسير “رودني بروكس” بالاستفادةِ منها، وأحدُ روبوتاتِه الآنَ على كوكبِ المريخِ يجمعُ المعلوماتِ لناسا.
الفكرة من كتاب فيزياءُ المستحيل
هل تعلمُ أنَّ “جولز فارن”، مؤلفُ قصصِ الخيالِ العلميِّ في القرنِ التاسعَ عشر، ابتكرَ أفكارَ صناعةِ أجهزةٍ مثل “الفاكس” و”شبكةٍ عالميةٍ للتواصل بيننا” و” صواريخَ تنطلق إلى الفضاء”؟
نحنُ نظنُّ أنَّ هذهِ الأفكارَ تقليديةٌ اليوم، ولكن في عصرِ “فارن” كان الأمرُ مختلفًا؛ فقد سَخِرَ منه علماءُ الفيزياءِ الكبارِ؛ لأنهم ظنّوا أنَّ أفكارَهُ مستحيلةُ التطبيقِ.
هل تظنُّ أن التكنولوجيا في قصصِ وأفلامِ الخيالِ العلميِّ الحاليّةِ غيرُ واقعية؟ كتابُ “فيزياءُ المستحيلِ” الصادر عامَ ألفين وثمانية (2008) لكاتِبِه ” ميتشيو كاكو” سيجعلُكَ ترى الخيالَ العلميَّ يتحولُ إلى حقيقة.
مؤلف كتاب فيزياءُ المستحيل
ميتشيو كاكو، فيزيائيٌّ معروفٌ ومتقلدٌ لمنصبِ رئيسِ قسمِ الفيزياءِ النظريةِ في جامعةِ مدينةِ نيويورك، قامَ بتقديمِ سلسلةِ الحلقاتِ الشهيرةِ “الوقتِ وأحلامِ المستقبل” على قناةِ البي بي سي، وله العديدُ من الكتبِ؛ منها كتابُه الأكثرُ مبيعًا “الفضاءُ الفائقُ والعوالمُ الموازية”