كيف تكون موظفًا ناجحًا؟
كيف تكون موظفًا ناجحًا؟
سوق العمل في تجدد مستمر، لذا عليك أنت أيضًا أن تواكبه باستمرار، ولكي تكون موظفًا ناجحًا مطلوبًا عليك اتباع التالي؛ أولًا: روح المبادرة إلى العمل، وهي تبدأ من ذلك الذي تستطيع تقديمه للمؤسسة من نفع وجدارة، لذا عليك أن تربط وظيفتك بباقي وظائف المؤسسة، وتدرك أهمية دورك على أكمل وجه، وما تقدمه لوظيفتك يجعلك أكثر تميزًا عن غيرك، ولكي تقوم بالمبادرة عليك القيام بأعمال خارج إطار وظيفتك ومساعدة الآخرين والمخاطرة ودعم العمل حتى يتم إنجازه والمثابرة والتفتُّح على أفكار جديدة والرؤية المختلفة، ثانيًا: الاهتمام بتقوية وتحسين علاقاتك مع الآخرين، ثالثًا: وجِّه مشاعرك وقدراتك وإمكانياتك بما يناسب أهدافك التي تريد تحقيقها في العمل، وضع خطة مستقبلية للمهارات الشخصية لتتطوَّر بما يناسب تطور العمل، رابعًا: اجعل من نفسك نجمًا في عملك عن طريق نظرتك الشمولية المتكاملة ولا تكن أحادي الفكر والنظر، خامسًا: عليك إدارة مديرك، وذلك سيحدث عندما تكون دقيقًا وواضحًا معه، وصريحًا ونشيطًا في العمل، ومنطقيًّا في حديثك، ومُسيطرًا على نفسك في العمل، وملتزمًا ومهتمًّا بتطورات العمل وعلاقتك معه جيدة ويُزينها الاحترام، واحذر من الارتباك أمامه أو التباطؤ أو الخضوع له بلا هدف، سادسًا: أن تكون متعاونًا وتستطيع العمل في فريق، وذا قيادة مناسبة منك، والمناخ العام صحي ولديكم أهداف وأفكار مشتركة، وتخيَّر أفراد الفريق بعناية على أن يكونوا أصحاب شخصيات عملية جدية ويمتلكون مهارات مصقولة واحذر التعامل مع الصعوبات بحساسية.
أما سمات الموظف الناجح فأن يتحلى بالثقة بالنفس والمرونة وعدم النفاق والكذب، والقدرة على تقبُّل النقد والعمل مع الرؤساء، ولديه بصيرة نافذة ويستطيع إنجاز ما هو مطلوب، والعمل تحت ضغط والالتزام، وفي النواحي الفنية أن تكون لديه القدرة على حل المشكلات بطرق جديدة ولديه خبرة إلكترونية وبرمجية، وفي الإنتاج يمتلك الحماس والإخلاص والتركيز على الهدف والاهتمام بجودة العمل، وفي الإدارة تكون لديه القدرة على التأثير الاجتماعي في الآخرين والتوجيه والإشراف والتدريب والنضج والخبرة، فاسعَ أن تحصل على تقييم سليم عند رؤسائك لكي ترتقي في وظيفتك.
الفكرة من كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
حين تنتهي فترة الدراسة في حياة المرء تبدأ بوصلة حياته في التغير تمامًا وتنصبُّ حول اتجاه واحد، ألا وهو إيجاد عمل مناسب، لكن يتزعزع فكره مع كل فرصة عمل ويبدأ بالحيرة وسؤال من حوله وكل شخص يتخذ من تجربته رأيًا عامًّا صحيحًا من وجهة نظر واحدة فقط، لكن هو لا يفهم على أي مبدأ يختار عمله؟ وفي أي اتجاه يجب أن يعمل؟ هل يعمل ما يحب لكنه لن يكتفي به ماديًّا؟ أم يعمل ليكسب ربحًا ماديًّا فحسب؟ وهل لا يوجد في سوق العمل كله ما يجيد عمله؟ ما هذه الحيرة! لا تعرف ماذا تريد؟ ربما لن تجد جوابًا وافيًا لك لكن لا بد من مصارحة نفسك بأن عليك العمل، لذا يناقش هذا الكتاب لماذا تعمل؟ وماذا عليك أن تعمل؟ وكيف تكون ناجحًا في عملك.
مؤلف كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
محمد فتحي: خبير التنمية البشرية والتطوير الإداري، وكاتب، وله مؤلفات أخرى منها: “إدارة البيوت والأزمات المنزلية”.