النمو باتجاه الأسفل قبل النمو باتجاه الأعلى

إن الوحدة المكوَّنة من الأب والأم والطفل هي المبدأ الأقوى تأثيرًا في الحياة، فالعلاقة العميقة الدائمة التي تنتقل من جيل إلى جيل وتضع الأساس لشعور أفراد العائلة بالأمان في قرارة نفوسهم هي التي تضفي على العائلة هذه الروح، والعائلات الكبيرة توفِّر التربة الخصبة التي تنمو فيها الروابط تقي أفراد العائلة من القلق والوحدة في هذا العالم، إن العائلة التي توفِّر الأساس لجذور عميقة ممتدَّة، توفِّر التربة الخصبة التي تنمو فيها النفس.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإذا كانت البيئة الطبيعية للعائلة تفتقر إلى بعض المواد الخام المغذِّية المناسبة، فإنه ينبغي للنفس أن تسعى إلى الارتباط بالأقارب وبالأشخاص الذين تجمعها بهم علاقات متينة، وذلك بغرض الحصول على تاريخ مشترك وعلى شعور بالانتماء.

إن تبلور الإحساس بالذات يتطلَّب أيضًا مجتمعًا يعيش ذات الإيقاع، إن اضطراب الإحساس بالهوية الذي يُبتلى به شباب المدن الكُبرى ينشأ جزئيًّا عن تفتُّت الحياة العائلية، وهنا تظهر أهمية تماسك المجتمع، يظهر جليًّا أهمية العائلة كثيرة الأفراد، والدين والمدرسة والفعاليات الاجتماعية، فالدين هو الذي يوجِّه خطانا الكُبرى، وخطواتنا اليومية البسيطة، نحن نكيِّف تجاربنا اليومية كي تناسب تلك المنظومة الروحية، على العكس فالثقافة المعاصرة تُكرهنا على اللجوء إلى وسائلنا الخاصَّة، مما يؤدي إلى شعور الفرد بالوحدة والحرمان وأنه مضطر إلى الاعتماد على نفسه فقط، فمشاعر الانتماء والتوق تعني توحُّد الكون.

ماذا نعني بكلمة “سعادة”، وكيف يمكننا الاستمرار محافظين على التوازن النفسي؟ إن مضمون هذا الكتاب هو انعكاس لمعارف وحكمة جماعية، يُحاول الدكتور كرسو خلالها الكشف عن تفاصيل خفيَّة تُكوِّن الأسس التي تقوم عليها سكينة الروح، ويُعتبر هذا الكتاب محاولة للوصول إلى عيش ملؤه السعادة الحقيقية حتى نحقِّق ما نصبو إليه، عيش تسود فيه سكينة تبعث فينا البهجة، من خلاله نستطيع إدخال بُعد روحي إلى حياتنا اليومية حتى نتمكَّن من المسير في هذه الحياة.

ت. بيرم كرسو T. Byram Karasu: طبيب ومعالج نفسي ومؤلف ومُحاضر، وهو أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي وعلوم السلوك في معهد ألبرت آينشتاين للطب، وهو رئيس قسم الأطباء النفسيين في مركز مونتيفيور الطبي، ويشغل الآن رئيس تحرير في المجلة الأمريكية للعلاج النفسي.

حاز الدكتور كرسو جوائز عديدة، بما فيها جائزة التوصية الرئاسية من الجمعية الأمريكية للطب النفسي، ترأَّس لجنة الجمعية الأمريكية للطب النفسي الخاصة بالعلاج النفسي، وقام بإعداد تقرير رائد بيَّن فيه أسلوب العلاج الخاص بكل نوع من أنواع الاضطرابات النفسية. ومن مؤلفاته: “خرق روحي”، وهو كتاب يضم عددًا من القصائد، و”روح السعادة: اكتشاف قصد الله لحياتك”، و”سجلات جوثام: ثقافة الاعتلال الاجتماعي”، وغيرها.