كيف تكوِّن رابطًا؟
كيف تكوِّن رابطًا؟
بعد التعرُّف على “الرابط” وضرورة استعماله للوصول إلى حالة نفسية محددة، علينا أن نفهم كيف نكوِّن رابطًا فعَّالًا حتى ننتقل من الاتصال مع الذات إلى الاتصال مع الآخرين، وحتى نبني رابطًا فعَّالًا يجب الاعتماد على أربعة أسس، وهي: القوُّة، وتوقيت الرابط، والتمييز، والتكرارية في نفس المكان والزمان، فالقوُّة يُقصد بها أن تكون الحالة النفسية شديدة التأثير، وتوقيت الرابط يعني أن تكون الأحاسيس في قمتها، أما التمييز فيجب أن يكون الرابط مُتميَّزًا عن غيره، ويكون مرتبطًا بإحدى الحواس الخمس.
وتعني التكرارية أنه مع تميُّزه لا بدَّ أن يكون سهل الاستعمال، مثلًا أنت تحب الحالة النفسية التي تكون فيها واثقًا من نفسك، ومسترخيًا، فعليك أولًا اختيار تلك الحالة، ثم تُفكِّر في الرابط الذي تريد استعماله، كأن تمسك أذنك، ثم تحاول أن تتذكَّر موقفًا ما في حياتك كانت هذه حالتك النفسية، كحصولك على الشهادة مثلًا أو الترقية في عمل، ثم حاول أن تعيش هذه اللحظة مرة أخرى بمخيلتك وحاول الانغماس بنفس الأحاسيس التي كنت تشعر بها في هذا الموقف، وعندما تصل مرحلة الشعور إلى أشدها، ألمس الرابط لمدة خمس ثوانٍ، وأخيرًا عد إلى الواقع، جرِّب مرة بلمس أذنك ستلاحظ أنك تشعر بنفس الأحاسيس التي ترغب في الشعور بها.
وإذا كنت قادرًا على تكوين الروابط فمن الممكن الآن الانتقال إلى الخطوة الثانية، وهي التعامل مع الآخرين، وقبل الدخول إلى التعامل يجب أن نفهم الآخرين، يقول الكاتب: “إن اكتشاف شخصيتك الذاتية هو سبيل القدرة الشخصية، واكتشاف شخصيات الآخرين هو القدرة المطلقة”، فيمكننا تقسيم الناس إلى بصري، وسمعي، وحسي، فالشخص البصري هو الذي يكون أكثر انتباهًا لما يراه، أما السمعي فهو يركز فيما يسمعه، والحسي يلتفت إلى ما يشعر به، ولكل نمط تأكيدات لغوية محددة كثيرًا ما يستخدمها، وبفهم هذه الأنماط يمكننا اختيار السلوك المناسب خلال التعامل معهم.
الفكرة من كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود
بعد حوار طويل وجدال قوي مع شخص ما يسأل نفسه “لماذا لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظري؟”، لا بدَّ أنك قد سألت نفسك هذا السؤال من قبل، وفي الحقيقة؛ إن هذا السؤال يكشف جانبًا بأنفسنا في الغالب لا نعترف به، وهو أنه لا بدَّ أن نتغيَّر نحن ونكف عن طلبنا في التغيير من الآخرين، فالآخرون ليسوا في حيز قدرتنا، بينما أنفسنا في حيز استطاعتنا، ومن خلال هذا الكتاب يعرض الدكتور إبراهيم الفقي علم البرمجة اللغوية العصبية الذي يُعزز من الاتصال بالذات، ومن ثم نكون قادرين على الاتصال بالغير.
مؤلف كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود
إبراهيم الفقي: كاتب مصري ومحاضر دولي، اشتهر في مجال التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، عمل مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، كما أسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
إدارة الوقت.
حياة بلا توتر
قوة الذكاء الروحي.
قوة الحب والتسامح.
المفاتيح العشرة للنجاح.