نحن من نحدِّد قيمة الأشياء وليست هي التي تحدِّد قيمتنا
نحن من نحدِّد قيمة الأشياء وليست هي التي تحدِّد قيمتنا
بالغ الإنسان في تقدير قيمة الأشياء حتى أصبح يراها ذات قيمة أكثر منه، وشرع الأشخاص في التنافس على امتلاك الأشياء كأنها هي التي تحدد قيمتهم، على الرغم من أنهم هم الذين يعطونها تلك القيمة، إذ إن قيمة الإنسان لا تتحدَّدُ بمقدار ما يَملك، بل تتحدَّد بِصدقه وتديُّنه وتعامله مع الآخرين وما يفعله من أجل نفسه ومن أجلهم وقيامه بواجباته، وتتحدَّد بالعطاء عند الغِنى والعفة عند الفقر والمسامحة عند القدرة ونفع الآخرين، كما أن تحصيل العلم والمال يُعزِّز من مكانة الشخص حسب استخدامه لهما وكيفية التصرُّف فيهما.
يُمكننا زيادة قيمتنا بالمحاسبة الدائمة لأنفسنا، وتغيير أفكارنا الخاطئة والمعاملة الطيبة للآخرين، وأيضًا نُعزِّز قيمتنا بالتواضع وبالتصرُّف على طبيعتنا والاستثمار في أنفسنا أكثر من سعينا لامتلاك الأشياء وأن نُداوِم على القراءة والتعلم، وأن نأخذ في الاعتبار أولويات الآخرين بحانب أولوياتنا.
الفكرة من كتاب على هامش المقارنات
كل المقارنات ظالمة، حتى تلك التي تعتقد أنك الطرف الأفضل فيها”.
تعرَّضنا في أثناء نشأتنا إلى المقارنة بغيرنا في العديد من الأشياء، وكَبِرنا لنمارس هذا الأسلوب مع أنفسنا، أرهقتنا المقارنة الدائمة لأنفسنا بالآخرين والتطلُّع إلى عيش حياتهم، ولم تجعلنا نتقدَّم أي خطوة في تحقيق أهدافنا، وبدلًا من ذلك أسهمت في شعورنا بالإحباط والسخط، واتجهنا إلى إخفاء شخصياتنا الحقيقية والظهور بشخصيات زائفة، ويتناول الكاتب مناقشة المقارنة وتأثيرها في الفرد، وكيف يتقبَّل النقد وكيف يقدِّمه، والآثار المترتِّبة على الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويوجِّه للقراء نصائح ذات صلة بالموضوع نفسه.
مؤلف كتاب على هامش المقارنات
حسام سعد محمد محمود: وُلِدَ في محافظة الدقهلية سنة ٢٠٠١م، وهو طالب في كلية الصيدلة بجامعة سيناء، ومهتم بالقراءة والكتابة ومراجعات الكتب، شارك بهذا الكتاب في مسابقة النشر الحر لعام ٢٠٢١ التي أقامتها دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، وتأهَّل للمرحلة النهائية، وله كتاب آخر بعنوان: “بين السعي والوصول”.