الذكاءات.. ما يرتبط بالجمهور
الذكاءات.. ما يرتبط بالجمهور
إن النوع الخامس من الذكاءات هو الذكاء الجسدي، ويتضمن ردود الفعل والقدرة على التنسيق بين العقل والجسد لتحقيق فعل معين، ويمكن تنميته بممارسة الرياضة وخصوصًا التي تتطلب مشاركة العقل والجسد في آن واحد كركوب الدراجة أو كرة القدم.
أما النوع السادس فهو الذكاء الإبداعي، ويركز على العمليات الفكرية وابتكار حلول جديدة للمشكلات، ولتنميته ساعد طفلك بربط الأشياء بعضها ببعض، وشجعه على إعمال خياله وتوليد أفكار وصور ذات فائدة، وإذا اقترح أفكارًا ساذجة لا تسخر منه، وعند منحه لعبة جديدة لا تشرح له كيفية عملها مباشرة بل اترك له فرصة ليفكر في تشغيلها على طريقته.
والنوع السابع هو الذكاء الشخصي ويعتمد على علاقة الفرد بنفسه ومدى فهمه لها، مما يساعده على تكوين شخصية على دراية كاملة بنقاط قوتها وضعفها وحالاتها المزاجية، وتنمية الذكاء الشخصي عند الطفل تقع بشكل كبير على عاتقك، لأن المبالغة في القسوة والكلام الجارح والسخرية من سلوكياته ومقارنته مع أصدقائه، كل تلك التصرفات التي تفعلها بدافع الحب، قد تؤدي إلى تدميره وفقدان الثقة بنفسه وتمني فشل الآخرين من أجل الشعور بالانتصار، في حين أن غمره بالأحضان والقُبَل ومساعدته على توجيه مشاعره يؤدي إلى نتيجة أفضل بكثير، وهو وجهٌ آخر للحب لكنه الوجه الأكثر إشراقًا.
والنوع الثامن هو الذكاء الاجتماعي وهو القدرة على التعامل مع مختلف أنماط البشر وأمزجتهم، وتنميته تكون بإدراك مشاعر الآخرين والتعاطف معهم، فشجعه على الألعاب الجماعية والتحدث أمام الجمهور والمشاركة في المناقشات، ويمكن أن تقرأ له قصة ثم حلل معه مواقف الشخصيات وردود أفعالهم ووضح منها الإيجابية والسلبية.
أما النوع التاسع وهو الذكاء الروحي فهو تكليل لكل الأنواع السابقة، وهو ربط الطفل بالخالق سبحانه وتعالى مما يوصله إلى مرحلة الوعي العميق بالذات ويضفي لحياته معنى.
الفكرة من كتاب كيف تربي مبدعًا؟
طالما حمل الوالدان على عاتقيهما مسؤولية إنشاء طفلهما على أسس ومبادئ سليمة، لكن الجهل بالسبيل إلى تلك النتيجة دفع بعضهم إلى اعتبار الطفل مملوكًا لا يحق له من الحرية إلا ما يقرره والداه، وذهب بعضهم إلى ترك الحرية المطلقة فنشأت أجيال بلا هوية، وذهب آخرون إلى تناسي كونهم قدوة ووضعوا أحلامًا وردية عن مستقبل أبنائهم المشرق في حين كان حاضرهم كظلمات في بحر لجيّ!
لذلك جمعت الكاتبة خبرتها في مجال التربية الحديثة وطرحت أفكارًا عملية للوصول إلى مستوى التربية المتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وقد تركت مساحة للتخطيط بعد كل فكرة طرحتها ليستخدمها الوالدان في تطبيق تلك الفكرة بما يتناسب مع شخصية طفلهما.
مؤلف كتاب كيف تربي مبدعًا؟
خلود خليفة: خبيرة بالتربية الإيجابية وشؤون الطفل، تهتم بالأساليب التربوية الحديثة التي تسهم في تنمية ذكاء الطفل، ولها عديد من المؤلفات منها:
أبناء كما نريدهم ومربون كما يريدوننا.
بلا حدود.