نقتل الصبي ليولد الرجل!

كثير هي الكوارث التي سببها النظام الذكوري غير الناضج أو الصبياني من تشتيت للأسرة وغياب للمعنى والهدف للعيش لدى بعض الإناث اللاتي تعرَّضن للعنف أو الخيانة الزوجية أو التربية الخاطئة أو الجفاء الزوجي أو غياب دور الأب، رغم أن الذكورة الناضجة بعيدة كل البعد عن هذا الاستبداد الموجود في الشرق أو التهميش والسلبية الموجودة في الغرب، إذ إنها ذكورة تشجِّع وتدعم وتقوم على البناء لا الهدم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأحد أهم الأسباب التي أدَّت إلى ضعف قوامة الذكور وقلة نضوجهم وعدم قدرتهم على تجميع شتات أنفسهم هو عدم امتلاكهم بُنيانًا نفسيًّا متماسكًا أو انفصال مكوِّنات شخصيتهم، بسبب عدم امتلاكهم حدًّا فاصلًا بين الذكورة الناضجة والصبيانية، ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى عدم خضوعهم لطقوس الذكورة التي كانت تقوم على قتل الصبي، أي موت الـego وأحلام الطفولة والماضي، والخضوع لتجربة روحية وجسدية قاسية تحت إرشاد معلم حكيم يعطيه أسرار الرجولة، وكانت هذه الطقوس تقام في القبائل قديمًا وتنتج ذكرًا سويًّا متفهًما لنفسه وللآخرين، ولكنها اندثرت وبدأت الطقوس المزيَّفة التي تعتمد على الإذلال، وتنتج ذكورة مشوَّهة معتمدة على الإباحية وإهانة المرأة وكثرة الأعمال الممنوعة والاستبداد مع الآخرين، اعتقادًا منهم أن هذا دليل على الرجولة، وفي الحقيقة ما هو إلا دليل على هشاشتهم النفسية.

إن طقوس قتل الصبي وولادة الرجل هي إحدى أهم تجارب الحياة التي تتمثَّل في الانتقال من مستوى وعي معين لمستوى أعمق، لأن هذه القبائل كان لديها مفاهيم واضحة عن النضوج النفسي والجسدي وكيفية الوصول إليه والتحوُّل من هوية مشتِّتة لهوية متماسكة، وغياب هذه الطقوس أدَّى إلى سيطرة سمات شخصية الصبي على رجال بالغين.

في أعماق كل ذكر بنية أساسية للذكورة الناضجة والإيجابية، وتسمى بالنماذج الأصلية الأربعة وهي (ملك- محارب- ساحر- محب)، فهذه النماذج تمدنا بالقواعد الأساسية لسلوكنا وأفكارنا ومشاعرنا.

فيحدثنا هذا الكتاب عن كيفية اكتشاف هذه النماذج منذ الصغر وكيفية التعامل الصحيح معها لنمو هادئ وناضج عن طريق استعراض الخلفية التاريخية للنماذج السيكولوجية الأربعة عبر مختلف القارات والحضارات والأديان، وهو ما يسمى بالميثولوجيا، ومخاطبة الوعي الفردي والجماعي، وكيف نعالج مشكلة فقدان الهوية الشخصية والجنسية للذكور والرد على النسوية الراديكالية التي تهاجم النسوية المعتدلة وتهاجم فكرة الذكورة نفسها، وتحاول تسطيح دور الذكور دون النظر حتى إلى أفعالهم.

روبرت موور Robert L. Moore: محلل نفسي وأستاذ في علم النفس والأديان في الكلية الإكليريكية العليا بشيكاغو، ومحاضر في مؤسسة كارل يونج.

دوجلاس جيليت Douglas Gillette: فنان ومستشار ديني وباحث في مجال الأساطير القديمة ومؤسس جمعية روحانية العلم.

وقبل أن يتوجَّه المؤلفان إلى مجال التأليف والكتابة كانا يعملان محاضرين ومحللين نفسين واستشاريين يونجيين (أي تابعين لمدرسة كارل يونج في التحليل النفسي)، وباحثين في الميثولوجيا والأديان.