وجهات النظر تتحكَّم في مؤسسة الزواج
وجهات النظر تتحكَّم في مؤسسة الزواج
الفرق بين العقبة والفرصة هي وجهة نظرنا تجاهها، وكذلك كل ما يطرأ على الحياة الزوجية من مشاكل وأزمات تطوي جميعها إذا تعامل معها الأزواج على أنها فرص للتعلم أو مساحة للتغير والتصحيح، وإلا تفاقمت وكبرت في حالة اعتبروها عقبة ومكابح معطِّلة لحركة المسير والمواصلة.
حيث يوجد شيء أكثر إضرارًا بالزواج من وجهات النظر السلبية واليائسة، إذ تصنع وجهة النظر والزاوية التي يرى منها الأزواج مشكلاتهم الفارق في كيفية التعاطي معها وحلحلتها، ويحتاج كلٌّ من الزوج والزوجة بهذا الخصوص التحسين المستمر في وجهات النظر بغض الطرف عن مدى صعوبة وتعقيد الأزمة التي تواجههما، إذ تساعد النظرة الإيجابية المنفتحة على تعيين الحلول والتهوين من حجم المصاب والسيطرة عليه والحد من آثاره الجانبية وغير المتوقعة، والتخفيف من شكل أي انهيار جزئي قد يطال هذه المؤسسة نتيجة لذلك؛ إذ تعدُّ النظرة الإيجابية أهم الأصول الزوجية التي ينبغي أن يؤسس الزوجان عليها عشَّهما، ولذا يقال إن الأزواج الناجحين لا يمتلكون مجموعة خاصة وملائمة من الظروف؛ على العكس تمامًا لكنهما يمتلكان عددًا من وجهات النظر التي تمكِّنهما من تجاوز الأزمات والعقبات بعيدًا عن كثرة التذمُّر والشكوى والإحباط.
وبناءً على هذا يعيش أغلب الأزواج السعداء وفق قاعدة “أن لا شيء تكون حقيقته صعبة كما تبدو علينا التجربة والمغامرة، فقد تكون الحلول أفضل مما كنا نتوقَّع، وإذا كان سيحدث شيء ما سيكون شيئًا جيدًا وسيتحقق في أفضل اللحظات الممكنة”.
هذه النظرة التفاؤلية ضرورية جدًّا لفتح نوافذ الأمل والاعتماد على النظر الإيجابي والتعويل عليه لأن الحياة الزوجية التي ينقصها الأمل وتحيط جدرانها بالنظرات البائسة مهدَّدة بالتهاوي والانهيار عند أول مطب.
الفكرة من كتاب أحبك أكثر
ليس هناك حياة زوجية تخلو من المشكلات، والحياة بصفة عامة تعرِّضنا للأزمات التي تختبر علاقتنا الزوجية كل يوم، إذ يحمل مشروع الزواج على عاتقه حلم تحقيق الطمأنينة المشتركة والسعادة الجماعية ويطمح في تحقيق الشراكة وتحمل العبء والتفكير والتضحية من أجل الآخر.
وبما أن المشكلات والامتحانات اليومية واقع لا بد منه فإن هذا الكتاب يحاول تحويل هذه المشكلات إلى أرضية جديدة ومشتركة تسعى لتعميق العلاقة بين الزوجين وتقريب المسافات وسد الفجوات التي قد تحدثها رتابة الحياة وروتينها الممل فيما بينهما، أملًا في دفع كل زوج باتجاه الآخر ليعبِّر له عن محبته كل يوم بالفعل والقول والاحتواء رغمًا عن كل الأزمات والظروف أكثر وأكثر.
مؤلف كتاب أحبك أكثر
الدكتور “لايس باروت” وزوجته الدكتورة “ليزلي باروت” باحثان في مجالات تطوير العلاقات الزوجية وصاحب المؤلفات الأكثر مبيعًا، وقد حصل على الدكتوراه في علم النفس من جامعة نورث ويست، ومؤسس معهد باروت للعلاقات الصحية في جامعة أوليفيت نازاري.
أسس وهو وزوجته الدكتورة ليزلي باروت مركز تنمية العلاقات في جامعة سياتل باسيفيك، كما حصلا على عدد لا بأس به من الجوائز بعد إصدار كتابهما “أحبك أكثر”.