بين المعاناة والنهاية

يبدو أن البشر يتعلمون أعمق ما في الحياة عندما يوشكون على الرحيل عنها، إن المرض يُعطينا الإشارة بوجوب العودة إلى المكان الصحيح ويوفِّر لنا الفرصة لإعادة صياغة حياتنا، بالتالي إذا لم يتقدَّم الإنسان في العمر تقدُّمًا مشرِّفًا، فإنه سيدخل سن الشيخوخة بصورة محرجة، إن تقبُّل التقدُّم في السن يحمل معه حزنًا ناضجًا وبعض القلق الذي يؤكد الخسارة التي مُنيَ بها الإنسان، ليس للإنسان خيار في تقدمه بالسن، خياره الوحيد هو أن يعانيه، أو أن يتمتَّع بما يوفِّره له من مزايا، وإنك لن تستطيع تحويل الألم والكآبة إلى هدوء نفسي إلا عبر الإيمان بجلال المعاناة والإيمان بأن النور يكمن وراء العتمة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما عن الموت فإن البشر يخوضون صراعًا لا يكلُّ بين أحاسيس الوجود المؤقَّت وبين رغبة البقاء، إن العقل البشري يسعى دائمًا لالتماس حلول للمعضلات ويجد نفسه بين حين وآخر قد وصل إلى طريق مسدود، والموت هو إحدى تلك المعضلات، فالغالبية من البشر تفتقر إلى الإحساس بـ”كيف” يجب أن تعيش، فهم قلقون تجاه ألا يعيشوا حياة كاملة، ومردُّ هذا هو ارتباط “الإحساس بالذات” بعوامل خارجية، فأصبحت فكرة الموت أكثر إرباكًا وتشويشًا لأنها تفصلنا عن المألوف، والأشد رعبًا هو أن الموت يجعلنا نفقد ما هو غير مألوف أي ذواتنا، فهناك فزع شديد من فكرة “ألا نكون بعد الآن” يحول بيننا وبين الإحساس بإمكانية الموت إحساسًا كاملًا.

ماذا نعني بكلمة “سعادة”، وكيف يمكننا الاستمرار محافظين على التوازن النفسي؟ إن مضمون هذا الكتاب هو انعكاس لمعارف وحكمة جماعية، يُحاول الدكتور كرسو خلالها الكشف عن تفاصيل خفيَّة تُكوِّن الأسس التي تقوم عليها سكينة الروح، ويُعتبر هذا الكتاب محاولة للوصول إلى عيش ملؤه السعادة الحقيقية حتى نحقِّق ما نصبو إليه، عيش تسود فيه سكينة تبعث فينا البهجة، من خلاله نستطيع إدخال بُعد روحي إلى حياتنا اليومية حتى نتمكَّن من المسير في هذه الحياة.

ت. بيرم كرسو T. Byram Karasu: طبيب ومعالج نفسي ومؤلف ومُحاضر، وهو أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي وعلوم السلوك في معهد ألبرت آينشتاين للطب، وهو رئيس قسم الأطباء النفسيين في مركز مونتيفيور الطبي، ويشغل الآن رئيس تحرير في المجلة الأمريكية للعلاج النفسي.

حاز الدكتور كرسو جوائز عديدة، بما فيها جائزة التوصية الرئاسية من الجمعية الأمريكية للطب النفسي، ترأَّس لجنة الجمعية الأمريكية للطب النفسي الخاصة بالعلاج النفسي، وقام بإعداد تقرير رائد بيَّن فيه أسلوب العلاج الخاص بكل نوع من أنواع الاضطرابات النفسية. ومن مؤلفاته: “خرق روحي”، وهو كتاب يضم عددًا من القصائد، و”روح السعادة: اكتشاف قصد الله لحياتك”، و”سجلات جوثام: ثقافة الاعتلال الاجتماعي”، وغيرها.