وسائل التشخيص الحديثة ثورةٌ طبية
وسائل التشخيص الحديثة ثورةٌ طبية
لا شك أن علماء الأعصاب لا يدخرون جهدًا هذه السنوات في استحداث وسائل تشخيصية يُعتمد عليها في الوصول السريع ومعرفة الأمراض التي كان يصعب تشخيصها قديمًا، وباختراع أشعة التصوير الطبقي(الأشعة المقطعية) أصبحت الوسيلة التصويرية الأولى والضرورية في حالات السكتات الدماغية في معظم الحالات، ما يوفر الوقت والجهد بصورة رائعة في خلال خمس عشرة دقيقة فقط، والحصول على صورةٍ لأماكن السكتات الدماغية بوضوح دون أي تحضير خاص ويقوم التصوير الطبقي بتشخيص كلٍّ من السكتة النزفية والسكتة الإقفارية، وتتحدَّد المنطقة المُصابة من المخ باللون الأبيض في الأشعة.
أما الوسيلة الأخرى فهي جهاز الرنين المغناطيسي الذي يُستخدم غالبًا إذا لم تتضح الصورة في التصوير الطبقي كالاحتشاءات صغيرة الحجم في جذع الدماغ والمخيخ، لأن التصوير الطبقي لا يستطيع الوصول إليهما، لذا فإن جهاز الرنين يُبين الشرايين السباتية والقفوية والأمراض التي أصابتها، كما يوضح السكتة الإقفارية منذ اللحظة الأولى، لكن الإحالة الأولى للمريض تكون إلى التصوير الطبقي، ثم إعادة تلك الأشعة بعد 24 ساعة إذا لم يظهر موضع الإصابة في الأشعة الأولى، ثم إذا لم تُظهِر شيئًا هي الأخرى يتم الاتجاه إلى جهاز الرنين.
بالطبع التصوير الطبقي يتم تفضيله لأنه غالبًا يُشخِّص، كما أن للرنين عيوبًا تؤثر في دقة التشخيص وحالة المريض لأنه يتطلَّب أن يكون المريض مُستلقيًا لمدة ستين دقيقة، وهذا أمرٌ صعبٌ للغاية لمريض السكتة الدماغية، كما أنه يتم إدخال المريض مستلقيًا في الجهاز وبعض المرضى قد يشعرون بفوبيا الأماكن المغلقة بمجرد دخولهم، كما أنه لا يتعيَّن أن يحتوي المريض على أي شيء معدني داخل جسمه أو خارجه كالمفاصل الصناعية أو الصمامات القلبية الصناعية، وحتى جهاز التحكُّم في كهربية القلب الذي يُثبَّت على الجلد من الخارج، وهذا أمرٌ يستحيل تهيئته، ومن ثم لا يستطيع هؤلاء المرضى إحالتهم لأشعة الرنين المغناطيسي.
ويتم عمل باقي الفحوصات الروتينية المعتادة لتحديد سبب السكتة الدماغية، كما يتم عمل صورة دم كاملة، وصورة عامة للتجلط، وتحليل سكر الدم والهيموجلوبين السكري، ووظائف الغدة الدرقية وتحاليل نسبة الدهون، وتحليل نسب مواد الالتهابات التي تزداد نسبتها في الدم عند وجود التهاب في أي مكان في الجسم.
الفكرة من كتاب الجلطة الدماغية: فالج.. عالج
أي مرضٍ عصبي عمومًا يتخوَّف منه الناس، لأن معظم أمراض المخ والأعصاب أمراضٌ مزمنة، وقد تؤثِّر في المريض طوال حياته.
يتحدَّث الكاتب في هذا الكتاب عن الجلطة الدماغية وأسبابها وعلاجها، موضحًا تكوين الدماغ وتوزيع الأوعية الدموية داخله وكيفية انسدادها وماهية الأعراض المتوقَّع ظهورها عند من يُصاب بجلطة دماغية.
مؤلف كتاب الجلطة الدماغية: فالج.. عالج
سمير أبو حامد: طبيب بشري، ومؤلف، له عدة مؤلفات في مجال الطب، منها: “مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة”، و”التدخين آفة العصر.. من الألف إلى الياء”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.