الجانب الصعب
الجانب الصعب
كيف يمكننا قياس عملية التغيير؟
لا نعني بالتأكيد كيف يمكن قياس نتائجها، لأن ذلك يختلف بحسب المؤشرات الخاصة للأداء بكل مؤسسة، ولكننا نقصد قياس وتقييم كيفية سير العملية نفسها للحكم عليها، وذلك لا يخلو من الصعوبة، لأن بعض عوامل التغيير المتعددة متداخلة بشكل كبير، ولا يمكن قياسها بشكل مباشر، فلو سألنا مئة مدير ناجح عن أهم عامل في نجاح عملية التغيير، لأخبرنا كل واحد منهم بعامل مختلف، لنجد المحصلة النهائية مئة عامل مؤثر، ولكن مع ذلك وُضع مقياس من خبراء الأعمال لتقييم عمليات التغيير المختلفة، بغض النظر عن نوعها.
مقياس التقييم مكون من أربعة أجزاء: الجزء الأول هو طول المدة التي تتم بها عملية التغيير منذ وقت البداية وحتى النهاية، والجزء الثاني هو تكامل مهارات فرق العمل وقدراتها للاستفادة منها بالشكل الأمثل، أما الجزء الثالث فهو مدى التزام القادة والأفراد بما يدعون، أي مطابقة أقوالهم للأفعال، والجزء الأخير هو مقدار الجهد الإضافي الذي سيتحمله الفرد لإحداث عملية التغيير، وكلما زاد ذلك الجهد تطلّب تضحية أكبر من الموظفين، وهو ما يعني إشارة سلبية في عملية التقييم.
وبعد الانتهاء لا تختفي الحاجة إلى استمرار دور المدير في زراعة الأفكار والعادات والرؤية الجديدة في ثقافة المؤسسة حتى تستمر بعد رحيله أو تغير الموظفين، ومع مراقبة مستمرة للنتائج الجديدة وإدخال المزيد من التعديلات للتحسين، ومحاولة دائمة لتوسيع ذلك التغيير ليشمل كل المؤسسة وليس قسمًا واحدًا أو عدة أقسام بها، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق نجاحه بإقناع الإدارة العليا بتبني استراتيجيته للتغيير وتولي تنسيق المجهودات على مستوى أكبر.
الفكرة من كتاب عن قيادة التغيير
تبحث الشركات والمؤسسات مهما اختلفت أحجامها عن التغيير والتحسين المستمرين، لمواكبة ظروف السوق المتغيرة، ومواجهة المنافسة الشرسة التي تعتصر الجميع ليدفعوا أقصى جهدهم، ولهذا ارتبط استمرار المؤسسة بقدرتها على إحداث تغيير عميق في طريقة رؤيتها للأمور وأداء أفرادها للمهام.
ولكن من بين كل ثلاث مبادرات للتغيير تفشل اثنتان، ويواجه المديرون والقادة صعوبات متعددة في أثناء عملية التغيير؛ تعرقلهم المشكلات ويفقدون التركيز المطلوب، وربما لا يفهمون عملية التغيير على الوجه الصحيح، فما هي عملية التغيير من الأساس؟ ومن كم مرحلة تتكون؟ وما أكبر المشكلات والمعوقات التي تقابل قادتها وكيف يتغلبون عليها؟
مؤلف كتاب عن قيادة التغيير
مايكل بير، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
راسل إيزنستات، شريك في شركة استشارية في ولاية ماساتشوستس.
ديفيد غارفين، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
رونالد هيفتز، مدير في مركز القيادة العامة بجامعة هارفارد.
بول هيمب، رئيس تحرير مجلة هارفارد بزنس ريفيو.
آلان جاكسون، شريك في مجموعة بوسطن الاستشارية.
بيري كيتان، المدير التنفيذي في مجموعة بوسطن الاستشارية.
روبرت كيغان، أستاذ في تعليم البالغين والتنمية المهنية في كلية التربية بجامعة هارفارد.
تشان كيم، أستاذ الاستراتيجية والإدارة العالمية في جامعة إنسيد بفرنسا.
جون كوتر، أستاذ القيادة في جامعة هارفارد للأعمال.
ليزا لاسكو لاهي، مدير مجموعة إدارة التغيير في كلية التربية بجامعة هارفارد.
مارتي لينسكي، مؤسس شركة كمبريدج للقيادة الاستشارية في بوسطن.
رينين موبورن، أستاذ الاستراتيجية في جامعة إنسيد بفرنسا.
ديبرا مييرسون، أستاذ السلك التنظيمي في جامعة ستانفورد للتربية.
نيتين نوهريا، عميد جامعة هارفارد للأعمال.
مايكل روبرتو، أستاذ الإدارة في جامعة برايانت في جزيرة رود.
هارولد سيركين، شريك في مجموعة بوسطن الاستشارية ومديرها.
توماس ستيوارت، رئيس تحرير مجلة هارفارد بزنس ريفيو سابقًا، ومسؤول التسويق في شركة بوز للاستشارات بنيويورك.
بيرت سبكتور، أستاذ السلوك التنظيمي في جامعة نورث إيسترن ببوسطن.
معلومات عن المترجم:
داوود سليمان القرنة: من أشهر ترجماته “عن إدارة الذات” و”ليس للبيع”.