كيف تكون نموذجًا يحتذي به الآخرون؟
كيف تكون نموذجًا يحتذي به الآخرون؟
القائد ما هو إلا مثال يحتذي به الآخرون، وليس نموذجًا يعجب به الآخرون، ولكي تجعل من نفسك مثالًا يحتذي به الآخرون؛ فلا بد أن تنمي في نفسك بعض الصفات مثل الشجاعة والصدق، وأن تلتزم بما تراه صوابًا مهما كانت صعوبته، وانطلاقًا من أدائك لواجبك كما ينبغي وسلوكك المثالي، سيحترمك موظفوك، وستزداد رغبتهم في فعل ما تريده منهم، وهناك عدة وسائل ستساعدك على أن تكون مثالًا يُحتذى به.
وأولى هذه الوسائل هي وضع معايير عالية يسير عليها الموظفون، فإذا كنت تريد مثلًا أن يتمتع موظفوك بالإخلاص والتعاون، يجب عليك أن تُظهر الإخلاص والتعاون في معاملتك معهم، وتذكر دائمًا أن أي مؤسسه هي مرآة لآراء وقدرات ومخاوف قائدها، ومن أفضل الطرق التي تتبعها لكي تكون مثالًا يحتذي به الآخرون أن تجتهد في عملك، والتركيز على ما يمكن أن تعطيه للعمل من أجل إنجاحه، لا على ما يمكن أن تأخذه من العمل، وأيضًا يجب أن تحتفظ دائمًا بنشاط جسمي ويقظة عقلية، لكي تستطيع الاستمرار في العمل المطلوب مهما حدث، فالتحمل صفة شخصية يجب أن تكون لديك حتى تكون قائدًا للآخرين، وهو القدرة على الأداء الناجح لفترة طويلة تحت أقصى حالات الضغط العقلي والجسدي، ولكي تنمي قدرتك على التحمل يجب عليك ألا تنهمك في أنشطة تقلل من كفاءتك، فالتدخين مثلًا يقضي على حيويتك، واختبر قوة تحملك العقلية عن طريق محاولة العمل في الأوقات التي تشعر فيها بتعب وإرهاق عقلي.
ولن تستطيع أن تتحكم في الآخرين إذا لم تتحكم في أعصابك، أو إذا تركت نفسك تتعرض لفترات طويلة من الاكتئاب، ولذا يجب عليك أن تحظى ببعض الهدوء والثبات، عن طريق مصاحبة من يتمتعون بالحماسة مثلًا، ولكي تكون مثالًا يُحتذى به يجب ألا تكون عاداتك عرضة للنقد والتوبيخ، وأن تتمتع بتوقير الناس، فالوقار يعني أن تكون جديرًا بالاحترام، كما يعني أن يكون الشخص متحكمًا دائمًا بشكل تام في كل تصرفاته وانفعالاته.
الفكرة من كتاب 21 يومًا للحصول على القوة والسلطة في تعاملك مع الآخرين
يرغب الجميع بالتحكم في الآخرين، ولكن إن تحكم الكل في الكل، فمن سيتبقى ليصبح تابعًا؟ وهل كل هؤلاء لديهم سلطة أو تحكم في أنفسهم من الأساس؟
لهذا جاء الكتاب ليتناول أهم عناصر تنمية السلطة الذاتية، فسوف يعلمك الصفات الشخصية التي تجعل منك قائدًا فعالًا على الآخرين، ويطلعك الكاتب على مدى أهمية أن ترسم نموذجًا ليحتذي به الآخرين، وذلك لأن الجميع يميلون إلى أن يفعلوا كما يفعل رؤساؤهم لا كما يأمرهم رؤساؤهم، وسيعلّمك الكاتب أيضًا كيفية استخدام لغة الجسد لكي تبرز قوة شخصيتك، وتكشف خبايا الآخرين، وكيف تزيد من فرص نجاحك وتحفظ قوتك عن طريق اكتشاف الأشخاص الرئيسيين حولك، وفي النهاية سيعلمك كيف تجعل الآخرين يعطونك أفضل ما عندهم.
مؤلف كتاب 21 يومًا للحصول على القوة والسلطة في تعاملك مع الآخرين
جيمس ك. فانفليت: معالج وحاصل على درجة الدكتوراه فى علاج العمود الفقري يدويًّا من إحدى أشهر الجامعات على مستوى العالم، وخدم فى الجيش الأمريكى في أثناء الحرب الكورية والحرب العالمية الثانية، وقد تقاعد عام 1966 وهو برتبة مقدم، ثم عاود الانخراط فى ممارسة مهنة الطب فى ميسورى وفلوريدا ، حتى تقاعد نهائيًّا منذ عدة سنوات مضت، وقد ألف عشرات الكتب فى مجالات الصحة والتحسين والقدرات الذاتية، منها:
قوة المحادثة.
القوة الخفية للعقل الباطن.