لا تُعظّم من مهام من تنقصه الخبرة

بالعودة إلى أسلوب الثناء لدقيقة واحدة، فهناك ما يجب أن تعرفه جيدًا، وهو أن الموظفين مثلك بشرٌ لا يحبون أن يتحكم فيهم شخصٌ آخر، وذلك الأمر هو المفتاح للإدارة الجيدة، كما أن الموظف حتى يقدم الأداء المطلوب منه فهو في حاجة إلى فهمه تمامًا ولا يحدث ذلك إلا بتقسيم ذلك الهدف الكبير المطلوب منه إلى أهداف صغيرة كخطوات تأخذه بعد فترة معينة للإلمام بالأمر وتأديته على أفضل وجه لمجرد أنه على دراية قوية به، فعلى سبيل المثال في الأحواض البحرية حينما نجد ذلك الحوت أو الدولفين الضخم يؤدي حركات مذهلة ويقفز فوق حبل عالٍ فوق الماء، وعند هبوطه يبلل الصفوف الأولى من المتفرجين، ففي الحقيقة نال هذا الحوت فترات تدريب بأهداف صغيرة أوصلته إلى هذا المستوى ولم يحدث أن وجده مدربوه في المحيط وهو يؤدي هذه الحركات دون تدريب فقرروا أخذه لأنه فائز حقيقي!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وعندما بدؤوا بتدريبه وضعوا الحبل في أسفل البركة ثم رفعوه شيئًا فشيئًا مع تغذيته بالطعام كلما نجح في مهمته، والأمر نفسه تقريبًا عندما نتعامل مع أطفالنا، فهم عندما يبدؤون بالتحدث نحاول تعليمهم بعض الكلمات التي تخرج منهم غير واضحة وخاطئة لكنها لطيفة ونفرح بها، وما إن يكبر قليلًا لا نقبل منه إلا اللفظ الصحيح، وهذا ما تحدثنا عنه في فكرة أن تضبط الشخص وهو يؤدي شيئًا صحيحًا فتُثني عليه لينتقل تدريجيًّا إلى السلوك المرغوب بدلًا من تكرار محاولة ضبطه وهو يفعل الشيء الخطأ فقط، وعندما يصبح ناجحًا فلا ينبغي أن يكون ذلك الثناء في كل مرة كما كان لأنه سيكون قادرًا على مكافأة نفسه بنفسه حينها.

هناك شعار يقول: “انظر إلى أهدافك، انظر إلى أدائك، تبين ما إذا كان سلوكك يتطابق مع أهدافك”، إن سلوك المرء وقدره كإنسان ليسا شيئًا واحدًا، ولا يمثل سلوكنا سوى جزء من كياننا يمكن تغييره إن كان في حاجة إلى ذلك، وهذا الأمر من المهم فهمه من قبل المديرين خلال تعاملاتهم مع موظفيهم وضبط سلوكهم، ولعلك في حاجة إلى مجرد دقيقة واحدة لتتأمل وجوه أولئك الأشخاص الذين تُشرف عليهم، وتُدرك أنهم أهم ما لديك من موارد تستحق أن تستثمر فيها.

يعرض هذا الكتاب ثلاثة أساليب فعّالة للوصول إلى إدارة منتجة ومنظومة تحقق كفايتها في جودة العمل وكميته، ويكون أساس تلك الأساليب التعامل المباشر مع الموظف.

كينيث بلانشارد، هو كاتب وخبير في الإدارة حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التعليم بجامعة كورنيل، وحقق كتابه “المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة” مبيعات تخطت الـ13 مليون نسخة، وله أكثر من 30 كتابًا في مجال الإدارة والعلاقات، ومن أهم مؤلفاته كتاب “حوت منجز! قوة العلاقات الإيجابية”.

سبنسر جونسون، هو كاتب طبي ومحاضر في الإدارة والقيادة، حصل على درجة بكالوريوس الفن في علم النفس من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ودرجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، ومن أهم مؤلفاته كتاب “من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟”.

معلومات عن المترجم:

محمد نجيب المقطوش، هو مترجم أردني وصاحب مؤسسة لخدمات الترجمة، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب “تسرب الموظفين: أسبابه، نتائجه، السيطرة عليه”.