مراحل الحزن
مراحل الحزن
الحزن تجربة شفاء نتعلم وننمو من خلالها، وللحزن مراحل تشمل الصدمة التي تصيب الفرد بتبلُّد في المشاعر وهي طريقة لحمايته من الألم، والمرحلة الثانية هي الإنكار الذي يحمي الفرد من حقيقة الفقد والخسارة، والمرحلة الثالثة هي الغضب؛ الغضب من الشحص المفقود ذاته، أو الغضب من النفس لعدم إنقاذه، أو الغضب من ظلم الحياة.
المرحلة الرابعة هي الشعور بالذنب ولوم النفس على ما حدث للشخص المحبوب، والمرحلة الخامسة هي الألم والحزن، ومواجهته ضرورية للتقدُّم في عملية الحزن، والحب يساعد على اجتياز هذه المرحلة، المرحلة السادسة هي الاجتياز والتحرُّر التي تكون مصحوبة بتقبُّل الفقد والتسامح، والمرحلة الأخيرة هي استعادة الرغبة في الحب، وهي مرحلة روحية تتضمَّن القدرة على الضحك والمشاركة في الحياة، وتقبل حتمية أن الجميع سيموت ولا بد أن يجد الشخص الذي ظل على قيد الحياة طريقة للعيش وإيجاد الطمأنينة التي توجد بداخله وليست في أي شخص آخر.
المرور بهذه المراحل السبع طبيعي، والمهم هو عدم التوقف والتعثر في مرحلة ما، وألا يعوق الشعور بالخوف من الألم أو الفقد اجتياز المراحل حتى يستعيد الفرد رغبته في الحب، فالحب يعيش، أما الغضب والشعور بالذنب والحزن والألم فلا بد أن يمضي.
الفكرة من كتاب الغضب: تعامل معه.. استشفِ به.. لا تدعه يقتلك
نرغب جميعًا في التخلُّص من الغضب، ونتمنَّى ألا نشعر به، ولكن ماذا إذا كان الغضب شعورًا له فوائد ويجب أن نَقبله؟ يطرح الكاتب من خلال خبرته في العلاج النفسي فكرة أن الغضب شعور والمشاعر جزء من الذات، وأننا يجب أن نوجِّه اهتمامنا إلى التعبير عنه بطريقة صحية وليس أن نتخلَّص منه، ويتناول شعور الغضب عند الأطفال والنساء والذكور وعلاقته بالحب وطرق التنفيس عنه بحيث لا يؤدي إلى إيذاء أي شخص ولكن يتم توجيهه بطريقة هادفة.
مؤلف كتاب الغضب: تعامل معه.. استشفِ به.. لا تدعه يقتلك
الدكتور ويليام جراي ديفور: معالج نفسي، ومدرِّب تنفيذي ورئيس مؤسسة التنمية الشخصية والمهنية بولاية تكساس في أمريكا، يقوم بإجراء ورش دولية عن الذكاء العاطفي والصحة الانفعالية في العلاقات الشخصية والعملية، ويساعد الأفراد والمؤسسات على تحقيق التكامل بين الجسد والعقل والروح للوصول بهم إلى مستويات عالية من التكامل الشخصي والمهني، ومعلِّق في راديو ويزدم وكاتب عمود في ويزدم ميديا وعضو في مركز كوبر إيروبكس، ألف وشارك في تأليف العديد من الكتب.