السبرانية المجنونة: الجانب العقلي في الطريق إلى الصحة البدنية
السبرانية المجنونة: الجانب العقلي في الطريق إلى الصحة البدنية
تؤكد المؤلفة أن ما من سبيل فعَّال للتخلُّص من الدهون والوزن الزائد إلا بالجمع بين الطرق الصحية والعقلية معًا، وهذا هو النظام الذي حقَّقت به نتائج باهرة وضاعف من قدراتها، ويتضح دور العقل في تلك الرحلة بأن نقتنع في قرارة أنفسنا بأن علينا تقسيم الانتصارات والأهداف الكبرى لانتصارات وأهداف صغرى يُمكن لنا إنجازها بسهولة وأسرع مما لو تعاملت أذهاننا مع أهداف بعيدة المنال يمل منها الإنسان.
ومن الأمور المتعلقة بالجانب العقلي كذلك الاستفادة من أخطاء الماضي ومعالجتها لئلا تشكل عائقًا في طريقنا إلى الوزن المثالي والصحة الشاملة، وذلك دون أن نقع ضحايا للماضي أو العيش فيه متجاهلين حاضرنا ومستقبلنا، بل وأهدافنا.
تساعدنا طريقة الممثل الكوميدي “جورج كارلن” التي يُطلِق عليها فلسفة “السبرانية المجنونة” على تحقيق النجاح وبكفاءة، إذ تقوم تلك الفلسفة على التصور العقلي حيث يقوم الفرد بتهيئة دماغه كما لو أنه قد نجح بالفعل في بلوغ أهدافه وينعم الآن بالنتائج الباهرة لمجهوده مما يحفز موارده الفطرية التي خُلِق بها للعمل على تحقيق تلك الأهداف فعلًا! والواقع أنك لو لم تكن مؤهلًا للوصول إلى هدف معين فلم يكن ليطرق ذهنك، هذا إن استثنينا الأهداف المبالغ فيها والبعيدة عن الواقع.
لقد أثبتت الدراسات أهمية الخيال في التحديات التي يخوضها الإنسان مما يجعل كل حركته وطاقته موجهة نحو الأهداف الكبرى؛ حيث عندما يتخيل الإنسان أنه يواجه خطرًا فإن ذلك ينشِّط الجانب الإبداعي من الدماغ، وينبِّه الجهاز العصبي الودي المتحكم في ردود الفعل، ومن ثم تقوم الهرمونات بدورها لدفع الإنسان إلى اتخاذ القرارات للنجاة من المخاطر، ولو فعلنا ذلك في رحلتنا فسوف تبُهرنا النتائج، فلو انغمسنا في تخيُّل أننا نتناول طعامًا صحيًّا بمذاق لذيذ بدلًا من تناول قطعة من الحلوى فإن ذلك من شأنه أن يحركنا نحو ما هو صحي أكثر من غيره، ويمكن أن نحدِّد ذلك في ثلاث خطوات: الأولى أن يخلق الإنسان لنفسه الهدف ويرسم تصورًا له، والثانية أن يسجلها ويدوِّنها، والثالثة أن يتخيَّل ما كتبه ويتفكَّر فيه.
الفكرة من كتاب نعمة الصحة بعيدًا عن العقاقير
لقد سئمنا الطرق التقليدية المحصورة في ممارسة الأنشطة الرياضية بهدف خسارة الدهون والوصول إلى وزن صحي ومثالي كما مللنا الإعلانات المتكررة عن منتجات غير فعَّالة لاكتساب الطاقة واستعادة الحيوية والنشاط، ويبدو أن كثيرًا منا فقد الأمل وتناسى أهدافه بعد محاولات متكررة باءت بالفشل.
يعرِّفنا هذا الكتاب بتجربة شخصية لمؤلفته طوَّرتها مع الوقت نتيجة للبحث المكثَّف عن الموضوع، وكذلك الاستفادة من تجربة أكثر من أسلوب، ويخلص الكتاب إلى الحصول على صحة سليمة اعتمادًا على شمول المستويات والجوانب المختلفة التي تؤثر في نتائج الأفراد بعيدًا عن العقاقير والمنتجات العلاجية.
مؤلف كتاب نعمة الصحة بعيدًا عن العقاقير
د. حنان سليم: صيدلانية مصرية أمريكية، ومن الخبراء الرواد في مجال الأداء العالي، ومتحدثة دولية ابتكرت أسلوبًا جديدًا لرفع مستوى الأداء؛ قرَّرت في السابعة من عمرها أن تصبح صيدلانية، وقد كان، فدرست الصيدلة بجامعة سانت جونز كوينز بنيويورك ولُقِّبت بـ”صيدلي المستقبل”، وبعد سنوات طويلة من الخبرة في مجال الرعاية الصحية اتجهت إلى مجال زيادة طاقة الدماغ والتركيز والتحكم في خسارة الدهون واكتسابها.