هل يوجد جين للسعادة؟
هل يوجد جين للسعادة؟
يبدو أن بعض الأشخاص يولدون مع تصرفات أكثر سعادة وخالية من المُنغصات من كدر وحزن وغيرها من المشاعر السلبية، كما يبدو أن الحظ والحياة دائمًا إلى جانبهم، فهل أولئك الأشخاص لديهم سعادة كامنة في جيناتهم؟
ربما بعضنا لديه جين السعادة، ففي دراسة أُجريت في كلية لندن للاقتصاد عام 2011م، سأل علماء الاقتصاد عينة تتكون من أكثر من (2500) شخص، إلى أي مدًى هم راضون عن حياتهم، وبجانب هذا السؤال أجروا تحليل DNA لهم لفحص جين السعادة، وجين السعادة الذي يسمى بـ(HTT-5) هو المسؤول عن كيفية توزيع الخلايا العصبية السليمة للسيروتونين، وهو المنتج الكيميائي الذي يُنتجه الدماغ ويساعد في الشعور بالسرور وتحسين المزاج الإيجابي، وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يُعانون بسبب انخفاض مستوى هرمون السيروتونين المعروف بعقار السعادة، هم الأقرب إلى الإصابة بمرض الاكتئاب، كما أن من المُفترض أنهم يستخدمون مضادات للاكتئاب مزودة بمثبطات استرداد هرمون السيروتونين الانتقائية (SSRIS)، التي تساعد على رفع مستويات السيروتونين في الدماغ فتقلل لهم أعراض الاكتئاب.
ولكن هل الاستعداد الوراثي للسعادة تحت مسمى (جين السعادة) يأتي قبل الحياة السعيدة، أم العكس؟ أيهما يأتي أولًا؟ كلا الاحتمالين مطروح إذ إننا لم نتأكد بنسبة 100% من وجود جين للسعادة، فسعادتنا ليست مرتبطة ومقصورة على جين معين دون غيره، بل على العكس، فالخبرة التي نكتسبها طوال حياتنا وتجاربنا الجيدة والسيئة كذلك ربما تكون سببًا في سعادتنا الفردية أكثر من أي شيء آخر، ولكن هذه الدراسة التي طرحها علماء الاقتصاد جاءت للإجابة عن سؤال ربما تخلل تفكير معظمنا، وهو: لماذا يكون بعض الأشخاص أكثر سعادة من غيرهم؟ وهل يتعلق ذلك بالتركيب الوراثي الخاص بهم؟
الفكرة من كتاب كيف أكون سعيدًا
ماذا يعني لك أن تكون سعیدًا؟ ھل ھو الشعور بالرضا المطمئن الذي تحصل علیه عندما تنجز عملًا جیدًا؟ أم المتعة التي تشعر بھا بمشاھدة عائلتك حولك بينما تشاهدون التلفاز معًا؟ أم ذاك الشعور بالرضا بینما تتأمل سماءً جمیلة؟ فهل هناك أشياء تساعدنا على تحصيل السعادة؟ وما الذي يميز الأشخاص السعداء من غيرهم؟ وهل نحن سعداء بطبيعتنا أم لا؟ يجيب كتابنا عن هذه التساؤلات وغيرها الكثير حول السعادة.
ولأن معظمنا یرید أن یکون سعیدًا بروح مرحة وخفيفة، ولكن ربما تبُدي لنا الحياة ما يعوقنا عن هذا، تكشف لنا الكاتبة عن بعض التغييرات الصغيرة التي تمكننا من أن نحيا حیاةً سعیدةً ممتعة، وهذا كتابٌ تملؤه الأفكار والخطوات لتحقيق السعادة.
مؤلف كتاب كيف أكون سعيدًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل كممرضة في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
كيف أكون مبدعًا.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن الُمترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون مبدعًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.