العمل الحر في العالم العربي

يمكن اعتبار أن نقطة التحول الكبيرة في عالم الإنترنت والعمل من خلاله على مستوى الدول العربية كانت -كما ذكرنا- بعد عام 2011 والتغيرات التي طرأت في ذلك الوقت، فالآن توجد منصات كبرى مخصصة للعمل الحر عبر الإنترنت أبرزها مستقل وخمسات وحسوب، وفي عام 2015 تخطَّت قيمة الخدمات المبيعة على موقع خمسات وحده نحو مليون دولار.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كانت البداية بالنسبة للكاتب تتمثَّل في تنفيذ الخدمات المتنوعة كإرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو استغلال مدونته الشخصية في إنشاء الإعلانات، وبالتأكيد الكتابة الاحترافية بمراعاة محركات البحث، وقد نمت وتطورت مجالات أخرى أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تعلم مثل التصميم الجرافيكي وبرمجة المواقع، لكن حتى الخدمات البسيطة لا تزال موجودة وتحتل موقعًا جيدًا رغم كثرة المعروض على عكس المجالات المميزة كالكتابة الاحترافية والتصميم والبرمجة، ويشير الكاتب إلى أن الخدمات على موقع مثل خمسات تبدأ من 5 دولارات، وبالتأكيد يحاول العامل في هذا المجال إعداد ملف جيد وتنويع خيارات الخدمة.

إن كل ما سبق هو أمر منطقي وليس وهمًا يحقق من خلاله المرء أرباحًا مهولة في وقت قصير، بل كأي مهمة في الحياة فهي تحتاج إلى جُهد خصوصًا في البداية، ولهذا وجب التطرُّق إلى ما أسماه الكاتب “أكاذيب الربح من الإنترنت”، وهي التي تتعلَّق بالأوهام أو الأعمال الاحتيالية التي تقوم بها مواقع عدة عبر طلب مشاركة إعلاناتها أو فتح مقطع فيديو إعلاني ومشاهدته مقابل سنت واحد، على سبيل المثال، وعلى الرغم من أن جميعها ليست احتيالية، لكن ذلك لا يرقى إلى أن يُسمى بعمل حقيقي عبر الإنترنت، كما أن الدخل المتوقع منه ضئيل للغاية.

في الوقت الذي غزا فيه الإنترنت العالم أجمع، لا شك أن هناك إيجابيات تمثَّلت في استحداث مجالات عمل جديدة كلها تندرج تحت عنوان “التسويق”، فمحرِّكات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكتروني كلها تربح من فكرة صناعة المحتوى بالتسويق، ومن تلك الفكرة جاء أساس العمل الحر عبر الإنترنت بمختلف تفرُّعاته المتعلِّقة بكتابة المحتوى والتصميم والتسويق والبرمجة وما إلى ذلك.

ولم يعد ذلك المجال مجرد وضع جديد منحصر، وإنما أصبح قوة اقتصادية تصل إلى نحو 40% من القوى العاملة في دولة كالولايات المتحدة، إضافةً إلى ذلك فهو يُعدُّ فرصة حقيقية يستطيع بها الإنسان تحسين وضعه المادي وتنويع مصادر دخله مع صعوبة الحصول على الوظائف التقليدية في عالمنا العربي، إذًا فكيف تبدأ في هذا المجال؟

عمرو النواوي: هو مؤلف وخبير تقنية مصري، ومؤسس شركة سطور، عمل في مجال التسويق الإلكتروني في بداياته المبكرة منذ عام 2008، وهو حاصل على بكالوريوس المحاسبة من جامعة عين شمس.