مقاييس جديدة للتسويق
مقاييس جديدة للتسويق
ومجاراةً لنموذج (5A’s) في أدوات قياس العائد من التسويق، فإن الوعي بالعلامة التجارية هو بديل الاستثمار التسويقي، ويتكوَّن العائد في هذه الطريقة من شقِّين: أولهما القدرة على تحويل الأشخاص الواعين بالعلامة التجارية إلى مشترين، ويمكن قياس مدى نجاح ذلك من خلال حساب عدد أو نسبة الأشخاص الذين يشترون العلامة التجارية، أما الشق الثاني فهو نسبة تأييد الأشخاص للعلامة التجارية، حيث يتم حسابها من خلال عدد أو نسبة الأشخاص الذين يُوصون غيرهم بالعلامة التجارية.
إذن، ووَفقًا لهذا المنهج الجديد، فإن زيادة احتمالات التوصية بالعلامة التجارية مقرونة بزيادة عدد الأفراد الذين يتذكَّرون بالفعل العلامة التجارية، وبالتالي فإن أفضل وسيلة للحصول على المزيد من الزبائن الأوفياء لعلامتك التجارية هي زيادة الوعي بتلك العلامة، ورغم تكلفة هذا المنهج وتطلُّبه زيادة كبيرة في موازنة التسويق فلا يزال السؤال مطروحًا: كيف يمكن رفع الوعي بالعلامة التجارية دون تلك الزيادة في الموازنة؟ تُعد المحادثات وسيلة جيدة لتحقيق ذلك نظرًا إلى انخفاض تكلفتها عن الحملات الإعلانية، ولكن لا يمكن أن تكون بديلًا عنها دائمًا، كما أن المحادثات سلاح ذو حدين، فكما أنها قد تضخِّم من رأس مال الشركة فقد تضرُّ بها إن لم تسِر الأمور على نحو جيد.
وثمة نهج آخر لرفع الوعي بالعلامة التجارية وهو: تحسين نقاط الاتصال المهمة في مسار الزبون، ويمكن ذلك عن طريق أربعة أمور: أولها معالجة القصور في جاذبية العلامة التجارية، وأفضل وسيلة لجعل العلامة التجارية أكثر جاذبية أنسنتها (أي: جعلها تتمحور حول الإنسان)، فقد ثبت أن العلامات التجارية التي تقوم بأنشطة اجتماعية وثقافية هي الأكثر جاذبية، أما الثاني فهو التركيز على إثارة فضول الزبون دون الإفصاح عن كثير من المعلومات، والثالث: زيادة الالتزام بإتاحة عدة قنوات للاتصال تسهيلًا على الزبون، والرابع أن تزيد من الصلات والتقارب بين الزبائن وعلامتك بعد الشراء، فلا تتوقَّف معهم عند مجرد بيعهم المنتجات، فكثير من الزبائن ينتظرون خدماتك والوفاء بوعود ما قبل الشراء، والالتزام بتلك الوعود يرفع من تأييد الزبون لعلامتك والولاء لها.
الفكرة من كتاب التسويق 4.0: الانتقال من التسويق التقليدي إلى الرقمي
لأول وهلة قد يظن القارئ أن التسويق 4.0 هو الاكتفاء بعنصر التكنولوجيا بديلًا عن الإنسان في عالم السوق، ولكن ذلك ليس صحيحًا، فقد كان التسويق 1.0 مرتكزًا بشكل أساسي على المنتج، ثم جاء التسويق 2.0 ليتحوَّل عن المنتج إلى الزبائن، وبعد ذلك كان التسويق 3.0 الذي ارتكز على الإنسان بدلًا من الزبون فكان ذلك تحولًا مهَّد الطريق إلى التسويق 4.0 الذي يطرحه الكتاب، فما تلك الفرضية التي يقوم عليها التسويق 4.0؟ وكيف يمكن للمسوِّقين تطبيقه؟ وبأي أدوات يُقاس مدى نجاح عملية التسويق؟ هذا ما يعرفنا عليه هذا الكتاب.
مؤلف كتاب التسويق 4.0: الانتقال من التسويق التقليدي إلى الرقمي
فيليب كوتلر Philip Kotler: عرَّاب التسويق الحديث، وبروفيسور التسويق الدولي في جامعة (نورث ويسترن)، صُنِّف واحدًا من المفكرين الستة الأكثر تأثيرًا في مجال الأعمال، وحاز العديد من الجوائز.
هيرماوان كارتاجايا Hermawan Kartajaya: أحد الخمسين معلمًا الذين شكَّلوا مستقبل التسويق وفقًا لمعهد التسويق المهني في المملكة المتحدة، ومؤسس شركة (Markplus.Inc).
إيوان سيتياوان Iwan Setiawan: كاتب ومهتم بمجال التسويق.