مراحل التسويق
مراحل التسويق
قبل الإجابة عن هذه التساؤلات، لنتعرف معًا على المراحل التي مر بها التسويق، فبمجرد دخولك هذا العالم لا بد لك أن تعرفها، وهي ثلاث مراحل: المرحلة الأولى مرحلة ما قبل العصر الذهبي، وقتما كان الناس يولون الأهمية لاحتياجاتهم عن رغباتهم، وكان لدى كل فرد حرفة وكل ما عليه هو توفير خدمته بسعر جيد، والعملاء سيخبرون بعضهم بعضًا بشكل شفهي. حينها لم يكن التسويق بهذه الأهمية التي نشهدها الآن.
لكن في المرحلة الثانية وهي مرحلة ظهور التليفزيون، وبداية ظهور الإعلانات، وكان الأمر جديدًا ومثيرًا للانتباه، تمكنت الشركات من خلق رغبات، وهي تختلف عن الاحتياجات، فالاحتياجات مفهومة، لكن الرغبات معقدة وصعبة القياس، بهذا الشكل ظهرت قوة التسويق وأصبح الناس يولون الأهمية لرغباتهم عن احتياجاتهم، وتمكنت الشركات من زيادة الأرباح وولدت صناعات جديدة.
كانت هذه بداية ازدهار الصناعة، لم يكن توفير مستلزمات الإنتاج والتخزين في البداية بالأمر السهل، ولهذا كان كل ما يهتم لأمره أصحاب الشركات هو الإنتاج، لم يعيروا كثيرًا من الانتباه لاختراع منتج أو فكرة جديدة، وبالنسبة إلى التسويق فكان شراء إعلانات في التلفزيون أو المجلات يفي بالغرض، فكل ما عليك لتربح هو صنع شيء بسعر منخفض. وبمرور الوقت وانتشار التكنولوجيا كالنار في الهشيم مع ارتفاع الحالة المادية، أصبح الإنتاج والتخزين ليسا بالأمور الصعبة. الآن تتنافس الكثير من الشركات على نفس المنتج وزادت الإعلانات، فأصبح المستهلكون يملون منها ويتجاهلونها. وبعض المبالغة في الإعلانات جعلتهم أيضًا لا يثقون بها، لم يعد التلفاز وسيلة الترفيه الوحيدة، وأصبح المسوقون حائرين أمام الوسائط المتعددة.
ومن هنا بدأت المرحلة الثالثة، مرحلة ما بعد العصر الذهبي، فزع المسوقون في هذه المرحلة فكان شراء الإعلانات هو كل ما يعنيه التسويق بالنسبة إليهم. هنا زادت قيمة التسويق واختراع الأشياء الجديدة عن قيمة الإنتاج، ما زالت جودة المنتج مهمة ولكن عدم تميز المنتج أو تسويقه بشكل خاطئ لن يجعل أحدًا يلتفت إليه. أصبح سؤال المسوقين الآن، ما الجديد؟ هل سينتبه العملاء لذلك؟ كيف نكسب ثقتهم؟
الفكرة من كتاب جميع المسوقين كاذبون
ما الذي يخطر ببالك عند ذكر كلمة تسويق؟ إعلانات مدفوعة الأجر، رسائل مزعجة تنهال عليك من كل مكان، مكالمة هاتفية من شركة تعرض عليك خدماتها!
مع التقدم التكنولوجي الذي نشهده يومًا بعد يوم، أصبح التسويق قوة عظمى، وأصبح حصره في الإعلانات يقلل كثيرًا من شأنه، وتوسع مفهومه ليشمل نشر أي فكرة، فإذا كنت تمتلك فكرة تستحق النشر، فأنت بالفعل مسوق، لقد تقدم العالم وأصبح هناك العديد من التقنيات التي تساعدك على الوصول إلى العملاء.
لكن.. هل حددت من عملاؤك؟ كيف ستقنعهم بتَبني فكرتك؟ والأهم من ذلك ما الذي سيجعل العملاء واثقين فيك؟ خصوصًا أن الثقة أصبحت المورد الأكثر ندرة، فالمستهلك لا يرى المسوقين سوى مجموعة من الكاذبين، فهل بالفعل هم كاذبون؟ سوف نعرف هذه الحقيقة من خلال هذا الكتاب.
مؤلف كتاب جميع المسوقين كاذبون
سيث جودين: رائد أعمال ومؤلف أمريكي، وُلِد عام 1960م بمدينة نيويورك، حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي والفلسفة من جامعة تافتس ودرجة الماجستير في التسويق من جامعة ستانفورد.
يُعرف بأنه الثائر والمطور لعلم التسويق، وواحد من أشهر المدونين في مجال إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والتسويق، تقلد العديد من المناصب المرموقة، منها:
نائب رئيس تسويق سابق لموقع yahoo الإلكتروني.
مؤسس ومدير تنفيذي لموقع Squidoo الإلكتروني.
مؤسس شركة Yoyodyne للإعلان والتسويق، وهي أول شركة للحملات الترويجية عبر الإنترنت.
ألف عددًا من الكتب، منها:
البقرة البنفسجيّة.
المنحدر: كتاب صغير يعلمك متى تتراجع ومتى تتشبث بموقفك.