عادات لها مفعول السحر!
عادات لها مفعول السحر!
في المدرسة يتنافس الطلاب فيما بينهم كل عام على التفوق والحصول على أعلى الدرجات، وليس في المدرسة فحسب، بل في الحياة عمومًا سواء كان في العمل أو في الجامعة أو في أي مكان تريد النجاح والتفوق فيه، تلك المنافسة الشريفة تكون نتائجها مذهلة في أحيان كثيرة، فغالبًا ما يكون من المتوقع أن الطلاب الأعلى ذكاءً هم من يحصلون على أعلى الدرجات، فتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتأتي النتائج مغايرة لتلك التوقعات.
فنجد أن الأشخاص المتفوقين الذين حصلوا على أعلى الدرجات هم أشخاص متوسطو الذكاء، وفي أحيان كثيرة يكونون مغمورين وممن هم ليسوا مشهورين ومتفاعلين مع المدرسين وما شابه ذلك، وهنا لا بدَّ أن تقف وتتساءل: هل الذكاء العقلي والقدرات العقلية حقًّا ليست كافية لحصد أعلى مراتب التفوق الدراسي؟! وإذا كانت الإجابة نعم، فما العوامل الأخرى التي يكون لها ذلك المفعول الساحر؟
إن القدرات العقلية وحدها دون العمل على استغلالها وتطويعها في سبيل حصد التفوُّق وإحاطتها بمجموعة من العادات التي تخلق لها المناخ الملائم لكي تعزف على أوتار النجاح والتفوق، لا تغني ولا تسمن من جوع، وقد يكون هناك طالب متوسط الذكاء والقدرات العقلية، لكنه يلتزم بمجموعة من العادات المحفِّزة لعملية النجاح والتفوُّق فيحقِّق نتائج عالية بفضل تلك العادات، وعادات التفوق أكثر ما يميِّزها أنها عادات ثابتة للجميع بمختلف مستوياتهم ويمكن تعلُّمها وإتقانها وممارستها من قِبَل أي شخص وتؤتي ثمارها مع الجميع إذا أتقنها وداوم عليها وعمل على تحسينها وتحسين أدائه باستمرار، وهي خمس عادات جمعها الكاتب في كلمة دافور، حيث العادة (د): اعرف دورك، والعادة (أ): حدِّد أهدافك، والعادة (ف): تحلَّ بروح الفوز، والعادة (و): نظِّم وقتك، والعادة (ر): واصل رُقيَّك.
الفكرة من كتاب كيف أصبح دافورًا؟
كثيرًا ما نستمع إلى شكاوى الآباء المتكرِّرة بخصوص مستوى أبنائهم الدراسي، إذ إن مستوى ذكاء أبنائهم يمكِّنهم من تحصيل درجات دراسية أكبر بكثير مما يحصِّلونه، بل وقد يقارنون مستوى ذكائهم بأقرانهم، فإن مستوى ذكاء أبنائهم أعلى من أقرانهم ولكن درجات بعض الأقران الدراسية تفوق الأبناء، فما السر في ذلك؟ السر يكمن في أن التفوق الدراسي لا يقوم فقط على القدرة العقلية، بل يعتمد أيضًا على بعض العادات المهمة في تحصيل التفوق.
في هذا الكتاب يطرح المؤلف العادات الخمس المهمة لتصبح دافورًا، ويأتي أصل كلمة دافور من أنها كلمة تُستخدم مُنذ القِدم في بعض مناطق الخليج، وتعني موقد الغاز، إلا أن الكلمة أصبحت بمرور الوقت تستخدم كمصطلح دارج لوصف الطالب المجتهد، إذًا فالمقصود بالدافور هنا هو الطالب المجتهد.
مؤلف كتاب كيف أصبح دافورًا؟
محمد معتوق الحسين: كاتب ومستشار إداري في أرامكو السعودية، حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير علوم الحاسب من جامعة شيكاغو، وله دورات عدة ومحاضرات تدريبية في تنمية مهارات التواصل وتنمية الذات. من كتبه ومؤلفاته:
الدمية بوبو.
كيف تؤلف كتابك الأول.