أنواع القلق
أنواع القلق
تنقسم اضطرابات القلق إلى عدة أنواع مثل القلق الناتج عن الأمراض الجسدية، وقلق الفوبيا، وقلق الوسواس القهري، واضطرابات توتر ما بعد الصدمة، وقد يتساءل البعض عن أهمية معرفة وتشخيص نوع القلق ما دام العلاج الدوائي يتشابه كثيرًا وفي بعض الأحيان يكون هو نفسه؟
والحقيقة أن الأمر ليس بهذه البساطة لأن خطة علاج الاضطرابات السيكولوجية مختلفة فيما بينها، وإن تشابهت في أسماء الأدوية، إذ إن بعض الاضطرابات تحتاج إلى العلاج بواسطة العلاج المعرفي السلوكي CBT والبعض الآخر يحتاج إلى العلاج الجماعي group therapy، والبعض قد يحتاج لتلقِّي الصدمات الكهربائية Electroconvulsive therapy في الاضطرابات العنيفة التي فشلت فيها كل طرق العلاج الأخرى، وتتم تحت تخدير كامل.
القلق الناتج عن الحالات المرضية من الأنواع الشائعة جدًّا وخصوصًا أمراض القلب والصدر لأن تغيُّر حالة التنفس والأعراض القلبية كالنهج وزيادة النبض يدفع بطبيعة الحال إلى القلق، ولكنَّ هناك قلقًا من الاضطرابات الهرمونية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وزيادة إفرازها لهرمون الثيروكسين الذي يسبِّب ما يعرف باضطراب القلق العام GAD، وأيضًا اضطراب الهرمونات الأنثوية بعد انقطاع الطمث قد يكون السبب.
اضطراب الوسواس القهري OCD هو فشل في السيطرة على فكرة ما تلحُّ باستمرار في ذهن المريض لا يستطيع تجاهلها، ومثال على ذلك فيما يخصُّ تلوث اليدين، فالإنسان السليم يغسل يديه مرة أو مرتين ثم يذهب لمواصلة يومه بشكل طبيعي، أما الشخص المصاب بالوسواس القهري قد يغسل يديه 20 أو 30 مرة بسبب أنه ما زال معتقدًا أن يديه لم تتطهَّرا بعد، ولا يستطيع أن يتخلَّص من الفكرة مطلقًا، ومن ثم فإن الوسواس القهري مصاحَب بقلق شديد تجاه تلك الفكرة، إضافةً إلى التأثير الضخم في جدول الحياة اليومي والتأخُّر عن العمل والمواعيد المهمة وخلافه.
الفكرة من كتاب القلق ونوبات الذُّعر
اضطرابات القلق والخوف لها انتشار هائل في مجتمعنا، لكن هل هي اضطرابات فعلًا أم أنها حالات مؤقتة؟ هل كل الخوف والقلق مشاعر سلبية يجب التخلُّص منها أم أنها ليست كذلك؟
يتحدث الكاتب بدايةً عن تعريف الخوف السلبي والخوف الإيجابي، ثم ينتقل لتوضيح الأعراض التى يشعر بها حينما نخاف، ويبين معظم النظريات التي فسرت اضطرابات القلق وأنواعه، ويحاول توضيح الطريق من أجل التخلُّص من المخاوف ومثيرات القلق.
مؤلف كتاب القلق ونوبات الذُّعر
كوام مكنزي : بروفيسور في الطب النفسي في جامعة تورنتو، وأقدم طبيب نفسي في مركز الإدمان والصحة العقلية، عمل في جميع المستويات بدءًا من العناية بالمريض في العيادة حتى وضع السياسة الحكومية، وقد تعهَّد بمسألة تحسين فهم المرض العقلي، وكتب أكثر من مائة مقالة أكاديمية وعدة كتب، أشهرها: “الاكتئاب”.
المترجمة في سطور:
هلا أمان الدين: قامت بترجمة كتب أخرى، مثل: مرض باركنسون للبروفيسور توني شابيرا، ومتلازمة القولون العصبي للطبيب كيران موريارتي.