كيفية إجراء المختص لمقابلة نفسية تشخيصية ناجحة

المقابلة النفسية التشخيصية يجريها الاختصاصي أو المرشد النفسي مع المريض، بهدف الوصول إلى تشخيص مناسب لحالته، وذلك من خلال معرفة معلومات كافية عن المشكلة النفسية التي يعانيها، ولكي تكون المقابلة ناجحة وتحقق الغرض المرجو منها، هناك عدة أسس يجب اتباعها، فيُفضل البدء ببناء علاقة إنسانية مع المريض، من خلال إبداء الاهتمام به، والحرص على مساعدته، وطرح أسئلة تعكس ذلك. ويستحسن أن يحاول المختصون التخفيف من الجو العام المتوتر، ومحاولة كسب ثقة العميل وإعطائه الوقت الذي يحتاج إليه ليبدأ بالحديث، والحرص على عدم مقاطعته لاستبيان ما يرغب في قوله ومدى ترابط أفكاره وكلماته.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

عندما توجد حالة يصعب تشخيصها، يُفضل كتابة ملخص لما يقوله المريض، لكي يكون دليلًا للمختص يساعده أكثر في فهم شكوى مريضه، لأن في أغلب الحالات تكون الشكوى غير واضحة، أو يشوبها بعض الغموض، وعلى الاختصاصي أن يكون ذهنه حاضرًا، ويضع تصورًا عقليًّا لاستنتاج الأعراض النفسية وقت تحدث المريض، فمثلًا إن كان يغلب على كلامه الحديث عن أفكار ملحة تراوده، ربما يكون ذلك وسواسًا أو قلقًا. ويفضل أن يكون المختص أمينًا من خلال جعل مريضه يطلع على التشخيص المبدئي لحالته، ويلخص له ما استنتجه من كلامه والخطط الدوائية الواجب اتباعها، وأفضل شيء يمكن تقديمه هو منح المريض الأمل في الشفاء على نحو صادق وغير مبالغ فيه، وذكر أمثلة كثيرة كانت مثله وشُفيت.

ويحدد المختص الاضطراب النفسي الذي يعانيه مريضه بعد عدة جلسات، بناءً على كلامه، وهناك عدة أسئلة يجب طرحها، وتختلف من مختص لآخر، تهدف جميعها إلى تشخيص الاضطراب النفسي بشكل صحيح، وتغطى هذه الأسئلة عامًة نحو ١٢ مجالًا نفسيًّا، كالاكتئاب والغضب واضطرابات النوم والقلق والذاكرة، وهل يتعاطى المريض المواد المخدرة أم لا. كما يجب على المختص عدم التردد في السؤال عن أي شيء يسبب حرجًا للمريض، كسؤال هل فكر الشخص من قبل بالانتحار؟ أو كيف تسير أموره الزوجية؟ ويفضل أن يتحين الوقت المثالي لذلك بعد أن يكون المريض قد اطمأن وبدأ يسترسل بالحديث.

في الوقت الذي تقرأ فيه هذا الكتاب، اعلم أن فردًا من بين كل أربعة أفراد يعيشون حولك ربما يعاني أحد الاضطرابات النفسية، وقد يكون هذا الإنسان ضمن أفراد أسرتك، أو جيرانك، مما يجعل الاضطراب النفسي من أكثر الإعاقات النفسية شيوعًا بل من أخطرها، لأنك قد تكون أحد المصابين به ولا تعرف ذلك، كما أن غالبية المرضى لا يعترفون بمرضهم ويرفضون العلاج، بل قد يصلون إلى مرحلة إنكاره.

ولذا كان هدف هذا الدليل النفسي توعية الجميع من المختصين وغير المختصين بالاضطراب النفسي، وطرق علاجه وكيفية التعامل مع مرضاه. إلى جانب عرضه تقنيات المقابلة النفسية التشخيصية، ومتى يلزم التدخل العلاجي.

نبيل القط: كاتب، وطبيب مصري، تخرج في كلية الطب جامعة المنصورة عام ١٩٨٨، وحصل على ماجستير في الأمراض النفسية والعصبية من جامعة عين شمس. عمل في مجال الطب النفسي على مدار ٣٠ عامًا، وشارك في عديد من المؤسسات مثل اليونيسيف، وهيئة الأسرة الدولية، بالإضافة إلى كونه عضو مجلس إدارة بالجمعية المصرية للعلاجات الجماعية، وجمعية الطب النفسي التطوري، وله عديد من المقالات في الصحف والمجلات، بالإضافة إلى كثيرٍ من المقابلات التليفزيونية، كما شارك بالتمثيل والكتابة والإشراف في بعض الأعمال الدرامية مثل (فوق مستوى الشبهات، وسقوط حر، وتحت السيطرة، وعائلة الحاج نعمان)

ويُعد كتاب “حكايات التعب والشفاء” هو الكتاب الوحيد المطبوع من تأليفه.