كيف تدير محادثة؟
كيف تدير محادثة؟
يشتكي العديد من الناس من تلعثُمهم عند البدء بالحديث، ولذا يجب عليهم تعلم فن الكلام المختصر، والتفكير قليلًا قبل التحدث، كما يفضل تجنب طرح الأسئلة التي تكون إجابتها بنعم أو لا، فهي تُنهي الحوار، فبدلًا من سؤال هل تناولت طعامك؟ يفضل أن يكون السؤال: ما أطعمتك المفضلة التي تحب تناولها؟ واسأل الأشخاص عن آرائهم عقب أي حديث تقوله كي تشاركهم الحوار، واحرص على الابتعاد عن الموضوعات المثيرة للجدل؛ كالسياسة، والدين، والجنس، وكن حسن الاطلاع على الأحداث الحالية كي تستطيع المشاركة في أي حوار، كما تفيد كثرة التمرن على بدء حديث في جعل الأمر أكثر سهولة، وبالطبع لا تنس أن تكون مصغيًا جيدًا، ويكون الإصغاء فعالًا أكثر عند التواصل بالعيون، والإيماء بالرأس بين الحين والآخر، وإن وجدت نفسك تائهًا، لا بأس من طرح الأسئلة على الشخص المتحدث كي تفهمه بشكل أوضح.
وهناك أسئلة قد تسبب لك الإزعاج، فقد يسألك أحدهم كم راتبك؟ أو كم تجني من المال؟ ويمكنك الرد عليه بشكل مهذب دون الإفصاح عن المبلغ المالي عن طريق قول: “أجني ما يكفي نفقات معيشتي”، أو يمكنك القول: “لا أحب مناقشة أموري المالية”، وإن سألك أحد عن ثمن شيء ترتديه مثل: كم ثمن هذه البدلة؟ يمكنك الإجابة بـ “لماذا، هل تبدو باهظة؟” وإن سألك أحد عن شيء خاص مثل: ماذا كنت تقول في أثناء تحدثك على الهاتف؟ يمكنك الإجابة عليه بقول “ليس شيئًا يستحق الذكر”، وطريقتك في الإجابة على مثل تلك الأسئلة الفظة تعكس حسن سلوكك، ومهارة فن الإجابة لديك، ومن مهارات فن الإجابة استخدام الفكاهة من خلال تحويل السؤال إلى مزحة خفيفة، أو أن تقول للشخص لماذا تسأل؟
ويحدث أحيانًا أن تقع في زلة لسان في أثناء تحدثك، ويمكنك معالجة الأمر بكل سهولة عن طريق الاعتذار، ومحاولة تغيير المحادثة، وهناك أخطاء فادحة تجنب الوقوع فيها في أثناء التحدث؛ كأن تقول أرى أن علي تبسيط ذلك، فهذا يجعل المستمع يشعر أنه لا يفهم، ومن الأفضل تجنب السؤال عن أي أمور شخصية.
الفكرة من كتاب عذرًا، لكني كنت أنا التالي.. كيف تعالج مشكلات السلوك اليومية الأكثر شيوعًا.
يمر الجميع بمواقف لا يعرفون كيف يتصرفون فيها، ويعد ذلك بمنزلة مشكلة يومية تواجه الجميع، فثمة أوقات يحتاج فيها الأشخاص إلى سيناريوهات لحل مآزق الحياة، ويبحثون عن أجوبة بسيطة لأوضاع مربكة، فقد لا تعرف ماذا تقول عند وفاة شخص ما، أو كيف تُعرّف عن شخص نسيت اسمه، كما تدور بخلد الجميع أسئلة بخصوص آداب السلوك لا نهاية لها.
ولذا هذا الكتاب سيكون دليلك لمعرفة آداب التواصل مع الآخرين، فهو يحوي ثروة من المعلومات التي جمعت في مكان واحد لتسهل على الناس حل المشكلات اليومية، وإن كنت دائمًا ما تشعر أن كلامك يوقعك في المشكلات، أو كنت تخجل من طلب شيء ما من أحد، أو التعليق على كون رائحة أحدهم غير جيدة، وغيرها من الأمور الأخرى المخجلة، ستجد في طيات هذا الكتاب كل ما تبحث عنه.
مؤلف كتاب عذرًا، لكني كنت أنا التالي.. كيف تعالج مشكلات السلوك اليومية الأكثر شيوعًا.
بيغي بوست: كاتبة أمريكية ومستشارة في آداب السلوك، حصلت على بكالوريوس العلوم في التعليم من جامعة ولاية لويزيانا، وتزوجت من حفيد الكاتبة “إميلي بوست” المشهورة في الكتابة عن آداب السلوك، وعملت مديرة ومتحدثة باسم معهد إميلي بوست، بالإضافة إلى تأليفها أكثر من اثني عشر كتابًا، كما تعقد محاضرات وندوات للشركات الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول السلوك المناسب وآداب السلوك، وترى أن القصد من الإتيكيت هو جعل الحياة أسهل، وليس أكثر رسمية أو جمودًا، كما أن أسلوبها ليس رسميًّا مثل أسلوب إميلي بوست.
ومن أبرز أعمالها:
Emily Post’s Wedding Planner for Moms.
Emily Post’s The Gift of Good Manners.
Emily’s Everyday Manners.
Emily Post’s Etiquette.