نظرة إيجابية
نظرة إيجابية
إن العمل على تصحيح نظرتنا إلى الحياة يعمل تلقائيًّا على تصحيح نظرتنا تجاه أنفسنا وتجاه الأشياء، فإن اختلافنا في نظرتنا اتجاه الأشياء هو ما يعكس اختلافنا في النتائج، وحتى نستطيع تكوين نظرة سليمة وإيجابية اتجاه الأشياء من الواجب علينا الابتعاد عن السلبيات منها: اللوم والمُقارنة والعيش في الماضي والنقد وظاهرة الـ”أنا”.
فالمقصود باللوم، هو إلقاء اللوم المُتكرر على الناس، وكأن الإنسان قد فقد المسؤولية عن حياته، فهو في الغالب يرفع يده عن حياته وكأن الناس هم من يتحكمون في حياته، أما المقارنة فهي أن نقارن أنفسنا بغيرنا دومًا، والحقيقة أن كل المقارنات في حقيقتها غير صحيحة لأن العوامل والنفوس متغيرة، ولكن المقارنة الوحيدة الصحيحة هو مقارنة حالتنا الآن بحالتنا التي من الممكن أن نكون عليها في المستقبل، هل سنصبح أفضل أم غير ذلك؟
أما العيش في الماضي فسلبيته تكون في عدم قدرة المرء على العيش في الحاضر، فالماضي الاستفادة منه تكون من خلال الخبرات والمعرفة التي اكتسبناها والدروس التي مررنا بها، ثم نستخدم تلك الاستفادة لتحسين ظروف الحياة التي نعيشها، والمقصود بالنقد كأمر سلبي هو أن نوجه النقد إلى غيرنا، والذي من الممكن أن يتسبب في توليد الأحاسيس والمشاعر غير الجيدة بيننا وبينه.
وأخيرًا تأتي ظاهرة الـ”الأنا” وهي أن يكون الإنسان مُتمركزًا حول نفسه، قليل الابتسامة، مُتكلف الطبع، وكما يقول المثل القديم: “حدِّث الناس عن نفسك سيستمعون لك، حدِّثهم عن أنفسهم سيحبونك”، ولهذا احرص دومًا على الابتسامة والتلطف، وحفظ أسماء الناس ومجاملتهم، وأنصت لهم وأعطهم فرصة للكلام، وأخيرًا سامح وتخلَّص من قيد الماضي لكن في الوقت نفسه تعلم من تجاربك!
الفكرة من كتاب قوة التحكم في الذات
منذ الصغر ونحن نكوِّن صورتنا الذاتية عن طريق نظرة من حولنا إلينا؛ الوالدين، المدرسة، الأصدقاء، فأصبحنا ننظر إلى أنفسنا بنفس تلك النظرة، فصارت أدمغتنا مُبرمجة بطريقة معينة، ومن ثم نتصرَّف على نحو معين، والكثير منَّا يحمل صورة سلبية عن نفسه، بسبب قول أحدهم، أو إشارة منه ترَّسخت في ذهنه.
ولا بدَّ أن نعلم أن من يريد التغيير فالبداية تكون من داخله، تكون في الطريقة التي يُفكِّر بها عن نفسه، والتي تُسبب الثورة الذهنية القادرة على جعل الحياة سعيدة أو تعيسة، ومن هنا يحاول الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب الأخذ بأيدينا نحو تعديل طريقة التفكير في أنفسنا، ليستطيع الإنسان الخروج من قيد الصورة التي كوَّنها عن نفسه.
مؤلف كتاب قوة التحكم في الذات
إبراهيم الفقي: كاتب مصري ومحاضر دولي، عمل مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
حياة بلا توتر.
سيطر على حياتك
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.
كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك.