العين والأذن مرآة العالم
العين والأذن مرآة العالم
تتوقَّف صحة العين والأذن في مركز عاطفي عميق يتعلَّق بالروحانيات والتصوُّرات الأحكام والاشتباك المباشر مع العالم المفاهيم المتعلقة به، وباعتبارهما مصدرًا من مصادر المعرفة والتلقي خبرًا ورصدًا وملاحظة ترتبط المشاكل الصحية في العين والأذن بالأفكار والمعتقدات التي نتبناها بشكل أو بآخر، إذ يعاني الأشخاص الذين يواجهون مشاكل صحية في هذا المركز العاطفي من اختلال كبير في فهم العالم وبناء تصورات واضحة عن حقيقته.
ووفقًا لبعض الدراسات فإن صحة هذا المركز العاطفي والأعضاء التي تتقاطع معه من حيث التأثير والتحكم، كالعينين والأذنين والدماغ، تتطلَّب كثيرًا من المرونة في التفكير والذكاء في استقبال المعلومة ومعالجتها، حتى أن أمراض العين والجفون ارتبطت في دراسات الطب الصيني التقليدي لآلاف السنين بالإحباط والغضب المتعلق بعدم اليقين وخسارة الإيمان، كذلك فيما يتعلق بأمراض الدماغ هناك طرق جديدة تربط أساليب العلاج بالإيمان وتساعد على طرد الأفكار التشاؤمية التي يمكن أن تفاقم من شدة المرض.
وتتوقَّف سرعة العلاج في هذا المركز العاطفي والتشافي على تطوير القدرات المعرفية وسبل تلقي المعلومة وكيفية التفاعل معها بمرونة وتوازن، وإيجاد مقاربة ما بين تلبية متطلبات الحياة الدنيوية والحياة الروحية، إلى جانب تدعيم الحس الإبداعي في صياغة وصناعة المعنى والفكرة، وتعظيم قيمة العلم والاجتهاد مع إيقاظ البعد الإيماني والروحي بالتأمل والصلاة والتمسك برؤية ونموذج إيماني ثابت يفسر الكون ويذهب بالفكر ويخرج بالعقول من مستنقع التخبُّط ما يبعث في والسمع والأبصار والأدمغة الصحة والتوهج.
الفكرة من كتاب كلٌّ على ما يرام
هل فكَّرت في يوم من الأيام في العلاقة التي تربط بين الصحة البدنية والسلامة الروحية؟
يطرح هذا الكتاب نوعًا من الموازنة الفريدة التي تقارب بين صحة النفس والوجدان وعلاقة ذلك وارتباطه بصحة الأعضاء والبدن، في إطار عملية تشافٍ شاملة تربط بين الجسد والروح، للتمكُّن من تحقيق العافية العضوية والسلام الداخلي، والموازاة بين العواطف والمواقف في حياتنا بكل مواقفها وتجاربها وخبراتنا فيها، مع التسليم بأن الإنسان كلٌّ لا تنفصل أجزاؤه، ولا ينفصل البدني عن النفسي أو الروحي فيه.
مؤلف كتاب كلٌّ على ما يرام
لويز هاي: كاتبة إنجليزية في مجال التحفيز والتطوير الذاتي، وقد مارست “هاي” في أوائل السبعينيات من القرن الماضي العلوم الدينية، وقادت الناس إلى استخدام التأكيدات الإيجابية التي تعتقد أنها تشفي الأمراض حتى أصبحت قائدة مشهورة لديها الكثير من ورش العمل إضافةً إلى دراستها للتأمُّل التجاوزي.
من مؤلفاتها: “اشف عقلك”، و”يمكنك شفاء حياتك”.
موناليزا شولز: حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه، وهي طبيبة نفسية وعصبية مارست الطلب لما يزيد على خمس وعشرين سنة.
معلومات عن المترجم:
الأستاذ “حسين محمد”: قام بترجمة مجموعة من الكتب إلى جانب هذا الكتاب، ومنها: كتاب “اكسر شيئًا من الماء”.