كيف نحظى بتفكير أفضل في العصر الرقمي؟
كيف نحظى بتفكير أفضل في العصر الرقمي؟
هناك بعض العادات التي ينبغي أن يكتسبها من يعيش في العصر الرقمي إذا أراد إطلاق العنان لتفكيره الإبداعي، أولاها تهيئة وقتٍ كافٍ ومكانٍ مناسب للتفكير بهدوء بعيدًا عن المشتِّتات، فلن تكون كل الأفكار متميزة لكن من المهم أن يكون لديك الكثير، ويمكن تصنيفها لاحقًا تبعًا لسهولة التنفيذ والأثر الإيجابي المحتمل، كما أن عليك أيضًا أن تكسر روتين التفكير المعتاد، ويمكنك فعل ذلك من خلال أمور بسيطة مثل تغيير الطريق المعتاد إلى عملك أو الحديث إلى شخصٍ لا تعرفه في المواصلات، وأمسِك الفكرة فورًا حين تخطر لك -وإن كنت تتسوَّق أو تسير في جنازة أو حتى نائمًا!- بتدوينها في مفكرةٍ صغيرة أو في هاتفك أو بتسجيلها صوتيًّا، المهم أن تحتفظ بها وإن بدت غبية أو مجنونة في البداية، وليكن لديك عقل فضولي ومتفتِّح لا يخشى طرح الأسئلة وإن بدت ساذجة ويقبل إجابات متنوِّعة.
كن صبورًا لأن توليد الأفكار يمر بمراحل ثلاث؛ هي التعلم ثم الاختمار الذي يحدث وأنت لا تشعر ثم التنوير أو ظهور الفكرة، وضع نفسك في بيئة مريحة بلا قيود لكي تسترخي وتفكر بحرية، ويمكن لأخذ حمامٍ بارد وممارسة الرياضة أن يريحك من الإجهاد فيحسن تفكيرك أيضًا، وتذكَّر أن الفشل يولِّد النجاح، وأن تقاسم المشكلات مع الآخرين يمكِّننا من الحصول على حلول أكثر إبداعًا كما في البرمجيات مفتوحة المصدر والذي يمكنك تطبيقها في مؤسستك بطرح المشكلة على أشخاص مختلفي التخصصات في مؤسستك وخارجها.
وأخيرًا، لا تذهب إلى العمل لبعض الوقت، ولا تتعامل مع كل شيء على أنه عاجل ومهم، خذ إجازة ومارس أنشطة مختلفة، وتذكر أنه ليس عليك الشعور بالذنب من أوقات الفراغ.
الفكرة من كتاب عقول المستقبل – كيف يغير العصر الرقمي عقولنا، ولماذا نكترث، وما الذي في وسعنا فعله؟
كيف يختلف جيل الشاشة عن الأجيال السابقة؟ وما الذي يمكننا فعله للحد من تأثير الشاشات في الجيل القادم؟ من أين تأتي الأفكار؟ وفي أي الأماكن يمكن أن نفكر أفضل؟ كيف نواجه تأثيرات العصر الرقمي في تفكيرنا؟ هذا ما سنعرفه في تلك السطور.
ريتشارد واطسون : كاتب إنجليزي ومحاضر متخصص في الدراسات المستقبلية، يقدم استشارات ونصائح للهيئات الحكومية وغير الحكومية والشركات الكبرى مثل كوكاكولا وIBM وتويوتا، وهو مؤسس موقع What’s next، ومؤسس مساعد لمركز Strategy Insight .
من مؤلفاته كتاب “ملفات المستقبل” (Future files: A brief history of the next 50 years) الذي لاقى استحسانًا واسعًا، والذي يُعد كتاب “عقول المستقبل” (Future Minds) جزءًا ثانيًا له، وأيضًا كتاب “Digital Vs Human: how we’ll live, love and think in the future”.
معلومات عن المترجم:
عبد الحميد محمد دابوه: خبيرٌ تربوي ومترجم مصري، حاصل على ليسانس في الأدب الإنجليزي والتربية، وعلى دبلوم مهني في تدريب المعلم ولغة التواصل من جامعة ريدج في إنجلترا، وعمل في التدريس وفي ديوان عام وزارة التربية والتعليم المصرية حيث شارك في مشروعات مهمة لتطوير التعليم.
من أعماله: ترجمة كتاب “التعلم من أجل التنمية”، وكتاب “ملفَّات المستقبل”، كما شارك في ترجمة موسوعة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق.