ما الذي يحتاج إليه المسلمون؟
ما الذي يحتاج إليه المسلمون؟
إن كل ما يحتاج إليه المسلمون للتقدم في حياتهم والنهضة بأمتهم هو العودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، ودراسة التاريخ الإسلامي وعليهم أيضًا الاهتمام بعلوم الآلة والتقدم الصناعي، لأن الارتقاء الصناعي ضرورة لدعم المبادئ والاكتمال الحضاري لباب المجتمعات السليمة، فالمسلمون الذين يعتبرون الدين شارة فردية، ومن لا ثقافة له تعين على ذلك فهو عبء على الدين، وليس صاحب دين، والأنفع للإنسان هو العدل سياسيًّا واجتماعيًّا، والشورى ولو بين أفراد الأسرة الواحدة، والنظام الشامل لا الفوضى السائدة، والحرية التي تكتمل في جوها العقول، وتنضج الملكات، وتمحص الآراء، والتعارف لا التناكر، والتعاون على البر والتقوى لا الإثم والعدوان، ولا بدَّ أيضًا من إتاحة الفرص للفطر السليمة والمواهب البديعة أن تتفتح وتزهر لتخرج أفضل ما عندها.
يقول الشيخ الغزالي: “إنها رسالة أمتنا التي ينبغي أن تُعرف بها شرقًا وغربًا، والصلوات وغيرها من فروض إنما تقدَّر وتقبل بقدر ما تحوى من هذه المعاني، وبقدر ما ينشأ عنها من أخلاق زاكية”.
إن التبديل سيقع حتمًا عندما يوجد الأقدر على القيادة والأولى بالصدارة والأنفع للناس، فهل يقدم الإسلاميون تصورًا أفضل؟
الفكرة من كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
“إن مستقبلي الغزو الثقافي يشعرون بالنقص، ويحسبون التغلب عليه يكون بتقليد الحضارة الحديثة في مثلها وتقاليدها وأحوالها كلها”.. يعرض الكتاب الحالة الفكرية والتشوهات في تصورات الحياة التي أصابت المسلمين فخلقت حالة من الفراغ، فصار المسلمون هدفًا سهلًا للغزو الثقافي من قِبل الشيوعيين والصليبيين.
كما يوضِّح الطُرق التي يستعملها هذا الغزو في القضاء على روح الإسلام، والخطوات التي يجب أن يتخذها المسلمون للقيام مرة أُخرى بالإسلام على صورته الحقيقية.
مؤلف كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا
محمد الغزالي: عالم ومفكر إسلامي مصري. وُلد في سبتمبر عام 1917، ويعدُّ أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي، ونال العديد من الجوائز والتكريم، فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية.
من مؤلفاته:
– جدد حياتك.
– عقيدة المسلم.
– تأملات في الدين والحياة.
– فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء.
وغيرها من الكُتب.
توفي في مارس عام 1996م في السعودية، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة.