ماذا أصنع لها؟

هل تُلاحظون أن كثيرًا من المشكلات تحدث عند باب المنزل؟ ومن هذا المنطلق ستكون النصيحة بأن نتجنب الصدام والحدية وقت دخول الرجل للمنزل، فالمرأة وقتها تريد الكلام والرجل يريد الراحة، ولذلك يجب الأخذ في الحسبان أن المرأة مُطالبة بالاستعداد وتهيئة المنزل قبل قدوم زوجها، وهو مُطالَب بأن يخبرها قبل وصوله كي يجعلها تستعد وتهدأ وتتهيأ لحضوره وتجهز نفسها وبيتها، ثم إذا وصل بعد ذلك عليه أن يكون مبتسمًا بشوشًا مهما كان الذي حصل معه في الخارج، إذ لا ذنب لها في أي أحداث خارجيّة تخص العمل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إنّ المرأة تحتاج إلى الكلمات التي تحصل من خلالها على الأمان، ولو أنك أشعرتها بأنها عبء ثقيل سهل الاستغناء عنه فسوف تتألم كثيرًا وربما تفتر مشاعرها تجاهك، وفي الصدد نفسه أيضًا لا بد أن تبتعد عن استخدامها مادةً للسخرية أمام أهلك، بل لا يصح أن تكسب ود أهلك في مقابل إهانتها، نعم من الواجب عليك بر أهلك، ولكن دون أن تظلمها هي، ولا تجعل أهلك سببًا في اشتعالِ الأمور بينكما، لأنك أنت بمنزلة السكن والملجأ لها، لذا استر عيوبها حتى عن المقربين منك، وأظهر لهم حبك لها ورحمتك بها.

فالمرأة تستيقظ منذ الصباح الباكر لتجهيز أولادها للمدرسة ثم تذهب إلى عملها إن كانت تعمل، وتجهز الطعام فور عودتها، وترتب المنزل وتنظف أركانه، ناهيك بأنها تهتم بمذاكرة الأبناء وتساند المهموم والمريض من أهل بيتها، ثم تُلام بعد ذلك على أبسط التصرفات رغم أنها تؤدي أنشطتها كل يوم، كأنها الشجرة التي يستظل بها الجميع.

لذلك حاول أن تصنع لها ما تحبه ويرضيها، فيمكنك أن تخصص لها مبلغًا من المال لتشتري ما تحبّه، وأن تمدح حسنها لتُشعرها بأنوثتها، وأن تملأ فراغ وقتها، ولا تجعل الصمت يسود بينكما إذ لا طائل منه سوى الفتور، فالمرأة تحبّ الإنصات لما يختلج نفسها، ومن ضمن مهارات الإنصات: طول البال، والاستماع الكامل لكلامها، والتعاطف، وكذلك عدم الانشغال بالهاتف، وعدم الهجوم والنقد، أو قول عبارات من قبيل ” “أنت غبية”، أو “ما هذا الكلام الفارغ؟”.

من كوارث هذا العصر محدودية الفكر تجاه الزواج، أو بالأصح التصوّر السطحي والمثالي للحياة الزوجيّة، والنّظر في عيوب الآخر دون محاسبة النّفس على أي شيء يصدر منها، إذ إنّ اللغة السائدة في عصرنا هي لغة اللوم والتأنيب للطرف الآخر، وتجاهل السلبيات الناتجة من قِبل الذات، ولذلِك ينبغي نشر الوعي والثقافة التي تخصّ العلاقات الزوجيّة، ومعرفة حدودها وأنماطها الصحيّة السويّة.

علي موسى: كاتب مصريّ الجنسيّة، خبير في العلاقات وتطوير الذات، وتدور مؤلّفاته حول هذا النوع من الكتب، فقد ألّف كتاب: “تعافيت.. طريقك نحو التحرر من قيود التعلق العاطفي والإساءات النفسية“، وكتاب”الزم حدودك.. روشتة واقعيّة للتعافي من العلاقات المؤذية“.