أساس السعادة

إن العنصر الأساسي في سعادة الفرد هو طبيعة تكوينه، فمزاجه وشخصيته هما المنبع الدائم لرضاه أو سخطه، فسعادة الإنسان وشقاوته تنبع من نفسه وحدها، فحين وقوع الابتلاء من شأن المرء أن يجعله تطهيرًا ويرضى، ومن شأنه أن يجعله هلاكًا فيسخط، فالسعادة تصدر من أعماق النفس، وتنبعث من نظرتك إلى الحياة، وطريقة مواجهتك للأحداث، وفي رضاك عن نصيبك من هذه الحياة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن السعادة في العمل، فالعمل المُثمر ينقذ صاحبه من وحشة الفراغ وشرور البطالة، نعم قد يكون العمل شاقًّا لكن الذين يُصابون بالأمراض النفسية بسبب كثرة الفراغ أكثر ممن يصابون بها بسبب العمل المُرهق. فالسعادة أن تعرف ماذا تريد من الدنيا، فأن تعرف ماذا تريد أولًا، ثم تتشجَّع لتأخذ ما تريد، وتعتزم أن تكون سعيدًا فلا تدع الأقدار تحطِّمك ولا تترك مصائب الدنيا تتغلَّب عليك، بل كافح تخرج من المعركة فائزًا منتصرًا.

واعلم أنك ما دمت بصحتك فأنت أسعد السعداء، فالصحة أغلى أنواع السعادة، فغاية الأماني عند المؤمن عافية في دنياه وعفو يوم الحساب، فالسعيد من نظر إلى الأمور بعين العقل، واختطَّ لنفسه خطَّة وسطًا يسلكها، فالاعتدال في الأمر يكفل السعادة فيه، فالأخذ بحظَّي الدنيا والدين والتوسُّط في كل أمر سبب لنيل السعادتين في الحياتين. فالسعادة تكون بالتقلُّل من كل شيء، فراحة الجسد بقلة الطعام، وراحة النفس من قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام.

قد يقف الإنسان في لحظة من اللحظات متسائلًا: “ما غايتي من الحياة؟ ما الذي يجب عليَّ أن أفعله؟ هل تحقيق الثروة المالية سيحقِّق لي السعادة والطمأنينة التي أرجوها؟ أم أن الجاه والمنصب هو ما سيحقِّق ذلك؟”.

إن كثيرًا من الواهمين يعتقدون أن السعادة لا حقيقة لها، فلو عرف الإنسان حقيقة الحياة، لوجد فيها أسبابًا كثيرة تُحقِّق تلك السعادة، بل تحقِّق له الجنة في الدنيا قبل أن يراها في الآخرة، لكن قبل السير في البحث عنها لا بدَّ أن نعرف حقيقتها، والأسباب التي تخلق السعادة الفعلية الدائمة.

حسَّان شمسي باشا: طبيب سوري الجنسية، واستشاري أمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة وزميل الكليات الملكية للأطباء في أيرلندا وجلاسجو ولندن وزميل الكلية الأمريكية لأطباء القلب، شارك في العديد من المؤتمرات والندوات، منها: ندوات الأخلاقيات الطبية في المملكة العربية السعودية وغيرها.

وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية لأمراض القلب في الولايات المتحدة وأوروبا، وله أكثر من خمسين بحثًا طبيًّا في أمراض القلب نشرت في المجلات الطبية الأمريكية والأوروبية. من مؤلفاته: “همسة في أذن فتاة”، و”عندما يحلو المساء”، و”مسؤولية الطبيب بين الفقه والقانون”.