نظرة أدبية إلى مكتبات شيكاغو الأمريكية
نظرة أدبية إلى مكتبات شيكاغو الأمريكية
كان أول ما اهتم به الكاتب في شيكاغو الكتب والأسواق الخاصة بها، فلاحظ انتشار الروايات كمؤلفات “بلداكي”، وروايات “كلانسي” هذا الكاتب العسكري، وروايات “كاريه” المهتمة بالحرب والجاسوسية، كما لم تغب عينه عن روايات “ستيفن كينج” الذي وصفه بالتافه الموهوب، وذلك لأنه يرى أن الموهوب في فن قد يكون صغيرًا في حياته وفكره، وهذه هي الحياة التي نرى فيها أناسًا كبارًا من حيث الفكر والثقافة ولكن لا أثر لهم في كتاب أو نصيب من الأضواء.
كما لاحظ الكاتب كذلك كتبًا ترويجية لليهود بعضها تظهر فيه العداوة المباشرة وغير المباشرة ضد الإسلام والعرب، ككتاب “دانيال بايبس” في التنفير من الإسلام، كما لاحظ أيضًا السياسة التي يتخذها الفكر اليهودي في خلق جذور العداء، فقد رأى مقالًا لبيري روبن يتحدث فيه عن جذور العداء والاختلافات بين المسلمين وجيرانهم، وينصح فيه بإثارة هذه العداوات كما نرى بين العرب والكرد، وبين الهنود والباكستانيين، وبين العرب والأتراك، وما إلى ذلك.
في مدينة آن آربر، اعتاد الأحمري زيارة أربع مكتبات رأى فيها أقوى المؤلفات عن الفكر الغربي، وقد لفت انتباهه كتاب “هم.. مغامرات مع الأصوليين” الذي ألَّفه “جون رونسون” ويتحدث عن شخصيات وجمعيات سرية مؤثرة حول العالم، لكنها لا تمت للحقيقة بصلة، وكذلك كتاب كيرمت روزفلت عن “الثورة والثورة المضادة” الذي سجل فيه أحداث ثورة مصدق في إيران عام 1953م والثورة المضادة التي صنعتها الاستخبارات الأمريكية بقيادة روزفلت “مؤلف الكتاب”.
الفكرة من كتاب أيام بين شيكاغو وباريس
في ثنايا الكتب وأدب الرحلات نرى البلاد بتفاصيلها وإن فصلتنا عنها الحدود والبحار، فنعلم أحوالها وألوانها وشوارعها لدرجة تجعلنا نصفها ونعيش أحداثها برغم المسافات، وهذا ما أراده “الأحمري” في كتابه هذا، ولكن ما سيُضفي قيمة إلى ذلك هو أنه جعلها في خضم أحداثٍ عصيبة على المستوى العالمي، وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، وفي هذه الأثناء يصف “الأحمري” رحلته في شيكاغو الأمريكية، ثم في باريس الفرنسية.
مؤلف كتاب أيام بين شيكاغو وباريس
محمد بن حامد الأحمري، هو كاتب ومفكر سعودي قطري، حصل على الماجستير والدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر لمنطقة شمال أفريقيا، كما شغل منصب رئيس التجمع الإسلامي لأمريكا الشمالية.
ومن أهم مؤلفاته: “الحرية والفن عند علي عزت بيجوفيتش”، و “ملامح المستقبل”، كما شارك في تأليف عدة كتب أهمها “العرب وإيران”.