وظَّفْ الأشخاصَ المناسبين وتخلّصْ من غيرِ الأكِفّاء
وظَّفْ الأشخاصَ المناسبين وتخلّصْ من غيرِ الأكِفّاء
لكي تتغيرَ الشركةُ من جيدةٍ إلى عظيمة، يجبُ ألا توظِفَ الأفضلَ والأكثرَ انضباطًا فحسب، بل يجبُ أيضًا استبعادُ الأشخاصِ الذين لا يتوافقون مع الاتجاهِ الجديدِ للشركة. العديدُ من الشركاتِ التي فَشِلَتْ في تحقيقِ التميُّزِ، كان لديها موظفون غيرُ أكِفّاءَ في مناصبَ رئيسيةٍ، ولم تجلبِ الأشخاصَ المناسبينَ للعمل في فريقها.
إذا كانتِ الشركةُ تُريدُ تحقيقَ النجاح، فيجبُ أنْ تبدأَ بالتعاقُدِ مع الأفضل والألْمَعِ، حتى ولو لم يكُنْ هناكَ منصبٌ واضحٌ لهم داخلَ الشركة.
مثالٌ على ذلك، عندما أنشأ “ديك كولي”، الرئيسُ التنفيذيُ لشركةِ “ويلز فارجو”، فريقَه. كان مشغولاً بالعثور على أفضلِ الأشخاص أولاً. ثم إيجادِ -في وقت لاحقٍ- مناصبَ لهم في الشركة. هذه هي الأولوية: أولاً، العثورُ على أفضل الأشخاص؛ وما ستفعلُهُ معهم، يأتي في وقت لاحق.
غالبًا ما تقرر الشركاتُ الأقلُ نجاحًا ما يجب فِعْلُه أولًا، ثم إيجادُ الأشخاصِ بعد ذلك. هذه الشركاتُ يكون لديها قائدٌ واحدٌ يقودُ عددًا كبيرًا من المرؤوسين، يمكنُهم تلقي الأوامرِ فقط. إذا غادر هذا الشخص الشركة لسبب ما، فإنه يتركُ خلفَهُ فراغًا ومشكلة، مما سيؤدي لانهيارِ نظامِها الهشِ في النهاية. هذا ما حدثَ بالضبطِ، عندما غادر “جاك إيكَرد”، المديرُ التنفيذي لشركة إيكَرد، مَنْصِبَه!
الفكرة من كتاب من جيدٍ إلى عظيم
يهدِفُ كتاب “من جيد إلى عظيم”، إلى الإجابة على السؤال التالي: هل تستطيعُ الشركاتُ الانتقالَ من المستوى الجيد، أو حتى السيئ إلى العظمة، وتبقى عظيمةً لفترة طويلة؟
للإجابة على ذلك، حلّلَ جيم كولينز البَيَانَاتِ الماليةَ، للعديد من الشركات الأمريكية العِملاقة.
مؤلف كتاب من جيدٍ إلى عظيم
جيم كولينز مؤلف ومحاضر ومستشار، قام بالتدريس في كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، وهو مساهم دائم في مجلة Fortune و BusinessWeek و Harvard Business Review.