عناصر السيكودراما
عناصر السيكودراما
تتكوَّن السيكودراما من خمسة عناصر، وهي: البطل الذي يقوم بالدور الرئيسي على خشبة المسرح، والمعالج الذي يتولَّى مسؤولية العلاج، ويساعد البطل في التعبير عن مشاعره، ويقدم تفسيرات تؤدي إلى فهم جديد للمشكلة، والشخصيات المساعدة ويطلق عليه ذوات أو أَنَوَات، وهم يمثِّلون خبرات المريض ويساعدونه على مواجهة شخصياته الداخلية، ويفضل أن يكونوا مرضى سابقين أو معالجين من نفس البيئة الثقافية والاجتماعية للمريض، وتكون وظيفتهم تمثيل الشخصيات المهمة في حياة المريض أو توجيهه وحل مشكلاته أو جمع معلومات عن المريض وظروفه، والجمهور الذي يمثل المجتمع بالنسبة للمريض ويعبِّر عن قبول أو رفض المجتمع لما يؤديه، وهم يساعدون البطل ويتعلَّمون منه في نفس الوقت لأنه يمثل ما يحدث داخلهم، وخشبة المسرح، وهي المكان الذي يتم فيه تمثيل المسرحية، وهي نموذج مصغر لعالم المريض وتصمَّم وفقًا للحالات التي يتم علاجها، ويفضَّل أن يكون المسرح دائرة يحيط بها الجمهور، وأن يكون حجمه يسمح بحرية الحركة، ومع ذلك فخشبة المسرح ليست ضرورية، ويمكن إجراء المسرحية في أي مكان علاجي.
الفكرة من كتاب السيكودراما
تقتصر معرفة البعض عن الدراما على أنها مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكن تم تطويرها لتصبح أسلوبًا علاجيًّا، يعرض هذا الكتاب كيف بدأ المسرح من الرقص وكيف تم تطوير المسرحيات إلى أسلوب علاجي للحالات النفسية ومشكلات العلاقات بين الشخصية كأسلوب يجمع بين الدراما وعلم النفس، ويدمج الحركة في العلاج النفسي بدلًا من اعتماده على الكلام، وأصبح وسيلة مؤثرة وفعالة للتعبير عن مشاعر الفرد العميقة واحتياجاته وصراعاته.
مؤلف كتاب السيكودراما
جاكوب ليفي مورينو: ولد في رومانيا لأبوين من اليهود الشرقيين، وتزوَّج من خبيرة في السيكودراما تدعى “زيركا مورينو”، والتي استكملت عمله بعد وفاته، نشأ في النمسا ودرس الطب والرياضة والفلسفة، وكان أحد تلاميذ فرويد، شغل منصبًا في جامعة كاليفورنيا والمدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي، أسَّس مملكة الطفل وأنشأ المسرح المرتجل، وأنشأ أول جمعية للعلاج بالسيكودراما، ويعدُّ أب المسرح التلقائي والعلاج الجماعي والسيكودراما، ومن رواد المسرحية الاجتماعية وقياس العلاقات الاجتماعية، له العديد من المؤلفات في السيكودراما والأساليب السوسيومترية.
من مؤلفاته: “المسرح العفوي”، و”من سيبقى؟”، و”مستقبل عالم البشر”.
معلومات عن المترجم:
محمد أحمد محمود خطاب: أستاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة عين شمس، وعضو الهيئة العلمية بمركز الإرشاد النفسي بالجامعة، واستشاري التحليل والعلاج النفسي، وحاصل على ثلاث درجات دكتوراه، له العديد من المؤلفات والكتب التي قام بترجمتها، ومنها: “اختبار اليد الإسقاطي”، و”اضطرابات النطق والكلام واللغة وعلاقتها بالاضطرابات النفسية”، و”التحليل النفسي بين الماركسية والرأسمالية”.