خمس خطوات للتدريب والتوجيه الفعَّال

يعتبر تحديد الأهداف أمرًا يستحق النظر، وله خواص على القائد مراعاتها كما ذكرناها سابقًا، وبعد اتباع التوجيهات المذكورة ينصح المؤلف قُراءه من القادة أن يدونوا الهدف كتابة، وكذلك جعل أفراد الفريق يدونون الهدف بأيديهم، هذا الإجراء يساهم في إحساس الفرد بالمسؤولية، ويساعد على تحديد دور كل فرد ويجعل مسؤوليته واضحة فيما ينجزه، مركزًا مجهوده على نقطة واحدة بعيدًا عن الحيرة وعبء التشتت، بعد ذلك تأتي عملية التدريب وهي جزء لا يتجزأ من عملية الإعداد، تفرض على المتدربين تنفيذ المهام الموكلة إليهم، ولنجاحهم أو فشلهم علاقة بالخطة الموضوعة من قبل القائد، وهي التي تحدد بدورها أيضًا مدى استفادتهم من هذا التدريب، فالخطة الممنهجة الإلزامية لا تساعدهم على الاستفادة وتذكر ما تعلموه من التجرِبة على عكس الخطط القائمة على المشاركة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويقدم “ماكسويل” أفضل طريقة للتدريب والتوجيه الفعَّال في خمس خطوات؛ الخطوة الأولى: تقديم النموذج؛ أي على القائد أداء المهمة بنفسه أولًا ليراقبه المتدربون، والثانية تقديم النصح والإرشاد، ففي هذه الخطوة يستمر القائد في العمل لكن بمشاركة المتدربين، يقوم فيها بإرشادهم لكيفية العمل ومراقبة الأداء والتعديل على الأخطاء موضحًا الأسباب.

بعد ذلك تأتي الخطوة الثالثة المتمثلة في الإشراف والرقابة أي يأخذ كل فرد دوره، بحيث يعود القائد إلى موضع المرشد ويلتزم المتدرب بدوره في أداء المهمة وحده تحت المراقبة، ويجب أن يكون القائد متفهمًا ولينًا في النصح، ومشيدًا بالتطور، ويفضل أن يطلب من المتدرب شرح ما قام به، أما الخطوة الرابعة فهي التحفيز ويكون ذلك بترك حرية التعديل والإضافة إلى المتدرب مما يمنحه ثقة بما يقدم، وتأتي الخطوة الخامسة في التضاعف وتعني ما إن يحقق المتدرب النجاح ويصبح مؤهلًا للعمل والقيادة، يأتي دوره هو الآخر بمشاركة الآخرين وتعليمهم، وذلك لخلق مزيد من القادة المحتملين.

إن القادة الناجحين هم الأشخاص الذين يحققون أقصى استفادة من القدرات التي يمتلكها من حولهم، ولا يقوم نجاح المؤسسات والشركات وحتى أي مجتمع -كبيرًا كان كالدولة أو صغيرًا كالبيت- إلا على قائد رشيد يعلم كيف يتحكم في مهارات من حوله بهدف تحقيق أعلى استفادة من طاقتهم في الإنتاج والتطوير، ويدرك أن إنجاز الفرد مرهون بما ينجزه المحيطون به.

ومن هنا باتت أهمية خلق القادة وإعدادهم بل واكتشافهم قبل كل شيء، وإن كنت قارئنا العزيز متوليًا منصبًا تديره وتتولى فيه زمام الأمور وتوجيهها؛ فإن ما سيُسرد هو بوابتك لتتعلم كيف تغير وتؤثر وتكتشف عالم النجاح البادئ من حسن القيادة.

جون سي ماكسويل John C. Maxwell: كاتب أمريكي ومتحدث تحفيزي وخبير اقتصادي معتمد دوليًّا، تعد كتبه من المؤلفات الأكثر مبيعًا عالميًّا، إضافة إلى كونه المؤسس لعدد من المنظمات التدريبية منها EQUIP وINJOY Stewardship Service.

من أبرز وأهم مؤلفاته:

الفشل البناء.

تطوير القائد في داخلك.

أساسيات التوجُّه الذهني.

21 صفة لا غنى عنها في القائد.

21 قانونًا لا يقبل الجدل في القيادة.