النمو العقلي والمعرفي، والنمو الاجتماعي
النمو العقلي والمعرفي، والنمو الاجتماعي
في مرحلة الشباب يصل النمو العقلي والمعرفي إلى حالة من البلورة والاستقرار، وتلك هي المنزلة الرابعة، وتتخذ شكلين، الأول: التفكير في البدائل والفروض، على عكس مرحلة المراهقة التي يتوقف فيها المراهق عند أول حلّ يصل إليه، بينما في مرحلة الشباب يخزِّن الشاب الحل الأول في عقله ويبحث عن حلول أخرى، الثاني: التفكير المنظَّم في البدائل المختلفة، وذلك من خلال المقارنة بين الحلول واختيار الأنسب والأفضل منها، وهذان الشكلان يعبران عن وصول الشاب إلى قمّة التفكير والتحصيل واتخاذ القرارات، فتتعدد أشكال التفكير لدى الشباب من “التفكير المنطقي” حيث القدرة على ربط المقدمات بالنتائج، ومن ثمَّ ارتقاء أسلوب الحوار لديه، إلى “التفكير الابتكاري” حيث الرغبة في التطوير والإضافة، إلى جانب التحصيل من خلال القراءة وتنوّعها ما بين القراءة المتخصصة والقراءة في المجالات الأخرى، واتخاذ القرارات تعبيرًا عن الثقة بالنفس والاستقلال في التفكير.
وإلى جانب النمو العقلي والمعرفي هناك نمو في الجانب الاجتماعي، الذي يشكّل المنزلة الخامسة في مراحل النمو، إذ يلاحظ تطوّر السلوك الاجتماعي للشاب عما كان عليه في مرحلة المراهقة، فيكون هناك ميل إلى تقليل دائرة الأصدقاء، والاهتمام بالكيف وليس الكم، إلى جانب القبول الاجتماعي من حيث المكانة والاحترام التي يحظى بها والتي تشكل مصدر سعادة الشاب، والاهتمام بالقيمة الدينية وقضايا الغيب والإيمان ومحاولة وصل نفسه بالله، والاهتمام بالقيمة الاقتصادية والانشغال بما هو نافع كوسيلة للحصول على الثروة، والاهتمام بالسياسة وقضايا وطنه وأمته ومشكلات الجماهير، وتختلف هذه القيم من شخص إلى آخر قوّة وضعفًا وترتيبًا، إضافة إلى ذلك فإن النمو الاجتماعي يتخذ صورتين: البحث عن الذات، ومسايرة الجماعة، وهناك من يحاول أن يثبت ذاته بطريقة (خالف تُعرف)، ويستوي النمو الاجتماعي في النهاية بالسعي إلى العمل والزواج، إلا أن هناك مجموعة من المشكلات التي تعتري النمو الاجتماعي منها ضعف الناحية الاقتصادية كعقبة أمام الزواج، وسلطة الأهل من حيث تضييق فرص الاتصال الاجتماعي، بالإضافة إلى توقّع أن يسلك المراهق سلوك البالغ رغم أنه لم ينضج، وارتفاع متوسط سن الزواج.
الفكرة من كتاب شباب بلا مشاكل.. رحلة من الداخل
يُبين الدكتور أكرم رضا في هذا الكتاب مراحل نمو الإنسان من الطفولة مرورًا بالمراهقة وصولًا إلى الرُّشد والكهولة، ويُبين أسباب المشكلات التي تواجه الشباب خصوصًا خلال مرحلة الرشد، وأسباب تأخر الرشد في هذا العصر، وكيف يصبح الشباب والفتيات ناضجين على جميع المستويات الجسمية والنفسية والجنسية والفكرية والمعرفية والخُلُقية والدينية والاجتماعية.
مؤلف كتاب شباب بلا مشاكل.. رحلة من الداخل
أكرم رضا، خبير أسري وتربوي وباحث ومفكر عربي، ويعتبر من أفضل استشاري التنمية البشرية وتطوير الذات في الوطن العربي، كما أن له العديد من النصائح التي يقدمها في مجال التربية، وبخاصة تربية المراهقين، ومجالات الشباب والأسرة والمرأة وإدارة الذات، من كتبه:
بيوت بلا ديون.
رفقًا بالقوارير.
بيوتنا في رمضان.
بالعقل والحب نلتقي.
على أعتاب الزواج.
ولا تنسوا الفضل بينكم.
كيف تبنين بيتًا سعيدًا؟
مجموعة رسائل من الحياة.