ماذا تعني كلمة كاريزما؟
ماذا تعني كلمة كاريزما؟
اختلفت تعريفات الكاريزما عند بعض المختصين، فيُعرِّفها البعض بأنها صفة أو سمة غير عادية تتحقَّق لدى الفرد، فتجعل قدراته للتأثير في الغير خارقة للعادة، وهناك تعريف آخر يقول إن كلمة الكاريزما في أصلها اليوناني تعني الهدية أو التفضيل الإلهي، وتعني الهيبة والتأثير، أو هي سلطة فوق العادة، وهناك تعريف ثالث للكاريزما بأنها مجموعة من الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفردٍ دون آخر، أما الكاتب فيُعرِّف الكاريزما بأنها الحضور الطاغي!
وكلنا من الممكن أن نكون من أصحاب الكاريزما بشكل مؤقت، فمثلًا عندما يمرض الولد وترتفع حرارته، يكون حضور الطبيب عند والد الطفل أقوى من حضور السياسيين، وسرعان ما تزول هذه الكاريزما بزوال السبب، لكن هناك كاريزما حقيقية، وهي ذلك الحضور الطاغي الذي لا يزول عن الإنسان لأي سبب على مدى حياته، وأحيانًا بعدها، ولكن يعتقد البعض أنه لا يوجد من يستحق بحق لقب “صاحب الكاريزما”، فهذا له حضوره بسبب ماله، وهذا له حضوره بسبب مكانته، وتلك لجمال قوامها، كلها أسباب مؤقَّتة، إذا زالت زال معها هذا الحضور الطاغي بين الناس، فإننا قد نصادف أشخاصًا طبيعيين جدًّا وبسطاء لهم هذه الطلة، إذا تكلَّموا سمعهم الجميع، والكل يطلب ودهم على الرغم من فقرهم وضعفهم، فما هي إذًا الأسباب الحقيقية لتلك الكاريزما الدائمة؟
بعد البحث وُجد أن هناك أربعة أسباب حقيقية لأي كاريزما حقيقية، أولها أن يكون للشخص حضور طاغٍ بين الناس لأنه نجم، أو أن يكون زعيمًا، أو قائدًا، أو مديرًا، والزعيم غير القائد، فالقائد لا بد أن يكون موجودًا مع من يقود يوجِّههم ويدفعهم، ويسير الناس وراءه حتى وإن كانوا غير سعداء بالنتائج، أما الزعيم فليس ضروريًّا أن يوجد في ساحة الميدان بجسده، لأنه موجود بالفعل بأفكاره وتوجُّهاته، وهناك مدير كاريزمي، وهو يختلف تمامًا عن المدير الموظف، فهناك من هو مدير بطبعه، وهناك آخر وظيفته فقط أن يُدير، ولكنه لا يتمتع بكاريزما المدير.
الفكرة من كتاب أصحاب الكاريزما
ما الكاريزما، ومن هم أصحابها، وما القيادة؟ وهل هناك فرق بينها وبين الإدارة، النجم والزعيم والقائد والمدير، فهل كلهم من أصحاب الكاريزما؟ وهل يجب أن يكونوا كذلك؟ وهل كل صاحب كاريزما يصلح قائدًا بطبيعة الحال؟
يوضِّح الكتاب إجابة كل تلك الأسئلة وغيرها، ويأخذك في رحلة حول القيادة والإدارة والنجومية والزعامة مع أصحاب الكاريزما.
مؤلف كتاب أصحاب الكاريزما
إيهاب فكري: هو أحد المهتمين بتنمية القدرات الإدارية الشبابية في مصر، حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة عين شمس، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، ودرجة الدكتوراه في استراتيجيات التسويق من الجامعة الأمريكية بلندن، وله العديد من المؤلفات، منها:
فن الكلام وأسلوب الحوار الناجح.
شارع النجاح.
بين يدي أستاذي.