التفكير واللغة والتعليم

هناك رابط وثيق بين التفكير واللغة، وعبَّر عن ذلك كثير من علماء الفلسفة واللغة، لهذا أنشأ العلماء ما يسمى بالبناء الفكري الذي لا ينفصل عن اللغة، وهو قائم على جمع المعلومات وربط بعضها ببعض، ثم التحليل والاستنتاج، ويعبر الإنسان عن الاستنتاج بلغة مفهومة، ومن الصفات الأسلوبية التي تعبر عن التفكير: الدقة أي التحديد والتخصيص، والوضوح، والعمق في المعنى وتفاصيل التعبير عنه، والغنى بوفرة المفردات والعبارات، وبعد دراسة الأسلوب نقيس مميزات الخطاب على أسس معينة منها: المميزات المعجمية، والمميزات الجُملية عن طريق قياس طول الجملة وبنية الجملة، والمميزات الأسلوبية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولأن تعليم التفكير مرحلة مهمة في مراحل التعليم وداخل الصف المدرسي، فلا بد من منهجية للمعلمين والتربويين والوالدين كذلك في تعليم أطفالهم التفكير من أنشطة واستراتيجيات تعليمية ومنهجية، ويجب أن ترتبط بكل مراحل التعليم وأنشطة الصف، كما أن العلماء اكتشفوا أن أنسب فترة زمنية لتعلم مهارة التفكير لا تقل عن ثلاثة أشهر، وقد حدَّد قسم المهارات والتربية في المملكة المتحدة المميزات التي يتحلى بها كل نشاط تعليمي يحثُّ على التفكير، ومنها: طرح تحديات كبيرة على المتعلمين تدعوهم إلى التفكير، وتشجيع المتعلمين على استثمار المعارف السابقة لديهم، وعرض التعاون بين المتعلمين لتنفيذ المهام المطلوبة، وإنتاج معارف جديدة، وتنمية التفكير التي يمكن استخدامها في نشاطات أخرى.

أدوار المعلم لتنمية مهارات التفكير عن الطلاب من خلال: ممارسة المعلم للتفكير وتنمية مهاراته أثناء عمله، وممارسة استراتيجية العصف الذهني أثناء الحصة الدراسية، ومساعدة الطلاب على إخراج الافتراضات ودفعهم إلى التفكير النقدي والإبداعي والعلمي من خلال الاستدلال والتحليل، وفتح مجال العمل الجماعي وطرح الأسئلة الكثيرة ومساحة التعبير بالحديث والاستماع لهم.

يعدُّ التفكير بطبيعة الحال مهارة عقلية لها أنواع كثيرة، ويُعبِّر عنه كل فرد بلغته الخاصة، ويستخدم الفرد تفكيره ولغته في التعليم، فيوضِّح هذا الكتاب هنا الربط بين المفاهيم الثلاثة “التفكير واللغة والتعليم”، حيثُ يُعرف الإنسان بلغته وفكره المنفرد به، وكذلك مستوى تعليمه الذي تلقَّاه.

د. أنطوان صيَّاح: كاتب وتربوي، يعد من الكتاب المتخصصين في اللغة واللسانيات.

له مؤلفات ودراسات علمية متعددة منها: “مفاتيح للتعليم والتعلم”، و”تعلُّمية اللغة العربية الجزآن الأول والثاني”، و”دراسات في اللغة العربية الفصحى وطرائق تعلمها”، وله خواطر منها: “كلمات وأيام”.