اختلاف احتياجات الرجل والمرأة
اختلاف احتياجات الرجل والمرأة
فُطر الإنسان على حاجات وغرائز معينة يسعى إلى إشباعها لكي يحدث بداخله التوازن، وأحد أهم أسباب النزاع الدائم بين الأزواج على مر الزمان هو فشل كلا الزوجين في جعل الطرف الآخر سعيدًا، ذلك لأنه لا يستطيع تلبية احتياجات الطرف الآخر فيصيبه بالإحباط، ومعظم الأزواج يهدرون أوقاتهم في تلبية احتياجات خاطئة لأنهم ينظرون من وجهة نظرهم هم، وإذا لم يجد أحد الزوجين إشباعًا لحاجاته إما أن يكمل حياته مكبوتًا وإما أن يبحث عن بدائل شرعية أو غير شرعية لإشباعها، وحاجات الزوجين كثيرة لكن لكلٍّ منهما حاجات أساسية لا يستطيع التوازن دون إشباعها، وهذه الحاجات تتمثَّل في: الإعجاب والحب والمحادثة والدعم المنزلي والالتزام العائلي والدعم المالي والأمانة والصراحة والانجذاب الجسدي والصحبة الممتعة والإشباع الجنسي.
ولكن أهم الاحتياجات بالنسبة إلى الرجل تختلف تمامًا عن أهم الاحتياجات بالنسبة إلى المرأة وهنا مربط الفرس، فكلٌّ منهما يمتلك حاجات مختلفة يريد إشباعها، والاثنان لا يعرفان شيئًا عن حاجات كلٍّ منهما، وعندما لا يلبِّي أحدهما احتياجات الآخر بصورة لا يحتملها، فإن الطرف الآخر في أحيان كثيرة يلجأ لأن يشبع حاجاته من الخارج، والعلاقة خارج الزواج على غير المتوقع تبدأ ببساطة شديدة.. إننا مجرد صديقين!
وتتطوَّر العلاقة نتيجة أن الطرفين يبرزان أفضل ما فيهما، ويتجاهلان أخطاء كلٍّ منهما، ويثير كلٌّ منهما الآخر، فيقيمان علاقة غير شرعية ويستمران فيها مع الوقت حتى تصبح إدمانًا، والجدير بالذكر أن من يقع في هذا الفخ ليس ضعيف الإيمان فقط، بل قد يكون هناك أشخاص متدينون بقدر جيد من الدين، ولكن حاجاتهم تطغى عليهم والأبواب تكون مفتوحة أمامهم لمثل هذه العلاقة الخارجية.
الفكرة من كتاب احتياجاته واحتياجاتها
أكثر مشكلات المجتمعات تكون بخصوص الزواج وارتفاع نسب الطلاق بخاصةٍ في المجتمعات المتدنية، وترتفع نسب الخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة للمتزوجين مع أخريات غير زوجاتهم يومًا بعد يوم، والكثير لا يتكلم عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأمراض التي تنتشر في المجتمع كانتشار النار في الهشيم، في هذا الكتاب يوضح الكاتب الأسباب الحقيقية وراء عدم التوافق بين الزوجين وكيفية فهم كلٍّ منهما الآخر ولاحتياجاته وكيفية تلبيتها كي يصبحا زوجين رائعين.
مؤلف كتاب احتياجاته واحتياجاتها
ويلارد إف. هارلي Willard F. Harley: عالم نفس إكلينيكي واستشاري زواج، ويتولَّى قيادة ورش العمل لتدريب الأزواج واستشاريي الزواج، وظل كتابه هذا على قائمة أفضل الكتب مبيعًا منذ نشره لأول مرة في عام 1986 وتمت ترجمته إلى اللغات الألمانية والفرنسية والهولندية والصينية.