زيارة قبر سيد البشر
زيارة قبر سيد البشر
وها هو الحاج في طريقه لقبر النبي صلى الله عليه وسلم، كلما مر على مكان له ذكرى تاريخية تذكرها، فهذا مكان بدر، حيث كان المسلمون ثلاثمائة مقابل ألف من المشركين، وكان الرسول يدعو الله قائلًا: “اللهُمَّ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي؟ اللهُمَّ أَنْجِزْ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلامِ، فَلا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ أَبَدًا”. فانتصر المسلمون في بدر على المشركين وقتلوا ساداتهم وانتصروا بعون الله وهم قلة.
وجبل أحد حيث قامت معركة أحد ومكان وقوف الرماة وتذكر مخالفتهم لأوامر رسول الله ونزولهم ظنًّا منهم أنهم انتصروا ونزلوا ليجمعوا الغنائم؛ فالتف من خلف الجبل خالد بن الوليد وقتل الكثير في هذا اليوم من المسلمين وسيد الشهداء سيدنا حمزة بالغدر وكان يومًا صعبًا على المسلمين.
وإذا وصل إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ يتخيل أنه واقفًا أمامه ويرسم له صورة في خياله من خلال صفاته التي نقلت لنا في كتب السيرة، وأخذ يتذكر مشهد وفاته -صلى الله عليه وسلم- حين كان على فراشه مريضًا وجاءه ملك الموت يخيره أن يستمر في الحياة أم يختار أن يكون مع ربه في الرفيق الأعلى، فاختار أن يذهب إلى ربه من شدة حبه له في مشهد محزن للأمة الإسلامية كلها آنذاك بفراق نبيها نبي الرحمة.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الكعبة
يناقش الكتاب عدة أفكار رئيسة، منها معنى الهجرة إلى الله، والمعنى الحقيقي لتوحيد الله، وكيف تكون عبادة كالحج في مضمونها إشارة إلى توحيد الله، واحتوائها على رمزيات كثيرة تعد الشخص للهجرة إلى الله، وترك كل شيء يجره إلى الأرض.
مؤلف كتاب الطريق إلى الكعبة
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “نار تحت الرماد – علم النفس القرآني – في الحب والحياة – على حافة الانتحار – السؤال الحائر”.