نظرة الآخرين
نظرة الآخرين
لا ينبغي أن ترهق نفسك بالتركيز على ما يريده الناس لك، بل انظر هل ما يتوقَّعه الآخرون منك يتناسب مع رغباتك أم لا؟ فليس على أحد أن يقرِّر مكانك والطريقة التي ستعيش بها!
إن ما لا تراه داخل نفسك ما هو إلا نتيجة حتمية لقرارك بعدم الالتفات إلى الجمال من حولك، حيث إنك تعكس ما تراه بداخلك، فإذا عجزت عن رؤية الجمال من حولك ستعجز عن رؤيته بداخل نفسك، فاعلم أن شعورك بالأهمية الذاتية سوف يعزِّز ثقتك بتميُّزك وتفرُّدك.
وهناك مقترحات تجعلك تشعر بأهميتك الذاتية دون سيطرة الأنا عليك! مثل أن تتوقَّف عن إحساسك الدائم بالاستياء والعجز والضعف، وأن تتخلَّى عن رغبتك الدائمة بالفوز، وحاجتك بأن تكون على صواب! لأن هذا يجعلك دائمًا في صراعات مع الآخرين، لأنك تراهم مخطئين دائمًا.
وأيضًا من المهم أن تتخلَّص من كونك بحاجة إلى أن تكون أفضل من أي شخص آخر، فليست هذه مهمَّتك، بل اجعل غايتك الأساسية أن تكون أفضل مما كنت عليه من قبل، لذا ركِّز على نفسك ووعيك ونضجك بدلًا من أن تقيِّم الآخرين، واصرف عنك التفكير في سمعتك وما يقوله الناس عنك، لأن نظرة الناس إليك هي شيء نابع من عقولهم، ولهذا سوف ينظرون إليك بنظرات مختلفة، المهم أن تنصت أنت لذاتك ولصوت قلبك حتى لا تسمح لآراء الآخرين بالتأثير فيك، فقط راقب حوارك مع ذاتك، ولا تجعله يتركَّز على أوجه القصور والمواقف الصعبة، وانظر إلى كل العقبات على أنها فرصة للنجاح والتميُّز.
الفكرة من كتاب قوَّة العزيمة، تعلَّم كيف تحقِّق رغباتك بطريقتك الخاصة
إن كل شخص منا يملك القدرة على الوصول إلى ما يرغب به، ولكننا غالبًا ما نركن إلى الاستسلام والتباطؤ، بينما لو التفتنا إلى روح العزيمة التي بداخلنا سوف ننطلق نحو كلِّ ما نطمح إليه!
فكيف إذًا نطبِّق هذه العزيمة؟ وكيف نستطيع الوصول إليه؟
هذا ما يخبرنا به الكاتب بالتفصيل، حتى يقودنا إلى اكتشاف القوَّة التي بداخلنا.
مؤلف كتاب قوَّة العزيمة، تعلَّم كيف تحقِّق رغباتك بطريقتك الخاصة
واين داير: وُلِدَ في 10 مايو 1940، وهو مؤلف أمريكي ومحاضر مشهور، قضى معظم طفولته وسنوات مراهقته في ملجأ للأيتام، وبعدها حصل على درجة علمية من جامعة ولاية واين، وقد عمل في تدريس علم الاستشارات النفسية، ثم انصرف إلى الكتابة في المجلات وأدار عيادة استشارية خاصة، وتُوفِّي في 30 أغسطس 2015.
من أبرز مؤلفاته: “أوقف الأعذار!“، و”أستطيع أن أرى بوضوح الآن“، و”ما الذي تتمنَّاه لأطفالك فعلًا؟“.