كيف تدير فصلك الدراسي من أول يوم؟
كيف تدير فصلك الدراسي من أول يوم؟
لإدارة فصلك الدراسي من أول يوم، ابدأ عامك الدراسي بتحديد المعايير والأهداف التي يُرجى تحقيقها، وطرائق التعليم والتقييم، واعمل على إرساء الأسس لبيئة صفية منتجة منذ البداية، كما يمكنك إرسال رسالة إلى الطلبة وأولياء الأمور قبل اليوم الدراسي الأول بغرض تقديم نفسك وإثارة اهتمام الطلاب بما هم مقبلون عليه والتخفيف من قلقهم، وبإمكانك أيضًا أن تجعل اليوم الدراسي الأول أفضل بتسهيل وصول الطلاب إلى صفك وترتيب جلوسهم،
ومن المهم أن تبدأ الحصة الأولى بتعريف نفسك وتعميق علاقاتك بطلابك، دعهم يعرفون كيف كنت عندما كنت في سنهم وكيف كانت مخاوفك وأهدافك، وبعد تعريف نفسك لا تغُص في شرح دروس المنهج، ولكن حدثهم باهتمام وتشويق عما يدرسونه، فإذا كنت مدرس كيمياء فأبهرهم بإحدى التجارب وكيفية حدوثها، وقل لهم “هذا ما سنتعلمه في الحصص القادمة”، ولا تبُح بالإجابة ليستمر الفضول والحماس للمعرفة، ولا تدع الأيام الأولى تمر دون أن يعرف طلابك السلوكيات المقبولة والمرفوضة داخل الصف الدراسي.
وكما نولي اهتمامًا لبداية الحصة، فمن الضروري الاهتمام بنهايتها، ويمكنك ختم الحصة بأن تطلب من الطلاب تذكر أهم الأفكار والمعلومات، أو تطرح سؤالًا كأنه بطاقة الخروج ومن يجيب عنه يخرج من الحصة.
أما إذا كان فصلك يُدار عن بُعد من خلال الإنترنت فإليك هذه النصائح: تحدث بوضوح وحماس، ولا تملأ شاشة العرض بالنصوص الطويلة، ولكن اكتفِ بعبارات مختصرة أو صورة توضيحية، وسلط الضوء على المعلومات المهمة وتدرج في صعوبة الشرح، ويفضل استخدام لغة الإشارة وكن ذا شخصية قوية وحاضرة أمام الكاميرا، كذلك عرف طلابك نظام البرنامج أو المنصة التي تنطلق من خلالها، وأين يجدون دروسهم ومواعيد الحصص، ومتى تكون متاحًا للاستشارة وكيفية التواصل معك. ومن المهم المحافظة على جودة الصوت لأنه أمر جوهري في التعلم عن بُعد، ولا بد أن تنوع من نبرة صوتك حتى لا يصاب طلابك بالملل،
ويجب وضع قواعد أساسية للحصة كجلوس الطالب منتصبًا أمام الكاميرا وارتداء ملابس لائقة ووجوده في إضاءة كافية وغرفة هادئة، وحدد طريقة المناقشة وطرح الأسئلة، واحرص على متابعة طلابك أولًا بأول وتحقق من مدى فهمهم، وشجع الجميع على التفاعل والمشاركة، ولا تجعل وقت الفيديو أو اللقاء يزيد على المطلوب، وزود حصصك ببعض الدعابة اللطيفة، ولا تنس استخدام الأدوات الفعالة، كمنتديات المناقشة والاختبارات والمشاركات التفاعلية.
الفكرة من كتاب التعليم خارج المألوف: أفكار عملية في علم الدماغ لمساعدة الطلبة في التعلم
هل تنظر إلى التعلم على أنه تجميع لكثير من المعلومات في ذاكرتك أو القدرة على حل مسائل الرياضيات والعلوم المستعصية؟ وهل ترى أن التعليم مهنة تقليدية لا تحتاج سوى سبورة وعصًا طولها متران؟ لو كانت إجاباتك “نعم” فأنت بحاجة ماسة إلى هذا الكتاب لتعرف أن التعلم تغيير في الدماغ والتعليم فن يحتاج إلى إلمام بطبيعة النفس والعقل وطرائق التفكير، فاربط أحزمتك واستعد لرحلة ستخرج منها متعلمًا أو معلمًا خارجًا عن المألوف.
مؤلف كتاب التعليم خارج المألوف: أفكار عملية في علم الدماغ لمساعدة الطلبة في التعلم
د. باربرا أوكلي: أستاذة في الهندسة بجامعة أوكلاند في أمريكا، مهتمة باللغات والأدب وذات خبرة كبيرة في مجال التعليم إذ قدمت الدورة التدريبية الأشهر على منصة كورسيرا “تعلم كيف تتعلم | Learn how to learn”، ومن مؤلفاتها:
A Mind Of Numbers
Mindshift
د. بيث روغوفسكي: حاصلة على الدكتوراه في التربية وتعمل أستاذة التربية في جامعة بلومبيرج في أمريكا، لها أبحاث في علم الأعصاب التطبيقي واللغة ومحو الأمية وأساليب التعلم.
د. تيرنس سجنوفسكي: أستاذ في معهد “سالك | Salk” للدراسات البيولوجية، وهو واحد من اثني عشر عالمًا على قيد الحياة، انتُخِبوا في الأكاديمية الوطنية للطب، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للهندسة، ومن مؤلفاته:
The Deep Learning Revolution
In The Spirit Of Science
معلومات عن المترجمين:د. إبتسام بن خضراء: مترجمة مغربية من أصل فلسطيني، ولدت وتعلمت فى سوريا، وحصلت على شهادة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق، ثم ذهبت في وفد إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للتخصص في الترجمة، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 2000م، ومن ترجماتها:
الأمعاء كنزك في بطنك.
د. داود القرنة: مترجم له عديد من الترجمات، مثل: علم اللغة، عن القيادة، التفكير الناقد والتفكير الإبداعي.