5 أخطاء في التفكير تجنبها
التفكير من العمليات اللي بنقوم بيها من غير ما ننتبه ليها بشكل تام.
فيه 5 أخطاء بنرتكبهم بشكل مستمر.
حاول تلاحظهم وتتجنبهم.
الخطأ الأول: العمق الزائف.
أنا بدأت بالخطأ دا؛ لأنه بيضايقني على المستوى الشخصي.
أي حد ممكن يكتب كلمتين بفذلكة لغوية، والكلام يظهر عميق.
بس في حقيقته مش كدا.
بننبهر بالعمق الزائف، لسببين:
1. ضعف المستوى اللغوي، اللي بيخلي مفرداتنا قليلة، وعباراتنا وأفكارنا ضيقة.
2. ضعف مستوى الثقافة، اللي بيخلينا ننبهر بالمعلومات، ومنبقاش عارفين مدى صحتها.
العمق الزائف، بياخد كذا شكل.
1. طرح بعض الأسئلة البلاغية.
زي مثلًا: هل الحياة لعبة بلا معنى؟ هل يستطيع الإنسان البوهيمي السارح في ملكوت الله تحقيق السعادة؟
ويظهر العمق بعد كدا في الجواب على السؤال.
2. تكرار بعض العبارات العادية.
زي مثلًا: الكبار لا يعامل بعضهم بعض بلطف.
وبعدين؟
ولا حاجة، العبارة خلصت كدا.
3. وأخيرًا استخدام التعريفات.
زي مثلًا المعرفة مجرد نوع من أنواع الجهل.
أو السطحية نوع مهم من أنواع العمق.
الخطأ الثاني: عض الرصاصة.
هو الالتزام بالعواقب الشنيعة، بسبب تمسك الشخص بمبادئ مش عاوز يتخلى عنها.
أنت بتقوله السجاير مضرة؛ علشان من الطبيعي الإنسان يبعد عن الضرر.
فهو ميلتزمش بالنتيجة اللي بتحاول تخليه يتفق عليها، ويقولك.. مضرة بس بتعمل مزاج.
بتعتقد إن اللي بتناقشه هينفر من النتيجة لخطأها الأخلاقي، وكراهيتها.
بس هو مش هيعمل كدا، وهيوافق على النتيجة، مقابل إنه ميتخلاش عن رأيه، أو المبدأ اللي بيتبناه.
فلو لقيت الشخص وصل للنقطة دي، توقف عن النقاش أفضل.
الخطأ الثالث: لعب دور محامي الشيطان.
أحيانًا الشخص بيعرض أقوى التشكيكات الممكنة لرأي أو فكرة أو موقف، مش لأنه بيعارض الموقف أو الفكرة دول، بل لغرض الجدال بس.
يفضل ينقد ويشكك ويهاجم، لحد ما الفكرة تصمد، أو تظهر نقاط ضعفها.
ممكن يستخدمها المنافقين والمشككين.
بس أحيانًا ممكن الشخص يكون متفق مع الرأي دا، بس هو عاوز يختبر الحجة، أو الرأي المطروح.
لذلك مش دايمًا الهجوم والتشكيك دول بيكونوا خطأ، ممكن الغرض يكون اختبار صحة الرأي، أو لتحديد الثغرات وتجنب التفكير غير المنهجي.
لكن يظل استخدام الأسلوب دا في النقاش العادي، استخدام غير سليم.
وينبغي الحذر منه، سواء استخدمناه أحنا، أو حد استخدمه ضدنا.
الخطأ الرابع: دا مسببليش أي ضرر.
وهي صورة من صور التعميم المتسرع المزعجة.
وبتتضمن التحدث عن ممارسة منفرة، لكن الشخص بيبرر استخدامه ليها، أو تبنيه لها؛ بأنها مسببتش أي ضرر له في الماضي.
زي الأب مثلًا اللي بيضرب أولاده، أو بيدافع عن ضرب الأولاد = وحجته في دا أنه هو تعرض للضرب، ودا مسببلوش أي ضرر.
الشخص اللي بيقع في الخطأ بيعجز عن إدراك الاعتراض الأساسي، وهو إن الضرب نفسه خطأ، وبيعمل مشاكل طفل.
مش إنه هو سبب لك أذى، أو ضرر، ولا لأ!
كمان تعميمه بيستند على حالة واحدة بس، وهي حالته هو.
كمان الشخص اللي بيعارضه، مش بيقول إن كل طفل هيتعرض للضربه يصاب بأذى، لكن الغالب في الطريقة دي الإيذاء، لذلك الامتناع عن استخدامها أفضل.
ومش معنى إنها مأذتهش حد، إنها مش هتئذي الكل.
الخطأ الخامس: الأدلة المروية/ أو الحكايات والأقاويل.
وهو قريب من الخطأ السابق.
الشخص فيه بيجيب أدلة من قصص مختارة وقعت ليه، أو لناس يعرفها ويعممها على باقي الحالات.
هو بينطلق من حالة خاصة، بس شايف إنها تصلح كقاعدة.
بيطلق على الخطأ دا الأدلة المروية/ أو الحكايات والأقاويل للتقليل من استخدامه، وإن الأدلة المبنية عليه مجرد أقوال منقولة وخلاص.
ودا مش معناه إن أي دليل أو حجة مبنين على دليل مروي، أو حكاية دايمًا غلط.
لو واثق من المصدر، ومنطقية الكلام، أو فيه دليل على صحته فاستشهد بيه عادي.
اهتم بس بالسياق اللي بيتقال فيه الكلام، ومدى مناسبته.
وبس كدا
سلام.