مواجهة مشكلة الصراع الاجتماعي
مواجهة مشكلة الصراع الاجتماعي
تمثل النُّدرة، التي تعني عدم كفاية الموارد الموجودة لتحقيق رغبات الأفراد، مشكلة اقتصادية ينتج عنها صراع اجتماعي، وقد وضع البشر ثلاثة أنظمة اقتصادية لمواجهة تلك المشكلة، أول هذه الأنظمة هو النظام الرأسمالي الذي يسمى باقتصاد السوق.
يعتمد النظام الرأسمالي على الملكية الخاصية، وفيه يمتلك الأفراد السلع والخدمات، ويكون مالك السلعة هو الذي يملك السلطة القانونية للتحكم في استخدامها، ويدل مصطلح «اقتصاد السوق» على التعاملات أو عمليات التبادل بين الأفراد باستخدام ممتلكاتهم، كما أن الأفراد يتمتعون بحرية اختيار المهنة التي يرغبون في ممارستها أو إنشاء عمل خاص بهم.
يمتاز الاقتصاد الرأسمالي بتقسيم العمل وتخصص الأفراد في أعمال متعددة بهدف إنتاج السلع، ويؤدي ذلك بالإضافة إلى الادخار والاستثمار إلى زيادة كبيرة في إنتاجية العمال، ويحدث ذلك بسبب الاقتصاد في الوقت الضائع في الانتقال بين المهام، واستخدام الآلات والاستعداد الفطري والمكتسب لدى الأفراد لأداء مهام معينة.
يعد رواد الأعمال المحرك لاقتصاد السوق، لأنهم من يقومون بإنشاء مشروعات وتصنيع منتجات من خلال استخدام الموارد وتوظيف العمال، والمنافسة هي التي تدفع هؤلاء الرواد لتقديم منتجات ذات جودة وسعر مناسِبَيْن، لأن الأفراد لديهم حرية اختيار السلعة و
مكان شرائها وعليهم أن يحصلوا على رضاهم بشكل دائم، وهذه المنافسة تحد من الارتفاع المبالغ فيه للأسعار ومن تقديم أجور منخفضة للعمال.
تُفسَّر أسعار السوق بناء على العرض والطلب، والطلب هو العلاقة بين الأسعار المختلفة لسلعة أو خدمة معينة ومجموع عدد الوحدات التي يريد المستهلكون شراءها من كل سعر، ومن ثم فإن قانونه هو: انخفاض سعر السلعة يؤدي إلى شراء الكمية نفسها من السلعة أو أكبر منها وذلك في حالة ثبات المتغيرات الأخرى، وارتفاعه يؤدي إلى شراء كمية أقل، أما العرض فهو العلاقة بين الأسعار المختلفة لسلعة أو خدمة معينة ومجموع عدد الوحدات التي يريد المنتجون بيعها عند كل سعر، وقانون العرض هو أن ارتفاع سعر السلعة يؤدي إلى عرض المنتجين الكمية نفسها أو أكثر منها من هذه السلعة، وانخفاضه يؤدي إلى عرض عدد أقل.
الفكرة من كتاب دروس مبسطة في الاقتصاد
هل تعزف عن دراسة علم الاقتصاد؟ وهل يَصْعُب عليك فَهْم التغيرات الاقتصادية المستمرة؟
هذا الكتاب يُبَسِّطُ لك تعلم علم الاقتصاد، ويمهد لك الطريق للوصول إلى مستويات متقدمة أيضًا.
سنتعرف في هذا الملخص على علم الاقتصاد، والأنظمة الاقتصادية الثلاثة التي حاول بها البشر مواجهة مشكلة ندرة الموارد، بالإضافة إلى توضيح كيفية حصول الحكومات على المال وآثار تدخل الحكومة في الاقتصاد.
مؤلف كتاب دروس مبسطة في الاقتصاد
روبرت ميرفي، عالم اقتصاد، ولِد عام ١٩٧٦م في مدينة نيويورك، ينتمي إلى المدرسة النمساوية، وحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة نيويورك، عمل في عدة مناصب منها عمله أستاذًا مساعدًا باحثًا في جامعة تكساس للتكنولوجيا، وأستاذًا مساعدًا زائِرًا للاقتصاد في «كلية هيلزديل» بولاية ميشيجان الأمريكية، وخبيرًا اقتصاديًّا أول في معهد أبحاث الطاقة، ومُحلِّلًا بحثيًّا لدى شركة «لافر أسوشييتس» للاستشارات الاستثمارية والاقتصادية، كتب العديد من المقالات الاقتصادية، وتمت استضافته في مقابلات إذاعية وتلفزيونية، ويعمل الآن زميلًا أوَّلَ لدراسات الأعمال والاقتصاد في معهد فريزر.
من أعماله: “Understanding Money Mechanics”
“Contra Krugman: Smashing the Errors of America’s Most Famous Keynesian”.
معلومات عن المترجم
رحاب صلاح الدين، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، وعلى دبلوم الترجمة القانونية ودبلوم ترجمة الأمم المتحدة ودبلوم الترجمة الفورية من قسم دراسات اللغة العربية والترجمة بالجامعة الأمريكية، عَمِلت في ترجمة البرامج الدينية على قناة «اقرأ» الفضائية، ثم عمِلَت مترجمة حرة مع مؤسسة «هندواي».