هل قادت الضغوط إلى الاحتراق الوظيفي؟
هل قادت الضغوط إلى الاحتراق الوظيفي؟
إذا أدى ضغط العمل إلى الشعور بالإرهاق والحاجة إلى التنفيس وعدم امتلاك أدنى مستويات الطاقة لتنفيذ المهام الصغيرة المؤجلة والتشكيك في الكفاءة، فهذا دليل على إصابة الموظف بالاحتراق الوظيفي، وتتشابه أعراض الاحتراق الوظيفي مع أعراض الاكتئاب مما يؤدي إلى التسرع في تشخيص بعض حالات الاكتئاب بالاحتراق الوظيفي، لذا وجب التأني في التشخيص والبحث عن بعض الصفات التي يتميز بها الاحتراق الوظيفي من الاكتئاب والتي تتعلق كلها بالعمل، بينما يشمل الاكتئاب تدني احترام الذات واليأس والميول الانتحاريَّة.
ويتنج الاحتراق الوظيفي عن خمسة أسباب رئيسة، السبب الأول هو العمل تحت ضغط لساعات طويلة، والسبب الثاني هو قِلة التواصل والدعم من المدير، والسبب الثالث هو عدم وضوح ما يجب فعله وغياب الهدف، أما السبب الرابع فهو العمل بوظيفة خدمية كالرعاية الصحية، فمعدل الانتحار والتسرب الوظيفي بين العاملين في الرعاية الصحية أعلى من باقي المهن، وأخيرًا السبب الخامس هو المعاملة غير العادلة، إذ ثبت أن الموظفين الذين يعاملون بشكل غير عادل أو سيئ أكثر عرضة بمقدار مرتين وثلث لتجربة مستوى عالٍ من الإرهاق.
ولأن لكل داء دواء، هناك أربع نصائح ذهبية للتصدي للاحتراق الوظيفي، النصيحة الأولى هي تقبل وجود الحاسدين، بل شكر الله على وجودهم، لأن ظهور الحاسدين دليل على أن المحسود ذو نعمة وموهبة، وهذا التميز يرفع الفرد درجة مما يثير حفيظتهم، والنصيحة الثانية هي تجنُّب الإفراط في اللطف، لأن الإنسان اللطيف جدًّا يقع في أخطاء مثل: السعي إلى الكمال، والقيام بالتزامات تفوق طاقته، وكبت المشاعر والكتمان، والحرص على نُصح الآخرين وإنقاذهم، مما يسوقه إلى الإنهاك وعدم الاتزان النفسي، أما النصيحة الثالثة فهي الحرص على عمل الخير وتجاهل من يحاول قتل الطموح والإبداع والإنجاز، والنصيحة الرابعة والأخيرة هي ترك الأثر الطيب من خلال طريقة الكلام والضحك والأخلاق ومحاولة فهم مشاعر الآخرين والابتعاد عن الكذب.
الفكرة من كتاب عزيزي الموظف لا تكن كبشًا للوظيفة: رحلة الموظف أفندي منذ فجر التاريخ إلى العصر الحديث
هل تُجبر نفسك على الذهاب إلى العمل وتجد صعوبة في بدء مهامك؟ هل أصبحت شخصًا انتقاديًّا في العمل، نافد الصبر مع الزملاء والعملاء؟ وهل صِرت تواجه صعوبة في التركيز وتُعاني من شكاوى جسديَّة غير مُبررة كالصداع واضطرابات المعدة؟ وهل تفتقر إلى الطاقة اللازمة لتظل مُنتجًا وتشعر بخيبة أمل تجاه وظيفتك؟
عزيزي.. إذا كانت الإجابة بنعم، فمن المحتمل أنك أصبحت مُحترقًا وظيفيًّا، وهذا الكتاب مُعد خصيصى لك، سيأخذك هذا الكتاب في رحلة لتتعرف على تاريخ الموظف منذ فجر التاريخ، وعلى مصطلح الرضا الوظيفي وأنواعه، ثُم ستنتقل إلى مصطلح مُضاد وهو الاحتراق الوظيفي، ستتعرف أعراضه وأسبابه وفي نهاية المطاف ستحصل على نصائح ذهبيَّة للتصدي له.
مؤلف كتاب عزيزي الموظف لا تكن كبشًا للوظيفة: رحلة الموظف أفندي منذ فجر التاريخ إلى العصر الحديث
د. محمد صابر عواجه: كاتب ومؤلف عربي، صدر له هذا الكتاب عن دار نشر العليا / الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع.