ما الذي يمكنك تقديمه إلى طلابك؟
ما الذي يمكنك تقديمه إلى طلابك؟
سيساعدك كثيرًا في تعليم طلابك استخدامُ أسلوب (أنا أفعل، نحن نفعل، أنت تفعل)، وفيه يقدم المعلم محتوًى أو مهارات جديدة ثم يسمح للطلاب بمشاركته في الربط بين المعلومات وذكر الأمثلة المختلفة، وأخيرًا يترك الفرصة للطالب لكي يعمل بمفرده على حل التدريبات، وهذا الأسلوب يدعم بشكل كبير تدريس المواد الأكثر صعوبة لأنه لا يلقي المسؤولية على الطالب منذ البداية، وإنما يعمل المعلم على توضيح المعلومات والمفاهيم الأساسية ثم ينقل المسؤولية ببطء إلى الطالب في أثناء التدريبات.
ويمكن للنصائح التالية أن تشكل لك فرقًا كبيرًا في أثناء تنفيذ أسلوب (أنا أفعل، نحن نفعل، أنت تفعل): في بداية الدرس راجع مراجعة موجزة على ما سبق تعلُّمه، وابدأ الشرح بجذب انتباه الطلاب وتشويقهم، كما سيساعدك تقسيم الدرس أجزاءً صغيرة وتقديم تدريب بعد كل جزء، ويجب الحرص على أن يكون شرحك واضحًا مفصلًا، مع طرح عدد كبير من التدريبات المتنوعة والأنشطة التفاعلية، وفي النهاية تحقق من تفاعل الطلاب ومتابعتهم معك وقدم لهم ملاحظاتك وإرشاداتك بانتظام.
أما للحفاظ على انتباه طلابك فيمكنك التوقف عن الشرح وتقديم موجز للأفكار التي تناولتها، واعرض مجموعة من الأسئلة وقسم الطلاب مجموعات بحيث يتشاركون في حلها، كما يمكنك سرد قصة قصيرة لها علاقة بموضوع الدرس، مع إضافة روح الفكاهة، وطرح سؤال يثير فضولهم.
ومن المهم أيضًا أن تساعد طلابك في المذاكرة والتعلم أولًا بأول ومعالجة التسويف، ولتفعل ذلك عليك أولًا فهم سبب التسويف، فعندما يفكر الطلاب في أشياء لا يحبونها أو لا يريدون فعلها، تنشط مشاعر الألم من القشرة الانعزالية في المخ. والحل؟ يهرب الطلاب من الألم بتجنب التفكير في المهام والواجبات وينصرفون إلى شيء آخر. وأفضل أساليب معالجة التسويف “استخدام تقنية البومودورو | Pomodoro Technique”، وتعني ببساطة العمل لمدة خمس وعشرين دقيقة مثلًا والاستراحة لمدة خمس دقائق، ثم إعادة دورة العمل والاستراحة من جديد،
ولأن الطلاب يميلون إلى تسويف المهام الصعبة، علم طلابك أن يعملوا على مادة صعبة إلى أن يشعروا بعدم القدرة على المواصلة فيأخذون استراحة، وسترى أن التبديل بين وضع التركيز وقت العمل والتشتت وقت الاستراحة يساعدهم كثيرًا على التعامل مع إحباطات المواد الصعبة وتخطي حواجزها. ومما يساعد كذلك في التغلب على التسويف إنشاء قوائم مهام مع طلابك، إذ يعطي شطب المهام عند إتمامها دافعًا رائعًا لإنجاز المزيد، وحاول مساعدة طلابك في ترتيب أغراضهم وأدواتهم، فذلك يُنمي من شعورهم بأنهم محاسبون ومسؤولون أمامك عن تنفيذ مهامهم وواجباتهم، ولا تجعل للمشروع موعد تسليم نهائيًّا، ولكن قسمه مجموعةَ مهام لكل مهمة موعد للتسليم، وأعطِ لهم تغذية راجعة بعد كل مهمة.
الفكرة من كتاب التعليم خارج المألوف: أفكار عملية في علم الدماغ لمساعدة الطلبة في التعلم
هل تنظر إلى التعلم على أنه تجميع لكثير من المعلومات في ذاكرتك أو القدرة على حل مسائل الرياضيات والعلوم المستعصية؟ وهل ترى أن التعليم مهنة تقليدية لا تحتاج سوى سبورة وعصًا طولها متران؟ لو كانت إجاباتك “نعم” فأنت بحاجة ماسة إلى هذا الكتاب لتعرف أن التعلم تغيير في الدماغ والتعليم فن يحتاج إلى إلمام بطبيعة النفس والعقل وطرائق التفكير، فاربط أحزمتك واستعد لرحلة ستخرج منها متعلمًا أو معلمًا خارجًا عن المألوف.
مؤلف كتاب التعليم خارج المألوف: أفكار عملية في علم الدماغ لمساعدة الطلبة في التعلم
د. باربرا أوكلي: أستاذة في الهندسة بجامعة أوكلاند في أمريكا، مهتمة باللغات والأدب وذات خبرة كبيرة في مجال التعليم إذ قدمت الدورة التدريبية الأشهر على منصة كورسيرا “تعلم كيف تتعلم | Learn how to learn”، ومن مؤلفاتها:
A Mind Of Numbers
Mindshift
د. بيث روغوفسكي: حاصلة على الدكتوراه في التربية وتعمل أستاذة التربية في جامعة بلومبيرج في أمريكا، لها أبحاث في علم الأعصاب التطبيقي واللغة ومحو الأمية وأساليب التعلم.
د. تيرنس سجنوفسكي: أستاذ في معهد “سالك | Salk” للدراسات البيولوجية، وهو واحد من اثني عشر عالمًا على قيد الحياة، انتُخِبوا في الأكاديمية الوطنية للطب، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للهندسة، ومن مؤلفاته:
The Deep Learning Revolution
In The Spirit Of Science
معلومات عن المترجمين:د. إبتسام بن خضراء: مترجمة مغربية من أصل فلسطيني، ولدت وتعلمت فى سوريا، وحصلت على شهادة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق، ثم ذهبت في وفد إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للتخصص في الترجمة، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 2000م، ومن ترجماتها:
الأمعاء كنزك في بطنك.
د. داود القرنة: مترجم له عديد من الترجمات، مثل: علم اللغة، عن القيادة، التفكير الناقد والتفكير الإبداعي.