اكتساب ثقة البشر في العالم الرقمي

تُشير التقارير إلى أن الناس يثقون بتوصيات أصدقائهم بنسبة تبلغ (92%)، والمصدر الأكثر ثقة بالنسبة إليهم بعد أصدقائهم يتمثل في مراجعات العُملاء عبر شبكات الإنترنت بنسبة (72%)، وفي المرتبة الثالثة تأتي الثقة بمقالات الكُتاب والصحفيين. إذًا، كيف يُمكن للشركات التِّجارية اكتساب ثقة الزبائن في هذا العالم الرقمي من أجل تحقيق الكسب المادي؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

الحقيقة أن التعامُل مع أحد المشاهير كالنجم السينمائي “براد بيت – Brad Pitt” مثلًا كان حلًّا مضمونًا في العصور السابقة، أما الآن فقد صار الناس أكثر حذرًا في التعامل مع ترشيحات هؤلاء المشاهير، وصاروا يبحثون عن مصادر أكثر موثوقية. في ذلك التوقيت كانت التكنولوجيا تتطور تطورًا سريعًا حتى أصبحت لدى أي فرد يمتلك هاتفًا ذكيًّا القُدرة على الاتصال بالإنترنت من أي مكان وفي أي وقت، التطور الذي جعل مبدأ الشُّهرة مُتاحًا للجميع، كما صارت لدى الناس القدرة على الوصول إلى المعلومة دون الحاجة إلى نجوم هوليوود ليخبروهم بها. بفعل هذا التطور التكنولوجي ظهر عدد كبير من المؤثرين، فأي شخص صار بإمكانه أن يصبح مؤثرًا، وأصبح الناس يثقون بهؤلاء المؤثرين حين وجدوهم يشبهونهم،

فمثلًا مع انتشار ظاهرة “الأُمهات المُدونات” صارت هؤلاء المؤثرات من الأمهات هنّ الخيار الأمثل للشركات التجارية التي ترغب في إنشاء علاقة مع الأمهات للترويج لمنتج مُعين، لأن الأمهات يشعرن بالتشابه مع هذه المؤثرة الأُم، ما يدفعهن إلى الثقة بها وشراء المُنتج الذي ترشحه لهم، ويثبت ذلك أحد الاستبيانات الذي أجرته شركة راكتون للتجارة العالمية، إذ بلغت نسبة الأشخاص الذين أجروا عملية شراء منتج رأوه عند أحد المؤثرين قرابة (90%).

لِوسائِل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي دور كبير، فالجماهير العريضة التي اعتادت الجلوس خلف شاشات التلفاز في الماضي، نجدها اليوم تجلس خلف شاشات من نوعٍ آخر، تُرى ما التغيير الكبير الذي حدث؟ وكيف تحوّلت هذه المواقع من كونها مصممة خصيصى لتواصل الأصدقاء معًا إلى منّصة لبيع الأشياء والترويج للمُنتجات؟

ما حدث ببساطة كان عملية استبدال للإعلانات عبر هذه الوسائل بالإعلانات التلفزيونية، ولمّا كانت هذه الوسائِل في الأصل مُصممة للبشر، وكانت خوارزمياتها تُفضّل البشر على الوكالات التجارية، كان من المنطقي أن نجعل البشر جزءًا أساسيًّا ضمن استراتيجيات التسويق، ومِن هُنا تحديدًا ظهر هؤلاء الذين نُطلِق عليهم اليوم “المؤثرين”.

نيل شافر: هو أحد المُتحدثين البارزين عالميًّا، ومُتخصص دولي في مُساعدة العلامات التِّجارية في عمليات التسويق الرقمية، ومؤسس مكتب الاستشارات التسويقية PDCA Social، كما يعمل مُدرسًا للتسويق في كُلية روتيجرز للتجارة في ولاية نيوجيرسي بالولايات المُتحدة الأمريكية.
له عدّة مؤلفات أُخرى، من ضمنها:
الاستفادة القصوى من الشبكات الاجتماعية.

معلومات عن المُترجم:
مصطفى يحيى بوشن: شاب جزائري، وطالب علوم حاسب، يعمل بشكلٍ مُستقل في مجال الترجمة، وصناعة المُحتوى، والتصميم.