أحلامُ (مالكوم) في الطفولة
أحلامُ (مالكوم) في الطفولة
تردَّت أخلاقُ (مالكوم)، وعاشَ حياةَ التسكُّعِ والسَّرِقة؛ فتمّ طردُه من المدرسةِ وهو في السادسةَ عشرةَ من العُمُر، وأُودِعَ سجنَ الأحداث؛ مستكملًا تعليمَه الثانويَّ بالسجن.
كان (مالكوم إكس) ذكيًا نابهاً، تفوَّقَ على جميعِ أقرانِه؛ فشعرَ أساتذَتُه بالخوفِ منه؛ فحاولوا تحطيمَه نفسيًا ومعنويًا والسخريةَ منه.
كان (مالكوم إكس) يطمَحُ أن يصبحَ محاميًا، غيرَ أنَّهُ لم يكمل تعليمَه، وتركَ الدراسةَ بعدَ أن أخبَرَه أحدُ المدرسينَ -كانت تربِطه به علاقةُ احترام وتقدير متبادل- أن حُلمَه بالذهابِ إلى كليةِ الحقوقِ بعيدٌ كلُّ البعدِ عن الواقعِ لكونه زنجيًا، قائلًا: أن المحاماةَ مهنةٌ غيرُ واقعيةٍ له، وأنَّ عليه أن يعمَلَ نجارًا.
كلماتُ الأستاذِ كانت ذات مرارةٍ وقسوةٍ على وجدانِ الشاب؛ لأن هذا الأستاذَ شجعَّ جميعَ الطلابِ على ما تمنَّوه، إلا صاحبَ اللونِ الأسودِ،؛ فهو في نظرِه لم يكن مؤهلًا لما يريد.
كانت هذه هي نقطةُ تحوُّلٍ في حياة “مالكوم إكس”؛ فترك بعدها المدرسة.
الفكرة من كتاب مالكوم إكس – سيرةٌ ذاتيةٌ
مالكوم إكس؛ هو داعيةٌ إسلاميٌ ومدافعٌ عن حقوق الإنسان، وُصِفَ أنَّه واحدٌ من أعظم الأمريكيين من أصلٍ أفريقي، وأكثرِهم تأثيرًا على مرِّ التاريخ.
صحَّح مالكوم إكس مسيرةَ الحركةِ الإسلاميةِ في أمريكا، وتحمل الأذى في دعوته إلى العقيدة ِالصحيحةِ، حتى إنه اغتيل دفاعًا عن دعوته.
مؤلف كتاب مالكوم إكس – سيرةٌ ذاتيةٌ
وُلد (أليكس هيلي) عام 1921 م في نيويورك، وخدَمَ في حرسِ الشواطِئ الأمريكي لعقدَينِ من الزمن، قبلَ أن يبدأَ مسيرتَهُ ككاتب.
أتت شهرتُه الواسعةُ بعد نشرِه روايةَ “الجذور”، والتي نالَ عنها جائزةَ بوليتزر، وحولها المنتجونَ إلى مسلسلِ قصيرِ بعد ذلك، وقد سجل (هيلي) عدةَ مقابلاتٍ مع شخصياتٍ مشهورةٍ أبرزهم: مالكوم إكس.