كيفية بدء المحادثة
كيفية بدء المحادثة
الآن كل ما عليك فعله هو معرفة كيفية بدء هذه المحادثة، فلديك فرصة واحدة لترك انطباع أول، ومع الأسف لا توجد للأمر حلول سحرية، بل مجموعة من الأفعال إذا التزمت بها بحرص ستزيد من فرصك للقیام بمحادثة، وهذا سيُتیح لك أفضل فرصة للتأثیر في الشخص الآخر. الخطوة الأولى للبدء في المحادثة هي المقدمة، وهي خطوة أساسية، عليك فقط أن تخبر الشخص من أنت وأية شركة تمثل، إلا إذا كنت تحادث شخصًا تعرفه أو تربطك به علاقة وطیدة، ولكن مع من لا تعرفهم جیدًا قد تكون هذه الخطوة معقدة نوعًا ما، لكن في جميع الأحوال تعامل بحرص وقدِّم قدرًا كافيًا من المعلومات عنك لخلق مصداقية، لكن لا تدلِ بكل شيء من أول مرة.
الخطوة الثانية تُدعى الخطاف، وهذه الخطوة مهمة جدًّا خصوصًا إذا حاولت أن تبدأ في محادثة تتضمن موضوعًا حساسًا أو مع شخص لا یعرفك، إذ تتیح هذه الخطوة الإجابة عن سؤال: ما الذي سیعود عليَّ بالفائدة من هذا؟ وهذا السؤال يحتاج إلى قدر كبير من المهارة والانتباه، فحاول أن تدرك ما الذي سيمثل خطافًا فعالًا في اجتذاب الأشخاص الذین ترید إقناعهم، واستخدم ذلك في بدء المحادثة.
الخطوة الثالثة خاصة بالعملية، وهي ثاني أقوى خطوة، الناس هنا يحتاجون إلى أن يدركوا في أول 45 ثانية كيف تنوي أن تستمر في الحديث، وما النية الحقيقية من وراء بدء الحديث، فوضح مقدمًا كيف تنوي أن تكمل الحديث حتى تمحو الاعتراضات. الخطوة الرابعة خاصة بالمدة، وصُممت هذه الخطوة الأخیرة لإتاحة فكرة عن مدى طول المحادثة، سواء أكانت طويلة أم قصيرة، إنها خطوة بسيطة سریعة، ولكن يجب أن تلتزم بالوقت الذي حددته حتى لا تحنث بوعدك، ومن ثم يفقدون الثقة بك.
الفكرة من كتاب كيف تغير العقول: فن التأثير بدون تلاعب
إذا كان بإمكاني أن أريك طريقة ناجحة لزيادة قدرتك على تغيير قناعة شخص آخر، هل ستغتنم هذه الفرصة؟ إذا أجبت بـ”نعم”، فهذا الكتاب من أجلك ومُخصص لهذا السبب بالتحديد، لكن وجب التحذير أن هناك شرطًا هامًّا قبل تطبيق هذا الكلام وهو وجود مسؤولية أخلاقية، فكما قال “ستَانْ لِي | Stan Lee”: “مع القوة الكبيرة تأتي مسؤولية أكبر”.
يُقدم هذا الكتاب عملية مكررة ومتوقعة تتيح لك أفضل الفرص الممكنة لتغيير قناعة شخص آخر، وهذه العمليات مُجربة وأُثبتت صحتها بين رجال مبيعات محترفين، ومهندسين في وكالة ناسا وفنانين وآباء وغيرهم، ففن التأثير ليس له حدود.
مؤلف كتاب كيف تغير العقول: فن التأثير بدون تلاعب
روب جوليس: مُدرب أمريكي محترف في مجال البيع الذي يركز على العملاء، ودرّب الآلاف على التأثير، كما ألَّف عديدًا من الكتب عن التأثير في الآخرين، وهو رئيس مؤسسة “جوليس أسوسييتس” التي تعمل في مجال استشارات التدريب. ومن أعماله:
Why People Don’t Believe You: Building Credibility From The Inside Out
Customer Centered Selling: Sales Techniques for a New World Economy